ممارسات غذائية خاطئة في رمضان
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
يُعد شهر رمضان فرصة ذهبية لتحسين العادات الغذائية وتعزيز الصحة، إلا أن بعض الممارسات الخاطئة قد تُعيق تحقيق هذه الفوائد. ومن بين هذه الأخطاء الشائعة تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، وهي عادة قد تؤدي إلى مشكلات هضمية وأضرار صحية عديدة. في هذا المقال، سنستعرض الأخطاء الغذائية التي ينبغي تجنبها خلال رمضان، مع التركيز على أضرار تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، وكيفية التغلب على هذه العادة لضمان صيام صحي ومريح.
يُعد شهر رمضان فرصة لتحسين العادات الغذائية، إلا أن بعض الممارسات الخاطئة قد تُعيق تحقيق هذه الفوائد. من بين هذه الأخطاء الإفراط في تناول الأطعمة المقلية والدسمة، التي تُسبب مشاكل هضمية مثل: الانتفاخ والخمول، بالإضافة إلى زيادة الوزن. كما أن الإكثار من الحلويات الرمضانية الغنية بالسكريات، مثل: القطايف والكنافة، يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم يتبعه انخفاض مفاجئ، مما يُسبب التعب والدوخة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد عدم شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور من الأخطاء الشائعة، حيث يؤدي الجفاف إلى الصداع والإرهاق، لذا يُنصح بتناول الماء بانتظام وتجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية. كما أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية والمنبهات مثل: القهوة والشاي يُسبب الانتفاخ وعسر الهضم، ويزيد من فقدان السوائل من الجسم. يُعتبر تناول الطعام بسرعة عند الإفطار من أكثر الأخطاء شيوعًا، حيث يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية التي يمكن تجنبها باتباع عادات غذائية أفضل.
تناول الطعام بسرعة عند الإفطار يُسبب العديد من الأضرار الصحية، حيث يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: عسر الهضم والانتفاخ بسبب عدم مضغ الطعام جيدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأكل السريع يمنع الدماغ من تلقي إشارات الشبع في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والشعور بالتخمة. كما أن تناول الطعام بسرعة بعد ساعات الصيام الطويلة يتسبب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، يتبعه انخفاض سريع، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والدوخة. علاوة على ذلك، يرتبط الأكل السريع بزيادة السعرات الحرارية المتناولة، مما يساهم في زيادة الوزن على المدى الطويل. عدم مضغ الطعام جيدًا يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
لتجنب تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، يُنصح باتباع عدة استراتيجيات فعّالة. أولًا، البدء بتناول التمر والماء وفق السنة النبوية، حيث يُساعد ذلك على تهيئة المعدة وتوفير طاقة طبيعية دون إرهاق الجهاز الهضمي. ثانيًا، يُفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى مراحل، مثل البدء بوجبة خفيفة كالشوربة أو السلطة، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الطبق الرئيسي. كما أن المضغ الجيد للطعام يُعد أمرًا ضروريًا لتسهيل الهضم والسماح للجسم بالشعور بالشبع في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب المشروبات الغازية أثناء الأكل واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية قليلة السكر. استخدام أدوات طعام أصغر يمكن أن يُبطئ من وتيرة الأكل، كما أن أخذ فترات راحة قصيرة بين اللقمات يُساعد الدماغ على استقبال إشارات الشبع. من المهم أيضًا تناول الطعام في بيئة هادئة بعيدًا عن التوتر والإلهاءات مثل التلفاز. يُفضل ممارسة نشاط خفيف مثل المشي بعد الإفطار لتحسين الهضم وتجنب الشعور بالخمول.
المضغ الجيد للطعام يُعتبر خطوةً أساسيةً لتسهيل عملية الهضم وضمان امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، كما أنه يُعطي الدماغ الوقت الكافي لتلقي إشارات الشبع، مما يمنع الإفراط في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح باختيار أطعمة صحية عند الإفطار، مثل: البروتينات الخالية من الدهون والخضروات والحبوب الكاملة، بدلًا من الأطعمة الدسمة والمقلية، حيث تُساعد هذه الأطعمة على الشعور بالشبع لفترة أطول والحفاظ على مستويات طاقة مستقرة. تخصيص وقت كافٍ لتناول الطعام والاستمتاع بكل قضمة يُسهم في تحسين الهضم ويقلل من الشعور بالتخمة بعد الوجبة.
يُعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية لاعتماد نمط غذائي صحي، حيث يُمكن تجنب العادات الغذائية الخاطئة مثل: الإفراط في تناول السكريات والدهون، مع التركيز على تناول الطعام ببطء لتعزيز الهضم، والحفاظ على وزن متوازن، والشعور بالنشاط طوال الشهر الكريم. من خلال الالتزام بالنصائح الواردة، يمكن للصائمين الاستمتاع بصحة أفضل وتجربة رمضانية مريحة وخالية من المشكلات الهضمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإفراط فی تناول بالإضافة إلى ذلک یؤدی إلى کما أن
إقرأ أيضاً:
طبيب يقدم نصائح يومية لحياة صحية أفضل
يدعو الدكتور بال، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الجميع إلى تبني تغييرات بسيطة ومؤثرة في نمط الحياة مع اقتراب عام 2026 في رسالة نشرها عبر إنستغرام وحظيت بتفاعل واسع.
قدم مجموعة من النصائح لتعزيز صحة الأمعاء، وتحسين الحالة المزاجية، ودعم الصحة العامة، وكل ذلك دون الحاجة إلى اتباع حميات صارمة أو تناول مكملات غذائية ووفقاً لما نقله موقع Economic Times، ركزت اقتراحاته على نهج متوازن ومستدام بدلاً من الحلول السريعة، متجاوزة العادات التقليدية.
1. تعزيز العناية بالمضغ
بدأ الدكتور بال بتوصية بسيطة لها تأثير كبير: مضغ كل لقمة من الطعام بين 20 إلى 30 مرة. وأوضح أن هذا التصرف يُحفز عملية الهضم منذ اللحظات الأولى، ويخفف الانتفاخ، ويسهم في استيعاب أكبر للعناصر الغذائية. دراسات أخرى، منها ما أورده موقع Healthline، أثبتت أن تناول الطعام ببطء ومضغه مرات أكثر يساعد على الشعور بالشبع بسرعة أكبر، ويحد من تناول الطعام الزائد، ويمنح الجسم وقتاً كافياً لاستيعاب المغذيات.
2. ممارسة الأكل الواعي
نصح الدكتور بال بتبني عادة التوقف عن الأكل عندما يصل الشعور بالشبع إلى نسبة 80٪ فقط. وأكد أن هذه الممارسة تقلل الالتهابات وتحسن التركيز والطاقة بعد الوجبات. كما أشار إلى أهمية أخذ دقائق صباحية للتعرض لأشعة الشمس، حيث يساعد ذلك في تنظيم الساعة البيولوجية، وتحسين المزاج، وتعزيز مستويات فيتامين D.
3. إضافة نشاط المشي
أوضح الدكتور بال أن المشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة يعتبر من بين الأنشطة الفعّالة للغاية لدعم الهضم، وتثبيت مستويات السكر في الدم، ومنع النعاس بعد تناول الطعام. ووفقاً لما ذكره موقع Healthline، يسهم المشي أيضاً في تحسين صحة القلب وخفض الكوليسترول وضغط الدم، فضلاً عن دوره في دعم مستويات ثابتة للطاقة طوال اليوم.
4. نظام غذائي داعم لبكتيريا الأمعاء
أوصى الدكتور بال بتضمين منتجات مثل اللبن الرائب والكيمتشي والكفير في الوجبات الغذائية على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً لتحسين التوازن البكتيري في الأمعاء. بجانب ذلك، نصح بتناول فاكهة واحدة وثلاثة أصناف من الخضراوات يومياً للحصول على نتائج إيجابية ملموسة خلال فترة قصيرة. كما أكد أهمية تحديد إطار زمني ثابت للطعام يمتد على مدار 12 ساعة، مثل تناول الوجبات ما بين الساعة 8 صباحاً و8 مساءً، لمنح الجهاز الهضمي فُرصة للتنظيف الذاتي.
5. أهمية النوم الجيد
سلّط الضوء على دور النوم في صحة الأمعاء، وأوصى بالذهاب إلى النوم قبل الساعة 11 ليلاً للسماح للميكروبيوم بالتجدد بشكل طبيعي. ونبّه إلى أن السهر يعطل عمليات الهضم ويزيد من الرغبة في تناول الطعام غير الصحي في اليوم الموالي.
6. تعزيز العقل بالعادات الذهنية
أما بالنسبة للصحة العقلية، أشار الدكتور بال إلى أهمية القراءة اليومية لعدد قليل من الصفحات—ما بين 5 إلى 10 صفحات—لتهدئة النفس وتعزيز الاسترخاء. وشجع أيضاً على القيام بأنشطة تعزز الفرح مثل الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء وقت قصير في استنشاق هواء نقي تحت أشعة الشمس. هذه الممارسات، بحسب ما أوضحه، تسهم في خفض مستويات الكورتيزول، وهو أمر بالغ الأهمية لشفاء الأمعاء.
وفي رسالته النهائية، شدد الدكتور بال على أهمية التخلي عن كل ما هو زائف بحلول عام 2026، سواء كان ذلك الطعام المُصنّع أو العلاقات السلبية أو حتى التوقعات غير الواقعية. وأكد أن الصحة الدائمة تأتي فقط من الأمور الحقيقية والممارسات الصادقة التي تدعم حياة متوازنة وطبيعية.