البسطات الشعبية.. ملتقى أهالي الباحة في ليالي رمضان
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تشهد منطقة الباحة خلال شهر رمضان المبارك انتعاشًا ملحوظًا في أسواقها الشعبية بفضل انتشار البسطات الرمضانية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الشهر الفضيل وتضفي أجواءً احتفالية مميزة تجمع بين التراث والروحانية، وتجذب السكان والزوار على حد سواء بمعروضاتها المتنوعة.
وتنتشر البسطات في أرجاء المنطقة وخاصة بمهرجان “ليالي رمضان الثاني” الذي أطلقته الأمانة بسوق البلد بوسط مدينة الباحة، حاملة معها عبق الماضي من خلال تقديم المأكولات والمشروبات الشعبية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة رمضان، من بين أبرز ما تعرضه هذه البسطات اللقيمات المقرمشة، والسمبوسة المحشوة بمختلف النكهات، والقطايف المحلاة، إلى جانب المشروبات التقليدية مثل السوبيا والتمر الهندي والكركديه، التي تروي عطش الصائمين بنكهاتها الأصيلة، كما تبرز أطباق مثل البليلة والكبدة بأنواعها بصفتها خيارات مفضلة لمحبي المذاقات الحجازية.
ولا تقتصر البسطات على المأكولات فحسب، بل تمتد لتشمل معروضات متنوعة تضم الحلويات الرمضانية، والمكسرات، والتمور التي تشتهر بها الباحة، بالإضافة إلى العطور والبخور والإكسسوارات التقليدية، هذا التنوع يعكس الطابع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، حيث تتحول هذه الأسواق إلى ملتقى يجمع الأهالي والأصدقاء لتبادل الأحاديث والاستمتاع بليالي رمضان.
وتشهد البسطات إقبالاً كبيرًا قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح، ويحرص أصحابها على تزيينها بالأضواء الملونة والأقمشة التقليدية لخلق أجواء مبهجة، ويرى الزوار أن هذه البسطات ليست مجرد أماكن للبيع والشراء، بل تمثل ذاكرة حية تعيد إلى الأذهان أيام الزمن الجميل، حيث كانت الأسواق الرمضانية ملتقى العائلات والجيران.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمهندس السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق ولي العهد خريطة العِمَارَة السعودية
من جانبها تسعى أمانة منطقة الباحة إلى تنظيم هذه الفعاليات من خلال تخصيص مواقع محددة للبسطات، مع ضمان الالتزام بالمعايير الصحية والتنظيمية، مما يعزز من جاذبية التجربة.
وفي ظل تنوع المنتجات وجودتها تظل البسطات الرمضانية في الباحة شاهدًا على الحيوية الثقافية والاقتصادية للمنطقة، وتحيي الأسواق بنكهة خاصة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتؤكد مكانة الشهر الكريم كمناسبة تجمع القلوب والأذواق على حد سواء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
نقاشات معمقة في "ملتقى أوكيو للتدقيق الداخلي" لتعزيز الأداء المؤسسي وضمان الجودة
مسقط- الرؤية
رعى معالي الشيخ غصن بن هلال بن خليفة العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، ملتقى التدقيق الداخلي الذي نظمته مجموعة أوكيو وبالتعاون مع معهد المدققين الداخليين في سلطنة عمان، وشركة كي بي ام جي، بحضور 300 من المدققين الداخليين من مختلف مؤسسات القطاعين الخاص والعام، وعدد من أصحاب السعادة ومسؤولين من جهاز الاستثمار العُماني ومن الإدارة التنفيذية وممثلون من المعهد الدولي للتدقيق الداخلي.
ويأتي تنظيم الملتقى الذي يحاضر فيه متحدثين من عدة دول، احتفالا بشهر التوعية بالتدقيق الداخلي الذي تحتفي به دول العالم في شهر مايو من كل عام، وذلك في إطار رؤية المجموعة وخططها الرامية لتعزيز الأداء المؤسسي وضمان الجودة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية وبما يتوافق مع الأنظمة والمعايير الدولية للتدقيق وإيمانًا منها بأهمية تسليط الضوء على دور التدقيق الداخلي كشريك استراتيجي في المؤسسة.
ويناقش الملتقى على مدار يومين عددًا من الموضوعات مثل: المتغيرات التنظيمية المتسارعة في سلطنة عمان وتطوير التدقيق الداخلي ليصبح شريكًا استراتيجيًّا للأعمال واستراتيجيات بناء وتعزيز الثقة المؤسسية وتعزيز التميز في التدقيق الداخلي من خلال تحقيق أعلى مستويات الجودة والأداء والقيمة.
كما يستعرض الملتقى ثورة التدقيق الرقمي من خلال دعم الكفاءة والفعالية والابتكار التكنولوجي والأمن السيبراني في إطار رؤية عالمية حول المخاطر واستجابة التدقيق وفهم التوجهات الجيوسياسية المستقبلية والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. ويهدف الملتقى إلى تزويد المشاركين برؤى محورية تهدف إلى تطوير دور التدقيق الداخلي وتحويله إلى شريك استراتيجي مؤثر داخل مؤسساتهم، الأمر الذي يعزز مستويات الحوكمة والتميز التشغيلي.
وتركزت النقاشات على أوجه التكامل الممكن تحقيقها من خلال دمج مهام التدقيق المختلفة، مع التركيز على الاستراتيجيات المصممة خصيصًا لتحسين الفعالية وتوزيع الموارد بكفاءة على مستوى المؤسسة.
وفي مجال ممارسات الحوكمة الفعالة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، يناقش الملتقى التأكيد على الأهمية القصوى لأطر الحوكمة الرشيدة في دعم النمو الاقتصادي المستدام في سلطنة عمان، وتعريف المشاركين بأفضل ممارسات الحوكمة التي يمكن أن تكون عوامل دافعة رئيسة للتنمية والابتكار وتعزيز جودة وقيمة التدقيق.
كما يتطرق الملتقى إلى أهمية تسخير التكنولوجيا لتميز التدقيق من خلال عرض أحدث التطورات التقنية التي تعيد تشكيل مهنة التدقيق الداخلي، مع التركيز على الحاجة الملحة للتكيف المستمر والابتكار في ممارسات التدقيق المتبعة.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الحارثي الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي في مجموعة أوكيو: "إن تنظيم هذا الملتقى يعكس التزام أوكيو بترسيخ ممارسات التدقيق الفعّال، والإسهام في بناء مؤسسات قائمة على الشفافية والمسؤولية والحوكمة الجيدة، ونحن نعتبر التدقيق الداخلي أحد محاور التمكين المؤسسي وصناعة القرار".
وأضاف: "نحتفل في أوكيو بشهر التدقيق الداخلي العالمي بمبادرات نوعية وملتقيات معرفية، ونسعى إلى تطوير قدرات الكفاءات الوطنية وتبادل الخبرات مع مؤسسات رائدة لضمان أفضل الممارسات في الرقابة والامتثال والمخاطر."
وتضمن الملتقى نقاشات معمقة في مجالات مستقبل مهنة التدقيق، ونماذج الضمان المتكامل، والأمن السيبراني، والتحديات الجيوسياسية، والاستدامة، إلى جانب جلسات تدريبية وعروض تركز على أهمية التكامل بين وظائف التدقيق والحوكمة لتحقيق رؤية مؤسسية مستدامة.