تقرير مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية 2024.. سوريا والصومال في الصدارة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
كتب- محمد نصار:
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها السنوي حول مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية لعام 2024، والذي يرصد ويحلل الأنماط المتغيرة للعمليات الإرهابية وتأثيرها على الأمن الإقليمي.
وكشف التقرير، استمرار تصاعد النشاط الإرهابي في الدول التي تعاني من نزاعات مسلحة، حيث سجلت المنطقة 426 عملية إرهابية خلال العام، أفضت إلى مقتل 1443 شخصًا بين مدنيين وعسكريين، وإصابة 1130 آخرين.
وبحسب التقرير، احتلت سوريا المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات الإرهابية، حيث شهدت 222 عملية إرهابية، نفذ تنظيم داعش الغالبية العظمى منها في البادية السورية، مستهدفًا البنية التحتية والقوات العسكرية. وجاءت الصومال في المرتبة الثانية بـ 54 عملية، حيث استمرت حركة الشباب المجاهدين في شن هجماتها، بينما ظهر فرع تنظيم داعش في الصومال كتهديد جديد.
كما سجلت اليمن والعراق والسودان مستويات مرتفعة من العمليات الإرهابية.
وعلى الرغم من ذلك، شهد التقرير انخفاضًا ملحوظًا في النشاط الإرهابي داخل بعض الدول العربية، مثل العراق والمغرب وتونس والجزائر، نتيجة الضربات الاستباقية والتعاون الاستخباراتي، فيما بقيت 10 دول عربية خالية تمامًا من العمليات الإرهابية خلال العام.
وفي تعليق على نتائج التقرير، قال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت والخبير الحقوقي؛ إن "التقرير يعكس واقعًا مقلقًا، حيث لا تزال التنظيمات الإرهابية قادرة على التكيف مع الظروف السياسية والأمنية في المنطقة، حيث تلاحظ أن الإرهاب لم يعد يعتمد فقط على التفجيرات والهجمات المسلحة، بل أصبح أكثر تعقيدًا، حيث توسع في استخدام التقنيات الحديثة والطائرات المسيّرة، واعتمد على المسلحين الأجانب، كما استغل المنصات الرقمية لنشر الدعاية والتجنيد وجمع التمويل.
وأضاف "عقيل"، أن استمرار الأوضاع السياسية المضطربة في بعض الدول، إلى جانب غياب استراتيجية عربية موحدة لمكافحة الإرهاب، أدى إلى خلق بيئة خصبة لازدهار الجماعات الإرهابية. نحن بحاجة إلى نهج جديد يتجاوز الحلول الأمنية التقليدية، ويشمل تعزيز الاستقرار السياسي، وتجفيف منابع التمويل، ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تستغلها الجماعات الإرهابية لتجنيد الشباب.
وحذر أيمن عقيل، من أن عام 2025 قد يشهد تحولات خطيرة في خريطة الإرهاب، لا سيما مع استغلال بعض الجماعات الإرهابية للأحداث الإقليمية مثل الحرب في غزة لإثارة مزيد من التوترات، ومحاولة التمدد في مناطق جديدة، كما حدث في سلطنة عُمان، التي شهدت أول هجوم إرهابي لها منذ سنوات.
وأوصى التقرير بضرورة دعم الضحايا، وتعزيز التشريعات الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب، وزيادة التعاون مع الهيئات الدولية مثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما دعا إلى إعداد دراسة عربية شاملة لمعالجة جذور الإرهاب، والتصدي لتنامي الاعتماد على المسلحين الأجانب والتقنيات الرقمية في تنفيذ العمليات الإرهابية.
اقرأ أيضًا:
طقس الأسبوع الأخير من رمضان.. ارتفاع تدريجي في الحرارة ونشاط للرياح
حسام موافي: الهاتف المحمول سلاح فتاك يهدد كيان الأسرة والمجتمع
بعد القانون الجديد.. كيف تقدم شكوى بشأن خطأ طبي؟
ضوابط تقديم طلبات مد الخدمة للمعلمين.. تعرف على المستندات المطلوبة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مؤسسة ماعت للسلام سوريا الصومال مؤشر الإرهابتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
تقرير "مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية 2024".. سوريا والصومال في الصدارة
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2025 عيد الفطر 2025 سعر الفائدة سكن لكل المصريين صفقة غزة الحرب التجارية انسحاب الأهلي إفطار المطرية مقترح ترامب لتهجير غزة مؤسسة ماعت للسلام سوريا الصومال مؤشر الإرهاب مؤشر مصراوي العملیات الإرهابیة صور وفیدیوهات مؤشر الإرهاب فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
فيديوهات التحريض.. سلاح داعش لتجنيد الأطفال
في تحقيقات النيابات المختصة بعدد من قضايا الانضمام إلى تنظيمات الدواعش، اعترف المتهمون بأن أولى خطواتهم نحو التطرف بدأت مع مشاهدة مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي. كان الدم يغلي في عروق طفل لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وهو يشاهد فيديوهات لأحدهم يصرخ ويتباكى على ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ سنوات، ويلقي ما يُملى عليه من اتهامات ضد مؤسسات الدولة. ومن بين الانفعالات الصاخبة والكلمات الموجهة، التقط الطفل رابط مجموعة على "تليجرام" تحمل اسم المعارض المزعوم، فانضم إليها، وكانت تلك اللحظة هي نقطة البداية.
