العملة اليمنية (وكالات)
في استمرار لوتيرة التدهور الحاد في قيمة العملة المحلية، وصل الريال اليمني إلى نقطة جديدة في تاريخه، حيث سجل سعره أدنى مستوى له على الإطلاق في التعاملات غير الرسمية اليوم الأحد، 23 مارس 2025.
وحافظ الريال على سعره المنخفض للمتداولين في العاصمة المؤقتة عدن لليوم الرابع على التوالي، حيث سجل سعر بيع الدولار الواحد 2372 ريالاً يمنيّاً، مما يعكس حالة من التذبذب الكبير والقلق في أسواق الصرف المحلية.
اقرأ أيضاً صنعاء توجه آخر إنذار للسعودية قبل عودة الحرب.. تطور خطير 22 مارس، 2025 مفاجأة في العلاقات السورية الروسية: "الشرع" يطلب من بوتين هذا الأمر بشأن بشار الأسد 22 مارس، 2025
وقد أظهرت بيانات أسعار الصرف في عدن مستويات غير مسبوقة للعملة الوطنية، حيث جاء سعر الشراء للدولار عند 2354 ريالاً، بينما وصل سعر البيع إلى 2372 ريالاً، وهو ما يشير إلى التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد اليمني. وفي الوقت ذاته، شهد الريال السعودي استقراراً نسبياً في عدن، حيث سجل سعر الشراء 618 ريالاً، بينما وصل سعر البيع إلى 621 ريالاً.
أما في العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، فحافظ الريال على فارق كبير في قيمة الصرف مقارنة بعدن. حيث سجل سعر الدولار الأمريكي في صنعاء عند 535 ريالاً للشراء، و538 ريالاً للبيع. أما الريال السعودي فحافظ على سعر ثابت، إذ بلغ سعر الشراء 140 ريالاً والبيع 140.40 ريالاً.
هذه التحركات السلبية في أسعار الصرف تأتي في وقت حساس يعاني فيه اليمن من أزمات اقتصادية ومعيشية شديدة، ما يثير المخاوف من تداعيات اقتصادية واجتماعية أكثر عمقاً.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه التغييرات بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، مما يفاقم الوضع المعيشي في البلاد.
يبقى الوضع الاقتصادي في اليمن يواجه تحديات ضخمة، في ظل الأزمات السياسية المستمرة، وتذبذب أسعار الصرف، وارتفاع تكاليف المعيشة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية:
الدولار
الريال
السعودي
اليمن
صنعاء
عدن
حیث سجل سعر
إقرأ أيضاً:
الريال اليمني ينهار مجددًا وسط صمت حكومي وعجز متواصل في عدن
الجديد برس| خاص| يواصل
الريال اليمني تسجيل تدهور قياسي جديد في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، ما فاقم الأعباء المعيشية على ملايين المواطنين، في ظل عجز واضح لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وحكومته عن اتخاذ أي إجراءات فاعلة لوقف الانهيار
الاقتصادي المتسارع. ووفقًا لمصادر مصرفية، فقد تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2700 ريال، بينما بلغ سعر صرف الريال السعودي 705 ريالات، في مستويات غير مسبوقة تهدد بمزيد من الارتفاعات في أسعار السلع والخدمات. ورغم عودة كل من العليمي ورئيس
الحكومة بن بريك، إلى العاصمة المؤقتة عدن مؤخرًا، إلا أنهما لم يتخذا أي خطوة عملية تجاه وقف التدهور المالي أو احتواء تبعاته الاقتصادية الكارثية.
“الجهود تدور خارج دائرة المشكلة“ الصحفي والمحلل الاقتصادي وفيق صالح أوضح أن كافة الإجراءات التي قامت بها الحكومة والسلطات النقدية حتى الآن “تدور خارج دائرة المشكلة الحقيقية”، معتبرًا أن الخلل الهيكلي في النظام النقدي لحكومة عدن هو جوهر الأزمة. وقال صالح إن “الجهود المتناثرة للبنك المركزي لا تلامس جوهر الأزمة، بل تتعامل معها بطريقة تجميلية سطحية، وسط غياب أي استراتيجية حقيقية لإصلاح السوق النقدي أو ضبط الصرف”. وأضاف: “الانهيار المتسارع لقيمة الريال يعكس عشوائية وتخبط السياسات المالية، ويؤكد أن الحكومة ليست جادة في دراسة جذور المشكلة، ناهيك عن وجود جهات مستفيدة من هذا الانهيار وتعمل على تغذيته من داخل المنظومة الحكومية نفسها”.
تداعيات كارثية ومعاناة متفاقمة ويُحذر مراقبون من أن استمرار انهيار الريال اليمني ستكون له انعكاسات أكثر خطورة على الواقع المعيشي، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وتدهور الخدمات العامة، وانقطاع المرتبات عن الموظفين منذ أشهر، ما ضاعف من حجم المعاناة اليومية للمواطنين. وتعيش المحافظات الجنوبية، منذ سنوات، انهيارًا اقتصاديًا شاملاً وسط تزايد الغضب الشعبي من الأداء الحكومي، واتهامات واسعة للفصائل الموالية للتحالف بإهدار الموارد ونهب الإيرادات العامة، وترك المواطنين يواجهون وحدهم تبعات الأزمة. وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر المعيشي والغليان الشعبي، يستمر الصمت الرسمي، ما يعمّق الفجوة بين السلطة والمجتمع، ويجعل من الانهيار الاقتصادي قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه الجميع إذا لم يتم تدارك الأمور قبل فوات الأوان.