استمرار المعارك بعدة مناطق وقتلى في قصف الدعم السريع لمسجد بالخرطوم
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قال مصدر بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش قصف بالمسيرات مواقع لقوات الدعم السريع في أحياء الجديد والثورة والباقير جنوب الخرطوم، بينما خلف قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مسجد خمسة قتلى على الأقل.
وقُتل خمسة مدنيين على الأقل، وأصيب آخرون في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مسجدا بحي الدوحة التابع لحلّة كُوكو في شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، وفق مصادر محلية للجزيرة.
وأوضحت المصادر ذاتها أنّ مسيّرة استهدفت أحد مساجد الحي خلال صلاة التراويح مساء أمس.
وكان الجيش السوداني استعاد السيطرة على محلية "محافظة" شرق النيل، شرق الخرطوم، حيث سيطر على المداخل الشرقية لجسري سوبا والمنشية اللذين يؤديان للعاصمة.
وذكر مصدر أن الجيش دمر 5 عربات قتالية بالمسيرات، وهو يعمل حاليا على إخلاء الأحياء الجنوبية للخرطوم من مقاتلي الدعم السريع.
عمليات تمشيطكما قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش سيطر على عربات قتالية وأسلحة وذخائر بعد سيطرته على مقر رئاسة جهاز المخابرات العامة.
وانحصر نطاق المعارك في مواقع وأحياء معينة بالخرطوم بعد سيطرة الجيش بالكامل على محليات بحري وشرق النيل وأجزاء واسعة من محليات أم درمان والخرطوم وامبدة.
إعلانمن جهته، أفاد مراسل الجزيرة في السودان باشتداد المعارك في العاصمة الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سُمعت أصوات القصف على نحو متقطع.
ويواصل الجيش السوداني حملة تمشيط واسعة النطاق، استهدفت ما وصفها بجيوب المتمردين المتبقية في المنطقة.
وفي ولاية كردفان، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني ينفذ عمليات تمشيط واسعة في محيط منطقة جبل الدَاير ومدينة الرَهَدْ جنوب شرق الولاية، وسط تقارير عن سلسلة هجمات تنفذها قوات الدعم السريع في المنطقة.
وكان الجيش قد أعلن أنه استعاد السيطرة، بالكامل، على الطريق الرابط بين مدن كوستي بولاية النيل الأبيض وأم رُوابة والرهد والأبيض بولاية شمال كردفان.
يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ أبريل/نيسان 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
من أحاجي الحرب ( ٢١٣٠٧ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
لقد قمت بترجمة هذا الحوار إلى العربية، وهو لقاء أجرته قناة BFMTV في برنامج BFM Story مع الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار-هنري ليفي عقب عودته من السودان. وصف ليفي ما يجري بأنه «أشرس وأكثر الحروب نسيانًا في العالم اليوم»، مقدّمًا صورة لبلد ممزق بالانتهاكات والنزوح الجماعي، مشيرًا إلى وجود 12 مليون نازح من أصل 51 مليون نسمة، وهي أرقام قال إنها تكشف حجم المأساة التي تمر «تمامًا تحت رادار الإعلام العالمي».
???? ليفـي حسم الرواية التي يحاول البعض تبسيطها بجهل حينا وخبث أحيانا أخرى:
❌ هذه ليست حربًا بين جنرالين!
⚠️ ليست نزاعًا قبليًا أو عرقيًا كما يُروّج البعض.
✅ بل هي انقسام سياسي حقيقي بين مشروعين متناقضين لمستقبل البلاد.
???? وأوضح أن أحد هذين المشروعين يقوده حميدتي عبر مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، التي وصفها بأنها «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت» لا تعرف سوى الحرق ، النهب ، القتل ، الاغتصاب
???? وأضاف: «جمعت شهادات نساء تطاردك ليلًا ونهارًا»،
????مشددًا على أن هذه الأفعال تمثل إرهابًا بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، على طريقة داعش والقاعدة.
???????? كما ربط ليفي بشكل مباشر بين هذه الجرائم والدعم الخارجي، مؤكدًا أن الإمارات هي الداعم الرئيسي لهذه المليشيا، واصفًا وقوفها إلى جانبها بـ «❌ الخطأ السياسي والأخلاقي الفادح».
وفي هذا السياق، نقل ليفي رسالة واضحة من الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى أبوظبي، حيث اعتبر أن الإماراتيين الذين وقفوا في محطات كثيرة في الجانب الصحيح من التاريخ، يرتكبون اليوم خطأً كبيرًا بدعمهم لهذه المليشيا، لكنه خطأ قابل للإصلاح إذا اختاروا التراجع عنه ووقف هذا المسار الذي يهدد السودان كله.
???? وأوضح ليفي أن البرهان يطالب بإنهاء ما وصفه بـ « حالة الخلط التي تساوي بين الجلاد والضحية في الخطاب الدولي»،
مشددًا على أنه لا يجوز خلق أي معادلة زائفة بين الطرفين. ✅ ليفـي أيّد هذا الموقف بشكل كامل وشرح أن الواقع واضح مهما كانت الظروف:
✔️ لدينا من جهة حكومة سودانية شرعية يقودها مجلس سيادة ورئيس وزراء مدني، مهما كانت لها من عيوب،
❌ وفي الجهة الأخرى مليشيا إرهابية ترتكب جرائم ضد المدنيين وضد الإنسانية.
وأكد أن الاستمرار في مساواة الطرفين هو خيانة للواقع ويمنح المليشيا غطاءً للاستمرار في جرائمها.
????️ ليفي وصف ما يجري بأنه ليس مجرد كارثة إنسانية، بل مشروع سياسي لتدمير السودان وتحويله إلى «دولة تهريب» تبيع نفسها لأعلى المزايدين على حساب حضارة السودان العريقة التي تضاهي حضارة الفراعنة.
وأوضح أن البرهان، الذي كان أحد الموقّعين على اتفاقات أبراهام، «يقدم الكثير» للمجتمع الدولي، معتبرًا أن وقف الدعم الخارجي، خصوصًا من الإمارات، يمكن أن يغيّر مسار الحرب ويمنح السودان فرصة للنجاة.
واختتم ليفي حديثه بينما تُعرض صور الخرطوم وطريق الأبيض والفاشر، قائلاً: «لا أحد يعرف، لا أحد يهتم. وهذه، بالنسبة لي، أكبر مظلمة في العالم».
————————-
برنار-هنري ليفي فيلسوف وكاتب وصانع أفلام فرنسي، وُلد في 5 نوفمبر 1948 في مدينة بني صاف بالجزائر، ويُعد من أبرز الوجوه الفكرية والسياسية في فرنسا منذ السبعينيات. برز كأحد أعضاء مجموعة “الفلاسفة الجدد” التي انتقدت الماركسية والأيديولوجيات الشمولية. عُرف بمشاركته في قضايا حقوق الإنسان ونشاطه في مناطق النزاعات مثل البوسنة وليبيا والسودان. يُعتبر ليفي من المؤيدين البارزين للكيان الصهيوني، حيث يرى في دعمها دفاعًا عن الديمقراطية ورفضًا لمعاداة السامية، لكنه في الوقت نفسه لا يتردد في انتقاد بعض سياساتها، خاصة ما يتعلق بالاحتلال ومعاملة الفلسطينيين، مؤكدًا أن بقاء الكيان يعتمد على التمسك بالقيم الأخلاقية والديمقراطية..
#من_أحاجي_الحرب