إسرائيل تعلن إغتيال عضو مكتب حماس السياسي
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
وبحسب مصادر فلسطينية، لقي البردويل مصرعه أثناء أدائه صلاة قيام الليل في الليلة 23 من شهر رمضان، إثر غارة استهدفت خياما تؤوي نازحين جنوبي قطاع غزة.
ولد صلاح البردويل في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في 24 أغسطس 1959، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية الجورة قضاء غزة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وخمس بنات.
انتمى البردويل لـ "جماعة الإخوان المسلمين" في فترة مبكرة من حياته، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والمؤسساتية، والتحق بحركة "حماس" منذ تأسيسها أواخر عام 1987، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية.
وتعرض في العام 1993 للاعتقال وتعرض للتحقيق لمدة سبعين يوما في سجني غزة وعسقلان، كما اعتقل عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وكان البردويل من مؤسسي "حزب الخلاص الوطني الإسلامي" عام 1996، ورئيسا للدائرة الإعلامية في الحزب، وممثل الحزب في المجلسين الوطني والمركزي التابعين لمنظمة التحرير.
وشغل منصب الناطق الإعلامي الرسمي لحركة "حماس" في مدينة خان يونس، ومن قياداتها في قطاع غزة، وانتخب عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 2021.
وانتخب البردويل نائبا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة "حماس" في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، وكان مسؤولا عن ملف العلاقات الخارجية في الكتلة، ومقررا للجنة السياسية بالمجلس التشريعي، وعضوا في لجنة الرقابة، وهو عضو في اتحاد الكُتَّاب الفلسطينيين.
دعا البردويل خلال لقاءاته الصحفية بشكل متكرر إلى التوصل إلى مصالحة حقيقية تقوم على إصلاح منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في مؤسساتها، والاتفاق على برنامج وطني مشترك لمواجهة إسرائيل، وطالب بمغادرة السلطة الفلسطينية مربع التنسيق الأمني، وأن تنخرط في مواجهة تل أبيب.
وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية أعادت الاعتبار للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفرضت معادلة الردع على الاحتلال وجيشه، وأن المسجد الأقصى المبارك سيظل رمزا للمسلمين، وستبقى فلسطين كلها إسلامية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تصاعد الانقسام السياسي في إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الساحة السياسية الإسرائيلية تشهد حالة من التوتر والانقسام الداخلي، على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي، الذي أشار إلى وجود إجماع متزايد داخل الحكومة بشأن ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ويأتي هذا التوجه في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين في كمين مسلح بغزة، ما عزز المخاوف لدى القيادة العسكرية من استمرار الخسائر في صفوف الجنود في حال تمديد العملية العسكرية.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن رئيس أركان جيش الاحتلال ألمح إلى أن عملية "مركبات جدعون" قد استنفدت أهدافها، وسط دعوات من المستوى العسكري للانتقال إلى المسار التفاوضي، في المقابل، يرفض وزراء اليمين المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أي توجه نحو اتفاق، ويدفعون باتجاه مواصلة الحرب واحتلال غزة، مع تنفيذ خطة تهجير للفلسطينيين، في إطار ما يطلقون عليه "خطة ترامب الموسعة".
وتابعت أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" دعت إلى الانتباه لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن، والتي تم تقديم موعدها إلى مطلع الأسبوع المقبل، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لدفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار طويل الأمد، وتشير مصادر إلى أن المقترح المعدّل للوساطة، الذي تدعمه القاهرة والدوحة وواشنطن، ما زال مطروحًا، رغم محاولة إسرائيل الترويج بأنها قدمت تنازلات جزئية تتعلق بانسحاب جزئي من غزة وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية.
واستطردت أنه في غضون ذلك، عرض زعيم المعارضة يائير لابيد "شبكة أمان سياسية" لنتنياهو، في حال قرر المضي في الصفقة، تحسبًا لانسحاب اليمين المتطرف من الائتلاف الحكومي، لكن هذا العرض يظل، بحسب مراقبين، غير كافٍ على أرض الواقع، في ظل الانقسامات العميقة داخل المشهد السياسي الإسرائيلي وتراجع شعبية نتنياهو مؤخرًا، إذ إن انهيار الائتلاف قد يفتح الباب أمام انتخابات مبكرة، وهو ما يحاول رئيس الوزراء تفاديه بأي ثمن، خاصةً في ظل محاكمته الجارية بتهم فساد.