طرح مناقصة تنفيذ المرحلة الأولى من "واجهة جبل شمس".. و11 مليون ريال التكلفة الإجمالية للمشروع
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
◄ 32 فرصة استثمارية لرواد الأعمال لإنشاء مشاريعهم الخاصة
نزوى- ناصر العبري
أعلنت محافظة الداخلية طرح مناقصة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع واجهة جبل شمس "جراند كانيون" بولاية الحمراء، التي تتضمن تنفيذ أعمال البنية الأساسية، فيما سيتم طرح المرحلة الثانية من المشروع خلال العام الجاري.
وكشف سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ 11 مليون ريال عماني، ويمتد على مساحة 145 ألف متر مربع، متوقعًا أن تتعدى العوائد الاستثمارية للمشروع 1.
وبيّن سعادته أنه وبالتزامن مع تقدم محافظة الداخلية في تنفيذ البنية الأساسية، سيتم بعد منتصف شهر إبريل المقبل طرح فرص استثمارية للقطاع الخاص تشمل إنشاء منتجع فاخر مطل وادي النخر، ومزرعة للبن والفواكه، ومركز لممارسة أنشطة المغامرات، والجسر الزجاجي المعلق .
وأشار سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية إلى أن المشروع قد حاز على المركز الأول في مسابقة أفضل مقترح لمشروع إنمائي ضمن منافسة المحافظات لعام 2024، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية الرامية إلى تنمية المحافظات ومواءمة برامجها مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وأكد سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المشروع يُعد من المشاريع الرائدة التي تعزز المحتوى المحلي، حيث سيساهم في جميع مراحله، بدءا من الأعمال الإنشائية وصولا إلى التشغيل الفعلي، في تعزيز الاقتصاد الوطني. وخلال فترة الإنشاء، سيتم الاعتماد بشكل كبير على المواد المحلية، متوقعا أن يوفر المشروع حوالي 309 وظائف جديدة في مجالات مثل الإدارة والإنشاءات والسياحة والخدمات.
وأكد سعادته أن المشروع يتيح 32 فرصة استثمارية لرواد الأعمال لإنشاء مشاريعهم الخاصة، إضافة إلى تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المحلي وتحسين جودة الحياة وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين سكان المنطقة.
وبين سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المشروع يتميز بتصميم مستدام يستلهم من البيئة المحيطة؛ حيث المنحدرات الجبلية الشاهقة والتكوينات الجيولوجية الفريدة، مع مراعاة التوافق بين المكان والإنسان لضمان التكامل والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف انتصرت إيران على أمريكا في المرحلة الأولى من المواجهة؟
كان من المفترض أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية قراراً بالرد على هذا الاستهداف، لا سيما وأنها انخرطت في العدوان على إيران مع كيان العدو الإسرائيلي لتحقيق جملة من الأهداف، وفي مقدمتها تدمير المنشآت النووية الإيرانية وإجبار النظام على الاستسلام، لكن ترامب اتخذ موقفاً مغايراً، حيث ادعى أن الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر لم يحقق الأهداف، وأنه تم اعتراض الصواريخ، وسقط بعضها في أماكن آمنة، مهنئاً العالم بالسلام، ثم تسارعت الأحداث بعد ذلك، ليعلن ترامب وقفاً لإطلاق النار، ويعلن المجرم نتنياهو ترحيبه بهذه الدعوة ووقف العدوان على إيران.
في المقابل، لم تكن إيران تستجدي حلاً، وكانت الصواريخ حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء تدك مغتصبات العدو، وآخرها ما حدث في بئر السبع من تدمير مبنى مكون من 7 طوابق، ما يعني أن الجمهورية الإسلامية كانت في ذروة قوتها وتصعيدها، وكانت على استعداد للمواجهة لفترات طويلة للتصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي.
