جرائم الاحتلال ضد الصحفيين انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرية الإعلام
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تُعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وحرية التعبير، حيث يتعرض الصحفيون الفلسطينيون والعرب في الأراضي المحتلة بشكل مستمر إلى عنف وقمع ممنهج، واعتقال تعسفي، وجرائم قتل، مصحوب بتعتيم إعلامي.
تصفية الصحفيينأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بأقسى العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الصحفيين «محمد منصور» و «حسام شبات» عبر استهدافهما المباشر في قطاع غزة، معتبرةً أنها جريمة حرب وحشية تهدف إلى إسكات الحقيقة وترويع حاملي رسالة الإعلام الحر.
وأكدت النقابة، في بيان لها، أن هذه الجريمة ليست حدثًا عابرًا أو استثناءً، بل هي جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتصفية الصحفيين الفلسطينيين الذين باتوا هدفًا مباشرًا لآلة القتل الإسرائيلية، فقط لأنهم يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة.
وأوضحت أنه منذ بدء العدوان على القطاع، ارتقى أكثر من 207 صحفيين وصحفيات وعاملين في الإعلام برصاص وصواريخ الاحتلال، في أكبر مجزرة دموية تُرتكب بحق الإعلاميين في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ مخجل مع جرائم الاحتلال.
وحملت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مؤكدة أن استهداف الصحفيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم التي تمثل اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
دعوات للتحرك الدوليوطالبت الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية بالخروج من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات جدية وفورية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وفرض عقوبات رادعة تضع حدًا لسياسة الإفلات من العقاب التي تشجعه على التمادي في انتهاكاته.
وأكدت النقابة أنها مستمرة في توثيق هذه الجرائم والعمل على ملاحقة قادة الاحتلال في كافة المحافل القانونية والدولية، لكشف وجههم الإجرامي أمام العالم.
وأضافت: «نؤكد أن محاولات إسكات الصحافة الفلسطينية لن تنجح، وأن صوت الحقيقة سيظل أعلى من صوت القتل والتنكيل».
المكتب الإعلامي الحكوميوفي وقت سابق من اليوم، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين واغتيالهم، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الأجسام الصحفية في مختلف دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وكذلك الهيئات المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي، بإدانة جرائم الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية، وتقديم مجرميه للعدالة، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط جدية وفعالة لوقف جريمة الإبادة الجماعية، وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة من عمليات القتل والاغتيال.
اقرأ أيضاًاستشهاد 17 فلسطينيا في استهداف الاحتلال منازل وخيام النازحين في قطاع غزة
ليلة دامية.. الاحتلال يشن غارات على جنوب قطاع غزة وسقوط عشرات الشهداء
عاجل.. مصر تنفي مزاعم نقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الصحفيون الفلسطينيون قادة الاحتلال جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الاحتلال الإسرائیلی جرائم الاحتلال هذه الجرائم فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم إسرائيل بعيدا عن الإعلام!
أبشع الجرائم في عصرنا الحاضر تلك التي تُنقل على الهواء مباشرة للقريب والبعيد، والأشد بشاعة أن ملايين الناس صارت تنظر لتلك الجرائم وكأنها أحداث عادية، ويُمكن للجميع متابعتها وهم يتناولون الطعام، أو يحتسون الشاي!
ولا خلاف حول أهمية الإعلام المحايد ودوره في نقل الحقائق للعالم، حيث تُعدّ وسائل الإعلام المتنوّعة ركيزة أصيلة في حياة الدول والشعوب.
ويتركّز دور الإعلام في نقل الحقائق والأحداث والأخبار فضلا عن تشكيل الرأي العامّ، وتوجيه المجتمع والتوعية والتثقيف والترفيه والرقابة الأصيلة النقية باعتباره السلطة الرابعة في الترتيبات الهرمية للسلطات في غالبية الدول!
وهذا الدور الدقيق، غالبا، يكون في أوقات السلم، والسلام، ولكن في أوقات الحرب والتناحر يختلف دور الإعلام تماما، بل وتتضاعف أهميته ومسؤوليته قياسا بالأوقات الطبيعية!
وتأتي أهمية الإعلام في الحرب بنقله للحقائق الميدانية، أو تضليل العدو ضمن عمليات التمويه والحرب النفسية، ورفع معنويات المقاتلين والتعبئة العامّة بما يضمن إلحاق الهزيمة المادية والمعنوية بالعدوّ!
