الغارديان: خطة ترامب الإمبريالية تُقوّض حقوق من ظنّوا أنهم آمنون
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
في تحليل نشرته صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الإثنين سلطت الكاتبة نسرين مالك الضوء على ما وصفته بتأثير "البمرنغ الإمبريالي" لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية. وأوضحت الكاتبة أن الأساليب القمعية التي طورتها الأنظمة الاستعمارية لقمع الشعوب في الخارج غالبًا ما تعود لتُستخدم ضد مواطنيها.
وأشارت مالك، في مقالها الذي حمل عنوان: "خطة ترامب الإمبريالية تُقوّض الآن حقوق من ظنّوا أنهم آمنون"، إلى أن استهداف الأجانب الحاصلين على إقامات دائمة أو تأشيرات عمل والذين عبروا عن مواقف معارضة للسياسة الأمريكية تجاه غزة، كان أمرًا حتميًا في ظل إدارة ترامب. ووصفت هذا الاستهداف بأنه تجريد للأفراد من حقوقهم الأساسية، مشيرة إلى أن هؤلاء باتوا يُعاملون معاملة الفلسطينيين الذين ترفض الإدارة الأمريكية دعم قضيتهم.
كما لفتت الكاتبة الانتباه إلى لجوء ترامب إلى قانون الأجانب الأعداء لعام 1798، وهو قانون قديم استُخدم سابقًا خلال الحرب العالمية الثانية لاحتجاز أكثر من 100 ألف أمريكي من أصل ياباني. وأوضحت أن هذا القانون يخلق طبقة ثانية من البشر تخضع لقوانين استثنائية.
وأضافت مالك أن نظام الهجرة الأمريكي، الذي يعتمد على بيروقراطية معقدة ومراكز احتجاز خاصة، يُستخدم بشكل تعسفي لقمع المعارضين السياسيين والأجانب. وذكرت أمثلة عديدة على احتجاز مواطنين أجانب، من بينهم سياح ألمان وعالم فرنسي، لمجرد تعبيرهم عن آراء مناهضة لسياسات ترامب.
وفي ختام تحليلها، حذرت الكاتبة من التآكل المتسارع للمعايير الديمقراطية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى دعوة ترامب لعزل قاضٍ فيدرالي أصدر حظرًا مؤقتًا على عمليات الترحيل. واعتبرت أن هذه المواجهة تهدد أسس النظام الدستوري الأمريكي، محذرة من أن الأنظمة السياسية التي تعتمد على القمع لن تتوقف عند استهداف الأجانب، بل ستمتد لتطال المواطنين أنفسهم.
يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة من الاستقطاب الحاد والانقسامات السياسية العميقة، وسط تصاعد الانتقادات لإدارة ترامب بسبب سياساته الداخلية والخارجية.
https://www.theguardian.com/commentisfree/2025/mar/24/donald-trump-imperial-plan-usa-peoples-rights
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب سياساته امريكا مهاجرون سياسات ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
أنقرة (زمان التركية) – وضعت الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى بالتزامن مع تهديدات إيران ووكلاؤها بالانتقام في أعقاب التوترات الأخيرة.
وصرح السفير الإيراني في جنيف والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، لموقع يورونيوز في 19 يونيو/حزيران الجاري أن طهران ستهاجم الولايات المتحدة إذا “تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء”.
يتفق معظم الخبراء العسكريين على أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن تهاجم إيران القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني بالفعل يوم الأحد أن أصل الطائرة الأمريكية “تم تحديده ويخضع للمراقبة” مفيدا أن القواعد الأمريكية في المنطقة “ليست مصدرا للقوة ولكنها نقطة ضعف متنامية”.
وأفاد الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن يوم السبت أنهم سيستهدفون السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في هجوم محتمل ضد إيران بالتعاون مع إسرائيل.
