تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكر معهد واشنطن الأمريكي أنه لأول مرة منذ أكثر من عقدين، يرى الشعب اللبناني بصيص أمل في دولة حرة ذات سيادة، بعد سنوات من الهيمنة شبه الكاملة لحزب الله، الذي حول لبنان إلى رهينة لطموحاته الإقليمية.

 

في ضوء التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، تتزايد المؤشرات على تحول حقيقي في موازين القوى، حيث تتراخى قبضة حزب الله بشكل ملحوظ، ويظهر صحوة لبنانية جديدة، بحسب المعهد.

 

وأوضح المعهد أنه منذ عام 2006، بعد ما وصفه حزب الله بـ "النصر الإلهي" في حرب يونيو، رسخ الحزب سلطته على الدولة اللبنانية، مستغلًا مفهوم "المقاومة" لخدمة مشروع إقليمي أوسع – مشروع تحركه مصالح طهران، وليس مصالح بيروت. وفي كل نقطة أزمة، صعد حزب الله من سيطرته: من شل الحكومة إلى فرض رؤساء، إلى إشعال صراعات عبر الحدود. لكن المشهد يتغير.

 

ووفق المعهد، تتسع الشقوق في قاعدته الاجتماعية التي كانت متماسكة، خاصة في جنوب لبنان ووادي البقاع. لم يعد المعارضة مكتومة – بل هي علنية ومتنامية، حتى داخل دوائر حزب الله نفسه. لقد فقد الشعب اللبناني، الذي أنهكه الانهيار الاقتصادي والشلل السياسي، الثقة بشعارات "المقاومة" ويرى حزبًا يركز على الحفاظ على الذات أكثر من الدفاع الوطني.

 

إقليميًا، أدى تضاؤل الدعم المالي الإيراني بسبب العقوبات إلى إضعاف قدرة حزب الله على الحفاظ على مؤسساته الموازية، وحتى خفض رواتب المقاتلين. علاوة على ذلك، زاد الضغط الدولي على لبنان لاحتواء أنشطة حزب الله من عزلة البلاد، مما أدى إلى توقف المساعدات والدعم الأجنبي الذي تشتد الحاجة إليه.

 

اليوم، يواجه لبنان فرصة تاريخية لاستعادة الدولة، دولة واحدة، تحت سلطة شرعية واحدة، دون مجال لـ "دويلات" أو ميليشيات. أصوات المطالبة بنزع سلاح حزب الله واندماجه الكامل في الإطار الوطني أعلى من أي وقت مضى، حيث يسعى اللبنانيون إلى إنهاء حقبة الهيمنة التي أدت إلى الهجرة الجماعية والخراب الاقتصادي وفقدان الأمل، بحسب المعهد الأمريكي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

في لقاءين مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس.. رئيس «تنمية الريف المصري» يستعرض إنجازات مشروع الأمل

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقر المشيخة بالقاهرة، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "تنمية الريف المصري الجديد"، المسؤولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان.

جاءت الزيارتان في إطار حرص واهتمام الرموز الدينية الكبرى في مصر بالاطلاع على آخر المستجدات والأنشطة التي يشهدها المشروع القومي العملاق، في سياق التواصل المستمر بين مؤسسات الدولة ورموزها الدينية والوطنية، بما يعكس روح مصر الأصيلة القائمة على التآخي والوحدة والتكامل. حيث استعرض اللواء عمرو عبد الوهاب، في مستهل اللقاءين، رؤية ومخططات المشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان، وأبرز ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع في مختلف أراضي ومناطق المشروع، مؤكدًا أن المشروع ليس مجرد مشروع زراعي، وإنما رؤية وطنية شاملة لبناء مجتمع متكامل يجمع بين الزراعة والعمران والخدمات والتكافل، وقبل ذلك كله الانتماء الحقيقي للوطن، حيث يتشارك فيه أبناء الوطن من مختلف المحافظات والخلفيات الدينية والاجتماعية في بناء مستقبل مشترك فوق أرض مصر الطيبة. كذلك هو مشروع تنموي متكامل يستهدف الإنسان المصري في المقام الأول، ويعمل على تمكينه من أدوات العلم والعمل، في إطار من التكاتف الوطني والتخطيط الاستراتيجي الذي لا ينفصل عن مستهدفات الدولة المصرية في "الجمهورية الجديدة" تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح اللواء عمرو عبد الوهاب أن المشروع يبدأ من تمليك ولو فدان واحد من خلال عمليات تقنين أوضاع المزارعين الجادين، وصولًا إلى تخصيص آلاف الأفدنة لصغار المستثمرين أو كبرى الشركات المتخصصة، وذلك ضمن خطة شاملة لإنشاء مجتمعات عمرانية وإنتاجية جديدة، تشمل دور عبادة من مساجد وكنائس، ومراكز صحية، ومدارس للتعليم الأساسي والفني الزراعي، ومراكز شرطية، وفروعًا للبنوك، وخدمات للمواطنين، بما يضمن بيئة متكاملة للعيش والعمل والتعلم في قلب الصحراء. وأشار إلى أن الشركة قد أنشأت بالفعل عددًا من المساجد والكنائس للمواطنين المقيمين بالمناطق التابعة للمشروع، بما يعكس روح التعدد والتعايش المصري الأصيل، فضلًا عن إنشاء مراكز لطب الأسرة ومدارس للتعليم الأساسي والفني الزراعي، بما يسهم في تنشئة جيل متعلم ومؤهل وقادر على مواكبة تطورات العصر والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن.

