20 شهيدا بغارات على غزة وحكومة نتنياهو تقر مواصلة التصعيد
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
استشهد أكثر من 20 فلسطينيا -بينهم أطفال ونساء- في غارات إسرائيلية مكثفة على خان يونس ورفح منذ فجر اليوم الأحد، بينما أقرت حكومة بنيامين نتنياهو مواصلة التصعيد في قطاع غزة الذي يشهد توسعا للتوغلات البرية الإسرائيلية.
واستهدفت الغارات عدة مناطق في خان يونس بينها الحي الياباني ومنطقة المواصي الغربية -التي تضم أعدادا كبيرة من النازحين- ومنطقة السطر الشرقي، وقال مصادر فلسطينية إن الحصيلة بلغت 23 شهيدا.
وكان من بين الشهداء في المواصي عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل وزوجته كما أصيب عدد من أفراد عائلته.
وقالت حركة حماس إن البردويل اغتيل إثر قصف الخيمة التي يقيم فيها مع عائلته.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن سيدة وطفلة استشهدتا وأصيب آخرون في القصف الإسرائلي على الحي الياباني في خان يونس.
كما تتعرض المناطق الشرقية لخان يونس وبينها بلدة عبسان لقصف جوي ومدفعي بالتزامن مع توغل قوات إسرائيلية في المنطقة.
وفي رفح تعرضت عدة مناطق بالمدينة لغارات إسرائيلية متلاحقة، وقالت مصادر فلسطينية إن القصف أوقع شهداء ومصابين في أحياء تل السلطان والنصر والجنينة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال حاصرت عددا من مركباته للإسعاف أثناء وجودها في منطقة تعرضت لاستهداف في رفح، مؤكدا إصابة عدد من المسعفين وفقدان الاتصال مع الطاقم الذي لا يزال محاصرا منذ ساعات.
إعلانواستشهد نحو 650 فلسطنيا منذ استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
حياتنا في غزة. باختصار !
وثّق قصف مربعا سكنيا بجواره ! pic.twitter.com/4nfLl3coVv
— mohammed haniya (@mohammedhaniya) March 22, 2025
قصف عنيففي غضون ذلك، أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا استهدف صباح اليوم شمال مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن مدفعية الاحتلال نفذت قصفا مكثفا على منطقتي المغراقة والزهراء شمال مخيم النصيرات.
وكما تعرضت عدة أحياء في مدينة غزة لغارات جوية، واستشهد فلسطينيان جراء قصف على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة غزة.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر قصف مربع سكني وسط مدينة غزة.
كما تواصلت الغارات الجوية شمالي القطاع، وكان القصف خلال الأيام الماضية أدى لنزوح آلاف الفلسطينيين من بيت لاهيا ومناطق مجاورة.
في هذه الأثناء، صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في وقت مبكر اليوم على مواصلة الضغط العسكري والحصار على قطاع غزة.
وجاء القرار بينما وسّع الجيش الاسرائيلي نطاق توغلاته البرية داخل قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بدء الهجوم في منطقة تل السلطان في رفح.
وفي الساعات الماضية، زادت قوات إسرائيلية توغلها في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
يأتي ذلك بينما يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء في حكومته بمواصلة الحرب على غزة حتى "تدمير حركة حماس".
وكانت صحيفة هآرتس نقلت أول أمس الجمعة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الاستعدادات جارية لتنفيذ خطة رئيس الأركان إيال زامير بشن هجوم بري واسع على قطاع غزة باستدعاء فرق عسكرية عدة، بينها قوات احتياط.
إعلانوأوضحت الصيحفة أنه بينما يجري انتظار مفاوضات مشكوك في نتيجتها ( بشأن تبادل الأسرى) يتم تجهيز الأرضية لعملية واسعة لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
والأربعاء الماضي، أعلنت إسرائيل بدء عملية برية محدودة وإعادة السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رؤساء جامعات إسرائيلية يطالبون نتنياهو بحل مشكلة الجوع في غزة
ناشد خمسة رؤساء جامعات داخل الاحتلال الإسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين بإيجاد حل "لمشكلة الجوع السائدة في غزة، والتي تؤثر بشكل خطير على الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والرضع".
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية ووقع الرسالة كلا من : البروفيسور ألون تشين، رئيس معهد وايزمان، البروفيسور آشر كوهين، رئيس الجامعة العبرية، البروفيسور أوري سيفان، رئيس معهد التخنيون، البروفيسور أرييل بورات، رئيس جامعة تل أبيب، والبروفيسور ليو كوري، رئيس الجامعة المفتوحة.
وطالب رؤساء الجامعات رئيس السلطة الفلسطينية بتوجيه جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن الأخرى إلى تكثيف الجهود لحل هذه "المشكلة" "بغض النظر عن المسؤولية الثقيلة التي تتحملها حماس والعناصر الأخرى".
وأضاف الموقعون على الرسالة أنه "مع شرائح متزايدة من سكان البلاد، نتابع برعب المشاهد القادمة من قطاع غزة، بما في ذلك مشاهد الأطفال الرضع الذين يموتون يوميًا من الجوع والمرض".
وتابعت الرسالة أنه "إن إطلاق سراح الرهائن والحد من الأذى الذي يلحق بجنودنا هدفان أساسيان، ولكن بصفتنا شعبا كان ضحية للمحرقة المروعة في أوروبا، يقع على عاتقنا أيضًا التزام خاص بالعمل بكل الوسائل المتاحة لنا لمنع وتجنب الأذى القاسي والعشوائي الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال الأبرياء".
وفي الرسالة أضاف الرؤساء أنهم يشعرون بالفزع من تصريحات الوزراء وأعضاء الكنيست الذين يتحدثون عن التدمير المتعمد لغزة، "نتوقع إدانة واضحة لا لبس فيها من الحكومة، ورئيس الوزراء، لهذه التصريحات التي وصفوها بالقاسية، مؤكدين أنها دعوة لا أخلاقية واضحة للقيام بأعمال تعتبر، في رأي كبار القانونيين في إسرائيل وحول العالم، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واختمم رؤساء الجامعات أن التدمير المتعمد وخطة إنشاء "مدينة إنسانية" يُعبران عن فقدان ضبط النفس والإنسانية، وهو أمر لا يُمكننا التعافي منه، ويُسببان ضررًا لا يُمكن إصلاحه".