اكتشاف كنز من العصر الحديدي قد يغير تاريخ بريطانيا
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
عُثر على أكثر من 800 قطعة أثرية في حقل قرب قرية ميلسونبي، شمال يوركشاير بإنجلترا، يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، أي قرابة فترة الغزو الروماني لبريطانيا في عهد الإمبراطور كلوديوس.
ووفق ما نشرته صحيفة “الغارديان” فإنه من شبه المؤكد، أن القطع الأثرية ترتبط بقبيلة تُدعى البريغانتس، التي سيطرت على معظم شمال إنجلترا.
تشمل هذه الأشياء أجزاءً من عربات ومركبات بما في ذلك 28 إطاراً حديدياً، وأحزمة متقنة لـ 14 حصاناً، وقطع لجام، ورماح احتفالية، ومرجلين مزخرفين، أحدهما كان يستخدم على الأرجح كوعاء لخلط النبيذ.
ويقول الخبراء المشاركون في الاكتشاف، والذي وصفوه بأنه مهم على المستوى الدولي، إن هذه الأشياء قد تؤدي إلى إعادة فهم الثروة والمكانة والتجارة والسفر بين قبائل العصر الحديدي في بريطانيا.
البدايةجرى اكتشاف الكنز والإبلاغ عنه قبل عيد الميلاد عام 2021 مباشرةً من قبل كاشف المعادن بيتر هيدز، الذي حفر حُفرة وأدرك أنه بحاجة إلى مساعدة، حيث اتصل بالبروفيسور توم مور، رئيس قسم الآثار بجامعة دورهام، لكنهما لم يتخيلا أن اكتشافهما سيكون بهذا الحجم المذهل.
بعد تأمين تمويل بقيمة 120 ألف جنيه إسترليني من هيئة إنجلترا التاريخية، بدأت أعمال التنقيب عام 2022، بما في ذلك إزالة كتلة كبيرة من الأجسام المعدنية المتشابكة، التي ربما كانت موجودة معاً في كيس.
وقال مور إن الافتراض السائد هو أن هذه الأشياء ذات المكانة العالية تنتمي إلى شخص “ربما كان جزءاً من شبكة من النخب في جميع أنحاء بريطانيا، وفي أوروبا وحتى العالم الروماني”.
ويشير العثور على كثير من المواد محروقة، إلى أنها ربما كانت جزءاً من محرقة جنائزية لشخصية من النخبة قبل أن يتم إلقاؤها في خندق.
بدوره، يقول وزير التراث البريطاني كريس براينت، إن الكنز اكتشاف استثنائي “سيساعدهم على فهم نسيج تاريخ الأمة بشكل أفضل”.
كما أن الاكتشاف يطرح العديد من الأسئلة المثيرة للاهتمام، حول أولى حملات يوليوس قيصر الرومانية إلى بريطانيا قبل قرن من غزو كلوديوس، ومدى علم البريغانتس بها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة الخط الحديدي الحجازي تحتفل بعيد الاستقلال الـ 79
صراحة نيوز ـ أكدت وزيرة النقل، المهندسة وسام التهتموني، أهمية دور مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني في الحفاظ على الإرث التاريخي للخط الحديدي، مشيدةً بالجهود التي تبذلها الإدارة والعاملون فيها لتطوير خدمات المؤسسة وتعزيز حضورها ضمن منظومة النقل، من خلال تسيير رحلات ترفيهية وسياحية.
جاء ذلك خلال احتفال المؤسسة، اليوم، بالعيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة، والذي جاء تقديرًا للمنجزات الوطنية التي تحققت منذ الاستقلال، واستذكارًا للدور التاريخي الذي لعبته المؤسسة في خدمة الوطن، وتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل، والترويج للمواقع التاريخية والسياحية.
وأكد مدير عام المؤسسة الثوابت الوطنية، مشددًا على أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هو مسؤولية نحملها جميعًا، وواجب وطني يدعونا إلى مواصلة العمل والعطاء من أجل رفعة هذا الوطن وازدهاره.
كما أكد دور المؤسسة في خدمة الوطن الغالي، والحرص الدائم على تطوير خدماتها، والحفاظ على هذا الإرث التاريخي الذي يجسد عمق العلاقة بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.
وقال: “حفظ الله الأردن، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار تحت ظل الراية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني”.
وتخلل الحفل تكريم عدد من المدراء العامين السابقين للمؤسسة، بالإضافة إلى الجهات المتعاونة من البلديات والأجهزة الأمنية، تقديرًا لجهودهم ودعمهم المتواصل في خدمة أهداف المؤسسة وتعزيز دورها المجتمعي والتنموي.
وقدمت خلال الحفل فرق شعبية وتراثية أردنية عروضًا فنية، إلى جانب مشاركة موسيقات الأمن العام التي أضفت أجواء وطنية مميزة، تفاعل معها الحضور.
واختُتم الحفل بجو من الاعتزاز والولاء، مجددين العهد والانتماء والوفاء للقيادة الهاشمية الحكيمة، ومؤكدين المضي قدمًا في مسيرة البناء والعطاء