ولفت إلى أن المشروع يمتد على أراضٍ صحراوية في ست محافظات، تشمل مناطق في سهل المنيا الغربي، والفرافرة القديمة والجديدة، والمغرة، والطور، وسيوة، وتوشكى وغيرها، ويُعد أحد أكبر مشروعات استصلاح الأراضي في تاريخ مصر الحديث. مؤكدًا أن المشروع يستهدف خلق مجتمعات عمرانية وإنتاجية مستقلة تعتمد على الزراعة الحديثة والطاقة النظيفة والتكنولوجيا الزراعية، وتوفر فرصًا حقيقية للشباب والخريجين والمستثمرين، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.

وأضاف: «نحن لا نبني فقط مزارع أو نمهد طرقًا، وإنما نبني حياةً وأسرًا ومجتمعات جديدة على أسس من التعاون والتنوع وقيم الوطن الواحد، ولعل حرصنا على تواجد الكنائس إلى جانب المساجد، والمدارس إلى جانب مراكز الصحة، يترجم إيماننا بأن التنمية لا تكتمل إلا إذا بدأت من الإنسان وانتهت إليه».

من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن تقديره الكبير للجهود المبذولة في المشروع، مؤكدًا أن ما تقوم به الدولة من تنمية حقيقية في «تنمية الريف المصري الجديد» يعكس رؤية وطنية مستنيرة تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، وتفتح آفاقًا جديدة للعيش الكريم والعمل الشريف في رحاب الوطن. وأضاف: «إن ما تحقق في المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان و"تنمية الريف المصري الجديد" يعكس بوضوح أن الدولة تمضي بخطى ثابتة نحو إعادة بناء الشخصية المصرية المتصلة بالأرض المنتجة، والمرتبطة بقيم التراحم والتعاون. وما أسعدني اليوم أن أسمع أن هناك كنيسة بجوار مسجد، ومدرسة بجوار حقل، ومستشفى بجوار بيت منتفع، كلها في قلب الصحراء. هذه هي مصر التي نحبها ونعمل جميعًا من أجلها».

بينما ثمّن قداسة البابا تواضروس الثاني الاهتمام الكبير الذي يوليه المشروع بالمواطن المصري في مختلف مناطق وأنشطة المشروع، وحرصه على توفير حياة جديدة ومستقرة لجميع المنتفعين بأراضيه، مؤكدًا أن المشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان وإنشاء ريف مصري جديد في قلب الصحراء هو مشروع أمل وإنتاج، وكذلك مشروع وحدة وطنية بامتياز، حيث نرى النماء والاستقرار والعلم إلى جوار العمل، والتكافل إلى جوار الإنتاج. وأضاف: «لذا، فإن المشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان يمثل صورةً مصغرةً لوطنٍ يسعى لأن يكون حضنًا جامعًا لمختلف أبنائه. حين سمعت منكم اليوم عن شاب نجح في تملك فدان بعد تقنين أوضاعه، وآخر يؤسس مشروعًا تنمويًا على مئات أو آلاف الأفدنة، وأسرة تجد مسجدًا وكنيسة ومدرسة ومستشفى في مجتمع جديد، شعرت بأننا على الطريق الصحيح نحو مصر التي نفخر بها، مصر العدل والإنتاج والمحبة والسلام».

وفي ختام اللقاءين، تقدم اللواء عمرو عبد الوهاب بأصدق آيات الشكر والامتنان لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس الثاني على كريم استقبالهما وحرصهما على اللقاء والاستماع والتعرف عن قرب على مستجدات المشروع القومي ودعمهما المتواصل لما فيه الخير والتنمية لأبناء هذا الوطن العزيز. كما أكد أن المشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان هو مشروع يرفع شعار «من الناس وإلى الناس»، وأنه لا يفرق بين مواطن وآخر، بل يسعى لتمكين الجميع وإتاحة فرص حقيقية لبناء مجتمع منتج ومتوازن يشارك فيه الجميع في بناء وطن قوي، متماسك وعادل.

حضر اللقاءين من جانب الشركة الدكتورة المهندسة ڤينيس فايد، مستشار رئيس مجلس الإدارة ورئيس قطاع تطوير الأعمال، والدكتور ياسر محب، رئيس قطاع الإعلام والعلاقات العامة بالشركة.

طباعة شارك الريف المصرى تنمية الريف المصرى ابا الإسكندرية مشروع تنموى متكامل اللواء عمرو عبد الوهاب

مقالات مشابهة

  • معهد الإدارة العامة يفتح التسجيل في برامج الدبلوم بعد الثانوي والجامعي
  • 70 مشروعاً و4 أطنان من الأمونياك الأخضر... بنعلي تكشف إنجازات معهد البحث في الطاقات المتجددة
  • تعليق الدراسة والامتحانات في معهد صحي بـ شبوة بعد اقتحام مسلح
  • معهد “سرب” يعلن فتح باب التسجيل لدراسة الدبلوم في تخصصات صناعة الخطوط الحديدية
  • رسائل دولية تشدد على حياد لبنان.. استبعاد قيام حزب الله بفتح جبهة جديدة
  • تعز.. افتتاح معهد الشهيد الحمادي لتأهيل القادة
  • معهد الكهرباء يعلن عن تدريب منتهي بالتوظيف
  • في لقاءين مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس.. رئيس «تنمية الريف المصري» يستعرض إنجازات مشروع الأمل
  • مرحلة جديدة بعد الهجوم الأميركي على إيران.. وترقّب لموقف حزب الله
  • أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل زميلهم داخل معهد بالعاشر من رمضان 12 يوليو