المغرب والصين يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الربط الجوي ما بين إفريقيا والصين
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
وقعت شركتا الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية الصينية، مذكرة تفاهم تروم تعزيز الربط الجوي ما بين الصين والبلدان الإفريقية تلبية للطلب والإقبال المتزايد على السفر ما بين البلدين، وفق بيان مشترك.
يأتي ذلك بعد استئناف الخطوط الملكية المغربية، أول خط جوي مباشر لها يربط المغرب بالصين، وذلك منذ 20 يناير 2025.
وبموجب مذكرة التفاهم هاته، ستعمل كل من شركة الطيران الصينية والخطوط الملكية المغربية على توسيع نطاق التعاون بمجال النقل الجوي ما بينهما، وتأسيس شراكة لتبادل الرموز بغية تحسين الربط الجوي ما بين شبكتيهما.
وتقترح الشركتان، « عرضا أوسع وأفضل للسفر، سواء إلى الوجهات الصينية والآسيوية من خلال الشبكة الواسعة للشركة الصينية، أو إلى إفريقيا عبر الشبكة المتنوعة للشركة الوطنية في القارة ».
وقال البيان، إن « مسؤولو الشركتين، سيتدارسون سبل خلق فرص للتعاون المثمر بمجالي نقل المسافرين وشحن البضائع والأمتعة، إلى جانب باقي الأنشطة المرتبطة بالقطاع، وذلك لتقديم خدمات أكثر سلاسة وذات جودة عالية للمسافرين ».
وقال حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إن الشراكة مع شركة الطيران الصينية China Southern Airlines، « تعد مرحلة رئيسية وحاسمة لتعزيز الربط الجوي ما بين إفريقيا والصين ».
وأضاف عدو، « سيمكننا هذا التعاون من توسيع اختيارات السفر لدى زبنائنا و المساهمة في تعزيز السياحة والعلاقات الاقتصادية والتجارية ما بين بلدينا ».
كلمات دلالية إفريقيا الصين المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إفريقيا الصين المغرب الملکیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
التهنئة الملكية لولد التاه الرئيس الجديد للبنك الأفريقي تلقى اهتماماً واسعاً في موريتانيا
زنقة20| علي التومي
بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الموريتاني سيدي ولد التاه، على إثر انتخابه رئيسا لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، معبرا عن خالص تهانيه وأصدق تمنياته له بالتوفيق في أداء مهامه الجديدة.
وجاء في برقية جلالة الملك:
“إن انتخابكم في هذا المنصب الرفيع ليعبر عن تقدير أعضاء مجلس محافظي البنك لما تتمتعون به من خبرة غنية، وما أبنتم عنه من حنكة وكفاءة مهنية عالية في مختلف المهام الاقتصادية والمالية التي تقلدتموها، سواء في بلدكم الشقيق موريتانيا، أو على رأس مؤسسات بنكية متعددة الأطراف.”
وأضاف جلالته:
“واثق بأنكم، بفضل هذه المؤهلات، ستعطون دفعة قوية لعمل هذه المجموعة البنكية، وتعزيز مكانتها ودورها الريادي في دعم جهود التنمية المستدامة والشاملة في قارتنا الإفريقية.”
كما أكد جلالة الملك استعداد المملكة المغربية لمواكبة جهود الدكتور ولد التاه، قائلا:
“وفي هذا الصدد أود أن أؤكد لكم أن المملكة المغربية سوف لن تدخر جهدا لمؤازرتكم من أجل تحقيق ما تنشدونه من أهداف نبيلة، ودعم كافة المبادرات الإستراتيجية التي تعتمدونها لمرافقة الدول الأعضاء الإقليمية والدولية في تمويل مشاريعها البنيوية وتحقيق أهداف التنمية والاندماج الاقتصادي.”
وسائل إعلام موريتانية تحدثت عن تهنئة تجاوزت الإطار البروتوكولي المعتاد، لتشكّل إعلانًا سياسيًا واضحًا عن توجه استراتيجي للمملكة نحو توسيع وتعميق شراكاتها الإفريقية، لا سيما مع موريتانيا، في سياق إقليمي ودولي يتسم بتغيرات متسارعة وتنافس محموم على مواقع النفوذ داخل القارة.
و قالت صحيفة “أنباء إنفو” الموريتانية ، إن الملك محمد السادس لم يكتف بتهنئة ولد التاه على انتخابه، بل أكد بعبارات دقيقة على الكفاءة العالية التي يتمتع بها، وعلى الثقة التي يحظى بها من طرف المجتمع الدولي، مع الإشارة إلى أن “المملكة المغربية لن تدخر جهداً لمؤازرتكم” في مهامه. هذا الالتزام الصريح لا ينفصل عن رؤية المغرب لتعزيز التعاون جنوب–جنوب، وهو ما يجعل من الرسالة الملكية وثيقة دعم سياسي واقتصادي ذات بعد استراتيجي.
و سجلت الصحيفة أن الرسالة بالرغم من أنها تتوجه إلى شخصية موريتانية، فإنها تحمل في خلفيتها رسالة مضمّنة إلى الفاعلين في إفريقيا، مفادها أن المغرب مستعد للعمل الوثيق مع القيادات الإفريقية القادرة على الدفع بمسارات التنمية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة أو الاصطفافات الإيديولوجية. وهو موقف يعزّز صورة المغرب كفاعل استباقي ومبادر في دعم الكفاءات الإفريقية وتفعيل التضامن القاري.
يأتي هذا الدعم وفق الصحيفة، في سياق دبلوماسي جديد بين المغرب وموريتانيا، عنوانه الأبرز هو التقارب المتزايد على المستويين الاقتصادي والسياسي. ويبدو أن المغرب ينظر إلى فوز شخصية موريتانية بهذا الوزن على رأس مؤسسة مالية كبرى كفرصة لتوطيد هذا التقارب من خلال تعاون ثلاثي الأبعاد: مغربي–موريتاني، مغاربي–إفريقي، وتمويلي–تنموي.