أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن بدون وضوء جائزة للمسلم سواء كان على وضوء أو غير متوضئ، موضحًا أن الوضوء شرط لمس المصحف فقط وليس لقراءة القرآن عن ظهر قلب أو من الأجهزة الإلكترونية. 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم، الإثنين، في إجابته عن سؤال حول الفرق بين قراءة القرآن بوضوء وبدون وضوء، قائلاً إن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يجوز لمس المصحف إلا لمن كان على طهارة استنادًا لقوله تعالى: "لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"، بينما يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه دون وضوء، مستشهدًا بما كان يفعله بعض المشايخ والعلماء الذين كانوا يقرؤون القرآن في جوف الليل وهم مضطجعون، دون أن يكونوا على وضوء.

 

وأضاف أن أحد مشايخه كان يحكي أنه عند استيقاظه في منتصف الليل كان يقرأ أجزاءً من القرآن حتى يغلبه النعاس مجددًا، ثم يستيقظ قبل الفجر ليكمل القراءة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا مانع فيه شرعًا. 

وأكد أن الأهم هو الحرص على تلاوة القرآن باستمرار، سواء كان القارئ متوضئًا أو غير متوضئ، مؤكدًا أن الله تعالى يجزي كل من يقرأ كتابه الكريم، وأن كل حرف من القرآن بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها.

هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟

مفتي الجمهورية: قراءة القرآن الكريم جماعيا جائزة شرعا وليست بدعةهل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة رأسها؟هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء؟.. مفتي الجمهورية يجيب

وكانت دار الإفتاء المصرية أجابت عن سؤال "هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟"، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، قائلةً إن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح جائزة. 

واستدلت دار الإفتاء، بأنه ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمها غلام لها صغير يقرأ من المصحف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي فخر أمين الفتوى الإفتاء قراءة القرآن قراءة القرآن بدون وضوء المزيد قراءة القرآن من من المصحف هل یجوز