وبقراءة سريعة، هناك مجموعة من الأسباب التي سارعت في الانكفاء الأمريكي، والهروب من المواجهة، والهزيمة أمام إيران، من أبرزها ما يلي:
- فشل مخطط الفوضى داخل إيران الذي كان يهدف إلى تغيير النظام من خلال الجواسيس والعملاء الذين تم تدريبهم على مدى سنوات كثيرة لمثل هذا اليوم، وكان بحوزتهم مسيرات انتحارية ومتفجرات وغيرها من الأساليب التي تسعى إلى تحقيق هذا الهدف.
- الإخفاق الصهيوني والأمريكي في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، والدليل على ذلك عدم تسرب إشعاعات نووية، وحتى إن ادعى المجرمان نتنياهو وترامب بأنهما دمرا هذه المنشآت، إلا أن الحقيقة تقول عكس ذلك، وهي أن إيران لا تزال تحتفظ حتى الآن ببرنامجها النووي السلمي، وهي قادرة على تخصيب اليورانيوم، والصواريخ الأمريكية لم تؤثر على الإطلاق في تحصيناتها.
- قوة الردع الإيراني، وتوجيه ضربات مسددة ودقيقة ضد المنشآت الصهيونية في عمق كيان العدو بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وفشل الدفاعات الجوية للعدو في التصدي للصواريخ الإيرانية، وخلال أيام فقط تحولت عدد من الأحياء في يافا المحتلة التي يطلق عليها كيان العدو الإسرائيلي تسمية [تل أبيب] إلى ما يشبه غزة، وهذا شكل حالة من الصدمة لدى الصهاينة.
- تزايد مؤشرات الهجرة العكسية من كيان العدو إلى الخارج، فالمغتصبون الصهاينة، وعلى الرغم من إغلاق المطارات، إلا أنهم سارعوا في الهروب عبر البحر من قبرص، وبأعداد كبيرة جداً.
- انتقال المعركة إلى القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، مع المخاوف من إغلاق مضيق هرمز، وتأثير ذلك على حركة التجارة العالمية.
- دخول اليمن كلاعب قوي في هذه المواجهة، وإعلان القوات المسلحة اليمنية بأنها ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر في حال تم العدوان الأمريكي على إيران.
وأمام كل هذه الوقائع، كان لا بد للأمريكيين والصهاينة من التراجع وعدم الاستمرار في المعركة، وهذا في حد ذاته شكل هزيمة مدوية لأعداء إيران، لا سيما وأن المواجهة لا تزال في بداياتها أو في مرحلتها الأولى، فماذا لو طال أمدها لعدة أشهر؟ بالتأكيد، فإن الكيان لن يتحمل وكذلك الأمريكيون.
لقد انتصرت الجمهورية الإسلامية سريعًا، وهذا الانتصار له تبعاته على المنطقة وعلى المحور برمته، وعلى كيان العدو. فالمخطط الخبيث لنتنياهو الساعي إلى السيطرة على المنطقة واستباحتها سيتوقف، وحلم الصهاينة بتحقيق دولتهم المزعومة (إسرائيل الكبرى) تحطم على الصخرة الإيرانية، وبات من مصلحة الدول العربية أن تسارع بالتحالف مع إيران، لخلق جبهة قوية موحدة في وجه الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، فهذه هي الفرصة المواتية.
في المجمل، لم تتمكن أمريكا وكيان العدو من تدمير المنشآت النووية السلمية الإيرانية، ولا من تفجير الوضع الداخلي وتغيير النظام، كما لم تتمكن من التأثير والحد من الترسانة الصاروخية المهولة لإيران، والتي لم تستخدم سوى القليل منها في هذه المواجهة، في حين خسرت "إسرائيل" دفاعاتها الجوية، وخسرت أمريكا مكانتها وهيبتها في المنطقة، وهذا درس كبير للدول العربية والإسلامية بأن تتفوق من غفلتها، وأن تتصدى لمشاريع الاستكبار العالمي في المنطقة، فقد ظهرت ضعيفة وهشة وغير قادرة على الصمود أمام إيران.
المسيرة