أوراق القضية رقم 379 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 13552 لسنة 2024 جنايات حلوان، والمعروفة إعلاميًا بـ "ولاية الدلتا" الإرهابية، تكشف أن أحد المتهمين لم يتجاوز عمره ستة عشر عامًا عند القبض عليه. لكنه اعترف بأنه انضم إلى مجموعة على "تليجرام" خاصة بأحد التنظيمات الإرهابية بعد أن استمع إلى فيديوهات “ع. ح”. وقال المتهم الطفل في تحقيقات النيابة: “وأنا بقلب على التيك توك لقيت واحد اسمه (……) ناشر فيديو عن فلسطين وغزة، ولقيت حد كاتب لينك الجروب بتاع صاحب الفيديو، فأنا من باب الفضول دخلت على الجروب، وأنا مش فاكر اسمه، وكان عليه حوالي مائة ألف حساب وشوية”. وأضاف: “والفيديوهات اللي بتتنشر كانت كلها عن الأحداث اللي بتحصل في غزة".
تم القبض على عدد من المتهمين من محافظات ومدن مختلفة، على خلفية اتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية. وأُدرج على ذمتها خمسة متهمين من الأطفال القُصَّر. تمت إحالة أربعة منهم إلى محكمة الجنايات، ثلاثة منهم محبوسون وطفل واحد هارب. المتهم الأول: ع. ح (17 عامًا)، ووجهت له النيابة جملة من الاتهامات، على رأسها: تولي قيادة جماعة إرهابية، ارتكاب جريمة من جرائم التمويل، جمع معلومات دون سند قانوني عن القائمين على تنفيذ وتطبيق أحكام قانون الإرهاب، استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأفكار ومعتقدات إرهابية، التحضير لارتكاب جرائم إرهابية، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.
أما المتهمون: الخامس (16 عامًا - طالب)، والسادس (17 عامًا - طالب)، والثامن (17 عامًا - طالب)، فقد وجهت لهم النيابة جملة من الاتهامات، على رأسها: الانضمام لجماعة إرهابية، ارتكاب جريمة من جرائم التمويل، جمع معلومات دون سند قانوني عن القائمين على تنفيذ وتطبيق أحكام قانون الإرهاب، استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأفكار ومعتقدات إرهابية، التحضير لارتكاب جرائم إرهابية، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية. واستمرت التحقيقات نحو ثلاثة أشهر، ثم أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات القاهرة، أمام الدائرة الثالثة إرهاب، برئاسة القاضي وجدي عبد المنعم، وانعقدت أولى جلساتها بتاريخ 11 سبتمبر 2024.
وأكد أحد المحامين في منشور عبر "الفيسبوك" أنه حضر جلسة 22 أغسطس 2025، وترافع عن طفل عمره 16 عامًا، وهناك متهم آخر في القضية عمره 18 عامًا، وأكبر متهم فيها عمره 22 عامًا. وأوضح أن السبب في هذه القضية هو صاحب الفيديوهات التحريضية الذي كان يعلن دعمه لتنظيم داعش الإرهابي، ويحرض على استخدام العنف، وكان يتواصل من ملاذه الآمن مع مئات الشباب داخل مصر، أغلبهم تم القبض عليهم وهم في السجون على ذمة عدد من القضايا. وقال المحامي: “كل ما أفتح ملف قضية ألاقي اسمه فيها، غير قضايا الحبس الاحتياطي التي لم يصدر قرار من النيابة بإحالتها إلى الدوائر المختصة".
اعترف صاحب الفيديوهات التحريضية بخطاياه، وأعلن توبته، وحذف العديد من هذه الفيديوهات، وطلب العفو ليبدأ حياة جديدة. ولكن ما زالت فيديوهاته منتشرة على حسابات وقنوات التواصل الاجتماعي التي يديرها آخرون، ويستغلونها في التضليل والتحريض على الكراهية والعنف.
قضية "ولاية الدلتا" ليست مجرد قضية عابرة، بل جرس إنذار لمخاطر جسيمة تهدد شبابنا، وتستدعي تكاتف الجهود المجتمعية والأسرية والتعليمية والإعلامية لمواجهتها. فحين يتحول الأطفال والمراهقون من طلاب على مقاعد الدراسة إلى متهمين في قضايا الإرهاب، علينا أن نتوقف ونسأل: كيف نحمي الأجيال القادمة من الوقوع في قبضة أبواق التحريض المتاجرين بأحلام أبنائنا ومستقبلهم؟
الوعي هو خط الدفاع الأول، والحوار الأسري هو السلاح الأقوى، أما الرقابة الذاتية فهي الحصن المنيع. ولا بد أن تتوحد الجهود لقطع الطريق على تنظيمات إرهابية تسعى إلى تسميم عقول شبابنا وتحويلهم من طاقات إعمار إلى أدوات تدمير.