وأكد المتحدث العسكري باسم المجموعة، يحيى سريع، في بيان نشره المنفذ الإعلامي للجماعة أنه “إذا شاركت واشنطن في الهجوم على إيران فسيتم استهداف السفن والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر”.
لدى الولايات المتحدة عشرات الآلاف من القوات في الشرق الأوسط، بما في ذلك قواعد دائمة في دول الخليج العربي مثل الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وهي أقرب بكثير إلى إيران من إسرائيل وذلك عبر الخليج الفارسي.
الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
تحتوي هذه القواعد على أنظمة دفاع جوي متطورة ، لكن سيكون لديها وقت تحذير أقل بكثير في مواجهة موجات الصواريخ أو أسراب الطائرات المسلحة بدون طيار. ويعتمد هذا الأمر على عدد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي سيتم استخدامها في هجوم محتمل.
ولم تتمكن إسرائيل الواقعة على بعد بضع مئات من الكيلومترات من وقف كل النيران القادمة.
وفقا لمسؤولين أمريكيين ووكالة أسوشيتد برس (AP)، عادة ما يكون هناك حوالي 30 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط، غير أن العدد حاليا يُقدر بنحو 40 ألف جندي في المنطقة.
وارتفع هذا العدد إلى 43 ألفا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران واستمرار هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
بعد 13 يونيو/ حزيران الجاري وقت استهداف إسرائيل إيران لأول مرة لوقف برنامجها للتخصيب النووي، بدأت القوات الأمريكية في المنطقة في اتخاذ تدابير احترازية بما في ذلك المغادرة الطوعية للمعالين العسكريين من القواعد لتوقع الهجمات المحتملة وحماية أفرادها إذا ردت طهران على نطاق واسع.
وباتت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى مع تهديد إيران ووكلائها بالانتقام واستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة بالفعل في السابق.
ولعل أحد الاختلافات مقارنة بالهجمات والتهديدات السابقة هو تراجع قدرات وكلاء إيران، حزب الله وحماس، منذ أن دمرتها إسرائيل بعد أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.
وتمتلك إيران أيضا صواريخ بما في ذلك المقذوفات، ولكن ليس لديها الكثير من القوة الجوية بسبب العقوبات الغربية.
وتكرر استهداف قاعدة الأسد الجوية الواقعة في غرب العراق وبها أكبر انتشار أمريكي في البلاد.
في عام 2020 بعد أن اغتالت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، أطلقت إيران 16 صاروخا على القواعد الأمريكية في العراق. أصابت 11 منها أصابت قاعدة الأسد وسقط عشرات الجرحى.
واستمرت الهجمات ومؤخرا في أغسطس تعرضت القاعدة لضربات من الطائرات بدون طيار والصواريخ.
في يناير/ كانون الثاني من عام 2024، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على البرج 22 وهو موقع أمريكي صغير بالقرب من الحدود السورية في الأردن. وكانت غارة الطائرات بدون طيار أول هجوم مميت ضد القوات الأمريكية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.
وألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم في الهجوم على المقاومة الإسلامية العراقية، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران بما في ذلك كتائب حزب الله.
ينشط الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في البحرين بحوالي 8000 فرد. وتضم قطر قاعدة العديد الجوية، وهي المقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية ويمكن أن تستوعب 10 آلاف جندي.
معسكر بويرينغ وعلي السالم والظفرة هي أيضا قواعد جوية مهمة في الكويت والإمارات العربية المتحدة.
وبدأت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق وإسرائيل في إجلاء موظفيها. ويحذر المسؤولون من احتمالية استهداف السفارات بالإضافة إلى القواعد العسكرية.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في تغريدة عبر منصة إكس نشر قوات إضافية لتعزيز الدفاع الإقليمي قائلا: “حماية القوات الأمريكية هي أولويتنا القصوى”.
Tags: البرنامج النووي الإيرانيالحرب الاسرائيلية الايرانيةالقوات الأمريكية في الشرق الأوسطالهجمات الأمريكية على إيرانالهجمات الإسرائيلية على إيران