والدور الأبرز للإعلام الحربي هو توثيق جرائم العدوّ وانتهاكاته في أرض المعركة وضد المدنيين العزل!
والإعلام اليوم، في زمن القرية الصغيرة التي نحن فيها، بات من الضروريات التي لا يُمكن الاستغناء عنها في جميع المجالات، وخصوصا تلك المتعلّقة بالإنسان!
ومنذ أكثر من 655 يوما تُتابع «إسرائيل» جرائمها البشعة بحقّ أهالي غزة، وكأنها تُسابق الزمن لقتل المزيد من الأبرياء، وهدم المزيد من البنايات، وسحق المزيد من مظاهر الحياة، وكأننا أمام سياسة محو مدروسة وتُنفّذ بدقة متناهية وأمام أنظار العالم!
وقتلت «إسرائيل»، حتى ساعة كتابة هذا المقال، 59219 فلسطينيا في غزة، وفقا للجهاز الفلسطيني المركزي للإحصاء!
والجرائم «الإسرائيلية» البعيدة عن الإعلام لم تقتصر على الطائرات المسيّرة التي لا تُفرّق بين الضحايا، بل هنالك اليوم أسلحة التجويع التي تَتَفنّن «إسرائيل» في استخدامها، بصمت وهدوء، ضد ما يقرب من مليوني نسمة في غزة!
ومن هنا، ولمعرفتها بأهمية الإعلام، حاولت «إسرائيل» نحر الإعلام المحايد والشعبي في غزة حتى لا يَنقل بعض الحقائق للعالم!
ومن هذا المنطلق طالب «فيليب لازاريني»، المفوّض العامّ للأونروا يوم 18/7/2025 برفع الحظر المفروض على دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة، لأنه «الحظر» سيُغذّي حملات التضليل المشككة بالبيانات والروايات» الناقلة للجرائم «الإسرائيلية»!
والصحفيون الناقلون للحقائق في غزة هم أهداف أصيلة للطائرات المسيّرة، وأكّد «لازاريني»: «مقتل أكثر من 200 صحفي فلسطيني»!
وهنالك احصائيات تؤكّد مقتل أكثر من 230 صحفيا خلال 655 يوما، وآخرها استشهاد الزميلة «ولاء الجعبري» وأطفالها الخمسة، الأربعاء الماضي، في غارة «إسرائيلية»!
ورغم التحذيرات العالمية تواصل «إسرائيل» استخفافها بالإنسان والقوانين الدولية، وتتابع جريمة تجويعها لأهالي غزة!
وشاهدنا، وخلال البث المباشر، سقوط عشرات الغزيين على الأرض من شدّة الجوع، وقد مات منهم حتى اللحظة 115 شخصا، فيما حذّرت صحة غزة من تفاقم المجاعة، وتأثيرها على حياة المواطنين!
والمدهش أن جنود «إسرائيل» يتلاعبون بأرواح الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية بالرصاص الحيّ، وكأنهم يلعبون لعبة إلكترونية، وهذه الجرائم البشعة، نقلها الإعلام الشعبي الفلسطيني للعالم!
هذه الحقائق دفعت «أفيغادور ليبرمان» زعيم حزب «إسرائيل بيتُنا» للقول، الثلاثاء الماضي، بأن هذه «الحرب شَوّهت صورة إسرائيل»!
والاستخفاف «الإسرائيلي» دفع العاهل البلجيكي «الملك فيليب» للقول يوم 21/7/2025:»ما يجري في غزة عار على الإنسانية»!
وحثّ الإعلامي الأمريكي «جنك أويغر» لينتقد بشدة وسائل الإعلام الغربية، ويكشف «تحيّزها الواضح لصالح إسرائيل وتجاهلها لمعاناة فلسطين»!
إن الجرائم «الإسرائيلية» سواء أكانت أمام الإعلام، أم في الظلام فسيكتبها التاريخ بمداد الخزي والعار!
ومهما حاولت «إسرائيل» أن تخفي الحقيقة فستفشل، واليوم الإعلام الشعبي الفلسطيني ينقل جرائمها لحظة بلحظة حتى يَطّلع العالم على بعض جناياتها المتوحّشة والفظيعة!
وأخيرا ننقل رسالة فريق قناة «غزة الآن» للعالم بسبب المجاعة، قبل يومين: «نكتب إليكم كلماتنا في لحظات حرجة، وقد لا نتواصل بعدها»!
الشرق القطرية