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 29 من سورة الشورى: “وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ”.
كثيرا ما ينزعج المكذبون بدين الله عندما ينبري أحد الدعاة لتبيان دليل جديد على إعجاز القرآن العلمي، معتمد على حقيقة علمية لم يكتشفها الإنسان الا حديثا، فيبين أن كتاب الله أوردها حين نزوله قبل أربعة عشر قرنا، وفي زمن لم يكن أحد يعرفها، فيتخذ ذلك دليلا على أن القرآن من عند الله العليم والخبير، وليس من قول البشر كما يحاول المكذبون اقناع الناس به.
بطبيعة الحال ليس لدى هؤلاء المكذبين أي دليل على قولهم، بل هو مكابرة وإصرارا على الضلال، وليس لديهم أية مصداقية على ادعائهم بأنهم لا يقبلون إلا ما يوافق العقل، ولا يؤمنون إلا بالإثبات العلمي، فهم يصدقون بكل الروايات التاريخية من أخبار الأحداث السابقة التي كتبها بشر ذوي هوى أو خاضعين لجبروت أو رشى الغزاة والأباطرة، رغم أنهم يعلمون أنه حتى في الأحداث المعاصرة والتي تنقلها الكاميرات، هنالك الكثير من التزوير والتحريف، هذا بما نشهده.. فكيف بما كان في زمن ليس فيه توثيق ولا تزوير!؟.
هل سمعنا من أحدهم يوما تكذيبا لقصة من القصص الخيالية للإغريق؟، أو تشكيكا في صحة الروايات عن الفراعنة أو البابليين، أو مطالبة بالتحقق من صحة قول منسوب الى افلاطون أو زرادشت؟.
بالمقابل هنالك العديد من الأدلة العلمية والبلاغية والمنطقية على ان كتاب الله لا يمكن أن يكون من وضع البشر، لكن المكذبين به لن يتخلوا عن رفضهم الإيمان به، ولو جئتهم بألف دليل، لا يختلف الأوائل منهم المعاصرون لتنزيله، عن المتأخرين الحاليين في هذا العصر.
وإن ألجمت ألسنتهم الحقيقة التي تثبت الإعجاز العلمي، سيقولون أنتم دائما لا تتذكرون ما جاء به قرآنكم إلا حينما يكتشف العلماء الكافرون اكتشافا علميا، فاءتونا مرة واحدة بحقيقة علمية قبل أن يكتتشفها علمائنا.
هذه الآية تدل على وجود حياة خارج الكرة الأرضية، وهو أمر لم يكتشفه الإنسان بعد، ولو أن المسلمين أتيحت لهم الظروف التي اتيحت للكفار، من توفر الامكانات والأدوات التي تحتضن العلماء وتشجع البحث العلمي لربما استفادوا من هذه المعلومة القرآنية ومن غيرها.
أمتنا أغدق الله عليها نعمه من موارد طبيعية وثروات، لكن حكامها الذين نصبهم المستعمر ملتزمون بإملاءاته في إدامة تخلفها وإبقائها تابعة ذليلة له، فيبددون الثروات على شهواتهم وفي البذخ الفارغ والتعالي بالبنيان، كما أن سياساتهم طاردة للكفاءات العلمية، لآجل أن يتلقفها الغرب.
ربما هذا هو الرد على أقوال هؤلاء المكذبين: لماذا تكتفون بالقول ان هذا موجود في كتابنا.. فلماذا تركتموه للكافرين ليكتشفوه ولم تسبقوهم إليه!؟.
إن تصديقنا بكتاب الله يبين أن هنالك حقا حياة عاقلة خارج الكرة الأرضية، بدليل قوله تعالى: “وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ”، (فيهما) تعني أنها ليست في الأرض فقط، و(دابة) تعني كائنا حيا يدب أي يتحرك.
بالطبع نحن نعرف مما أخبرنا به الله أن هنالك مخلوقات حية في مكان ما في السموات هي الملائكة، وقطعا ليست هي المقصودة بدليل قوله تعالى: “وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون” [النحل:49].
كما قال الله تعالى على لسان الهدهد: “أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ” [النمل:25]، ومعروف ان الخبء هو ما هو مجهول مكانه مستور عن النظر، وفسره المفسرون بأنه البذور في التربة، وإخراجها هو انباتها، لكنهم أخطؤا اذ فسروا الذي في السموات بأنه المطر، فالمطر ظاهر للعيان بهيئة غيوم وليس مخبوءا.
إذن فهنالك في الكون كائنات نبتية مثلما الكائنات الحيوانية، ربما بأشكال مختلفة عما نعرفه في الأرض.
هذه حقيقة ثابتة وان لم يكتشفها الانسان بعد.
وهنالك إشارات كثيرة الى أن هنالك نهاية للكون، مثل “وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا” [يس:38]، وتوصل العلماء الى فرضيات تؤيدها وتمثل نهاية المجموعة الشمسية ونهاية الحياة على الأرض، وعلاماتها القرآنية كثيرة مثل الشمس الحمراء والدخان وزلزلة الأرض وانهدام الجبال.
صحيح ان القرآن كتاب هداية ومرجع موثوق للدين، لكن أكثر من ثلثه كان لمحاججة المكذبين.

مقالات ذات صلة في الصميم 2025/06/04

مقالات مشابهة

  • دعاء سورة يس.. 9 صيغ تفتح لك أوسع أبواب الخيرات والرزق المغلقة
  • محمود عامر لـ"الفجر الفني": أقبل تجسيد أي شخصية مثيرة للجدل بشرط.. والطموح الآن يسير بسرعة السلحفاة!
  • اقتصاد الحرب في السودان.. قراءة في تقرير البنك الدولي وتحديات ما بعد الحرب
  • هل يجوز نحر الأضحية ثاني يوم العيد؟ .. تعرف على آخر موعد
  • مجلس الشورى: الفيتو الأمريكي شراكة مباشرة في إبادة غزة وضوء أخضر لجرائم الاحتلال
  • تأملات قرآنية
  • هل يجوز تقديم قيمة الأضحية نقدا للفقراء والمساكين؟.. الإفتاء تجيب
  • يوم كامل بدون سكر ودقيق.. ماذا يحدث لجسمك؟
  • هل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب
  • قراءة في خطاب د. كامل إدريس