وزير الداخلية الفرنسي: لا نريد الحرب مع الجزائر
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، الأربعاء، أن باريس لا تريد الحرب مع الجزائر وأن الأخيرة هي من تهاجم بلاده.
وقال ريتايو في تصريحات لإذاعة "سود راديو": "نحن لسنا عدائيين، لا نريد الحرب مع الجزائر. الجزائر هي من تهاجمنا"، داعيا الى اعتماد "رد متدرج" في خضم أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين.
وأضاف: "لا ينبغي للجزائر أن تجادل عندما يكون هناك اقتناع، من خلال هوية أو جواز سفر، بأن المواطن جزائري.
وأوضح الوزير الفرنسي: "بدأنا تنفيذه مع تعليق التسهيلات أمام النخبة الجزائرية"، في إشارة إلى "مراجعة معاهدة عام 2007" التي تسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية دخول البلاد من دون الحاجة إلى تأشيرة.
وفي نهاية فبراير، لم يستبعد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو إلغاء الاتفاقات الثنائية لعام 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين على صعيد العمل والإقامة في فرنسا، إذا لم تتم مراجعتها خلال مهلة تمتد من "شهر إلى 6 أسابيع".
لكن في مطلع مارس، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر إلى "الانخراط مجددا في عمل معمق" بشأن اتفاقات الهجرة بين البلدين، وحذر من أي "ألاعيب سياسية" في هذا النقاش الذي يوتر العلاقات الثنائية.
على صعيد آخر، رفضت محكمة الاستئناف في إكس إن بروفانس، الأربعاء، طلب تسليم الجزائر عبد السلام بوشوارب (72 عاما)، وزير الصناعة في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، معتبرة أن لذلك "عواقب خطرة بشكل استثنائي".
ومنذ أكتوبر 2023، قدمت الجزائر 6 طلبات لتسليمها بوشوارب الذي يعيش في منطقة الألب ماريتيم منذ عام 2019، الذي حكم عليه بخمسة أحكام بالسجن مدة كل منها 20 عاما في الجزائر، حيث يستهدف في قضية سادسة تتعلق بجرائم اقتصادية ومالية.
وقال بوشوارب لوكالة "فرانس برس" في نهاية الجلسة: "إنها لحظة ارتياح كبير (...) لم تكن لدي شكوك لأنني أثق في القضاء الفرنسي".
وأضاف الوزير السابق الذي أجبره الحراك الشعبي على الاستقالة في أبريل 2019: "رغم هذا الارتياح، لا أستطيع ألا أفكر في زملائي المسجونين ظلما بسبب قيامهم بواجبهم، مثل (رئيس الوزراء السابق) أحمد أويحيى وآخرين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجزائر فرنسوا بايرو فرنسا إيمانويل ماكرون عبد السلام بوشوارب القضاء الفرنسي فرنسا الجزائر برونو ريتايو الهجرة إيمانويل ماكرون عبد السلام بوشوارب الجزائر فرنسوا بايرو فرنسا إيمانويل ماكرون عبد السلام بوشوارب القضاء الفرنسي أخبار فرنسا
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يدفع بطلب عاجل إلى المجتمع الدولي
متابعات- تاق برس- دعا وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى إلى تحركٍ دولي عاجل لدعم العائدين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأشار سمرة إلى أن القيود المالية والعقوبات المفروضة على البلاد باتت عقبة أمام أي جهود جادة للتنمية والاستقرار.
جاءت دعوة الوزير خلال فعالية رفيعة المستوى عُقدت على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف، حملت عنوان “السعي نحو استجابات مستدامة لأزمات النزوح الجديدة والممتدة في السودان ومنطقة الساحل”.
وشارك فيها وزراء من مالي وتشاد ومسؤولون أمميون وممثلون لمؤسسات مالية وتنموية دولية، في إشارة إلى الاهتمام الإقليمي المتزايد بأزمة السودان المتشابكة.
وأشار وزير الداخلية إلى أن أكثر من 2.2 مليون سوداني عادوا إلى مناطقهم منذ بداية العام، رغم الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب في البنية التحتية والخدمات الأساسية، مؤكدًا أن هذا الرقم يعكس إرادة قوية لدى السودانيين للتمسك بالأمل واستعادة الحياة من بين الركام.
وأضاف أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة آمنة ومستقرة للعائدين عبر إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، إلى جانب دعم سبل كسب العيش، غير أن حجم التحديات يتجاوز قدرات الدولة في ظل الانكماش الاقتصادي الراهن.
وفي تحذير ضمني من الاكتفاء بالمساعدات الإنسانية، شدّد وزير الداخلية على أن “الاستجابة الإنسانية وحدها لا تكفي”، داعيًا إلى تبنّي مقاربات تنموية طويلة الأمد وشراكات مبتكرة تتيح الاستثمار في إعادة الإعمار وتوفير فرص عمل للشباب والنساء، مع دعم المبادرات المحلية التي يقودها العائدون أنفسهم.
واختتم وزير الداخلية الفريق بابكر مداخلته بالتأكيد على أن دعم العائدين هو استثمار في السلام الإقليمي، مشيرًا إلى أن تحقيق عودة طوعية وكريمة ومستدامة يتطلب رفع القيود الاقتصادية عن السودان وتمكين مؤسساته الوطنية من لعب دورها الكامل في عملية البناء والتنمية.
المفوضية السامية لشؤون اللاجئينبابكر سمرةوزير الداخلية السوداني