الثورة  /

نفذت القوات المسلحة اليمنية أمس، عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة وهدفاً عسكرياً جنوبي المنطقة، فيما استهدفت العملية الثانية القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أنه نصرة للشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته الباسلة، استهدفت القوة الصاروخية مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار”، وهدفاً عسكرياً جنوبي يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع فلسطين2 الفرط صوتي.

وأشار البيان إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله.

ورداً على العدوان الأمريكي المستمر على الوطن، نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر والقوات البحرية، عملية عسكرية مشتركة، استهدفت من خلالها القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيَّرة.

 

وأكد البيان أن من نتائج عمليات التصدي والمواجهة خلال الأيام الماضية إفشال محاولات العدو التقدم بقطعه الحربية باتجاه منطقة جنوب البحر الأحمر وإحباط كافة محاولاته في توسيع عدوانه على اليمن من خلال الغارات والقصف من البحر.

ولفت البيان إلى أن المواجهات خلال الأيام الماضية لم تكنْ إلا بداية لما سيكون من توسيع تدريجي للعمليات الدفاعية خلال الأيام المقبلة.

وكانت وسائل إعلام العدو الصهيوني قد أفادت بأن صفارات الإنذار دوت في 250 مستوطنة وفي يافا ” تل أبيب” ومحيطها والقدس ومناطق واسعة في فلسطين المحتلة.

وأثار دوي الانفجارات وصفارات الإنذار على نطاق واسع ذعر ملايين الإسرائيليين ودفعهم إلى الاحتماء في الملاجئ، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بسقوط شظايا في منطقة “ميفو حورون” جراء الصاروخين اليمنيين، وقالت إن حركة الملاحة الجوية توقفت في مطار بن غوريون شرق تل أبيب، حيث تم تعليق عمليات الإقلاع والهبوط، بينما ظلت الطائرات التي كانت تستعد للهبوط تحوم في الأجواء.

من جهتها، ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أنه تم توجيه طائرة كانت ستهبط في مطار بن غوريون إلى لارنكا في قبرص لأول مرة منذ استئناف إطلاق الصواريخ من اليمن.

وذكرت وسائل إعلام العدو أنه تم سماع دوي انفجارات في مناطق يافا (تل أبيب) والقدس ومنطقة الساحل جنوب يافا، سقوط شظايا صواريخ في الطريق السريع الرئيسي، الذي يربط “تل أبيب” و”غوش دان “بالقدس، عبر “موديعين”.

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التحقيقات تبدأ في البنتاجون بعد نكسة ترومان… لكن الحقيقة ستكتبها الأيام

 

في تطور يحمل دلالات استراتيجية عميقة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن وزارة الدفاع الأمريكية فتحت تحقيقًا في فقدان ثلاث طائرات مقاتلة تابعة لمجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان”، إلى جانب حادثي تصادم بحريين منفصلين وقعا ضمن نطاق عمليات المجموعة ذاتها. وعلى الرغم من قلة التفاصيل المتاحة، فإن مجرد الإعلان عن مثل هذه الحوادث المتزامنة يضع علامات استفهام حقيقية حول كفاءة وجاهزية ما يُفترض أنه أقوى أسطول بحري في العالم، خصوصًا في لحظة تاريخية تشهد تصعيدًا غير مسبوق في التحديات البحرية للولايات المتحدة.

ما يُضفي على هذا الخبر طابعًا أكثر خطورة هو توقيت وقوع هذه الحوادث في ظل وجود المجموعة القتالية الأمريكية في البحر الأحمر، المنطقة التي باتت ساحة مفتوحة لاختبار الإرادة والنفوذ الأمريكيين. فمنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، صعّدت القوات المسلحة اليمنية – وبتوجيه مباشر من القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – من عملياتها البحرية ضد السفن المرتبطة بـكيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة. وقد نجحت هذه القوات، بإمكانات محدودة، في فرض معادلة ردع غير مسبوقة، وعرقلة ممرات التجارة الدولية، وصولًا إلى تحدي واحدة من أقوى المجموعات القتالية الأمريكية في عرض البحر.

إن اضطرار البنتاجون لإجراء “تحليل دقيق” لكيفية تمكن قوات يمنية من تهديد حاملة طائرات نووية، هو تعبير ضمني عن لحظة انكشاف استراتيجية أمريكية لم تكن في الحسبان. والمفارقة أن ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية لا يمكن أن يُفهم إلا بوصفه الجزء الظاهر من جبل الجليد؛ إذ ليس من عادة واشنطن أن تعترف علنًا بخسائرها الحقيقية في ميادين المواجهة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمراكز الثقل العسكري البحري. فالولايات المتحدة – تاريخيًا – تحرص على إخفاء مظاهر الفشل، أو تبريرها فنيًا، حفاظًا على صورة الهيبة والتفوق. لكن ما خفي أعظم، والزمن كفيل بكشف ما يُخفى، والتاريخ لا يرحم من يتوهم أن بإمكانه إخفاء الخلل طويلًا تحت غطاء إعلامي وسياسي هش.

حاملات الطائرات الأمريكية، التي لطالما مثّلت رمز السيطرة الكونية، تواجه اليوم واقعًا مختلفًا. أمام طائرات مسيرة يمنية، وصواريخ بحرية دقيقة ومنخفضة الكلفة، تتراجع فاعلية أنظمة الدفاع المتطورة، ويتبدد وهم الحصانة. هذا ليس مجرد خلل في جاهزية أو ثغرة عابرة في التنظيم، بل انعكاس عميق لتحول جذري في طبيعة الحروب الحديثة، حيث أصبحت الإرادة والمرونة والوعي الجغرافي أكثر حسماً من التفوق التكنولوجي البحت. وإذا كانت ثلاث طائرات قد فُقدت، وحادثا تصادم قد وقعا في ظروف غامضة، فإن السؤال الأهم: ما الذي لا يُقال؟ وكم من الأحداث لم يُعلن عنها؟

اللاعب اليمني في هذا المشهد – القوات المسلحة اليمنية – بات يفرض وجوده بوضوح على مسرح العمليات الإقليمي، ويعيد تشكيل التوازنات في واحد من أهم الممرات المائية العالمية. التوجيهات المباشرة من القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لا تترك مجالًا للشك في أن ما يجري ليس مجرد رد فعل، بل جزء من استراتيجية مدروسة تستند إلى فهم عميق لطبيعة الصراع الإقليمي والدولي. الرسالة وصلت: اليمن لم يعد مجرد ساحة هامشية، بل تحوّل إلى فاعل حقيقي في معادلة الردع الإقليمي.

هذا التحول لا يقلق خصوم اليمن فحسب، بل يربك حلفاء واشنطن الإقليميين الذين بدأوا يعيدون النظر في مدى قدرة الولايات المتحدة على تأمين مصالحهم وممراتهم التجارية. وإذا كانت حاملة الطائرات “ترومان” تمثل صورة مصغرة عن الهيبة الأمريكية، فإن ما جرى لها في البحر الأحمر يبعث برسالة واضحة: زمن السيطرة الأمريكية المطلقة في البحار قد بدأ يتراجع، خطوة بخطوة، أمام فاعلين جدد يملكون ما هو أهم من التكنولوجيا – يملكون الإرادة.

ما يجري اليوم لا يجب أن يُقرأ باعتباره حادثًا عرضيًا في سياق العمليات، بل هو إنذار استراتيجي مبكر. فقدان ثلاث طائرات، وتسجيل حوادث تصادم بحرية، لا يُعبر عن خلل فني فحسب، بل يعكس خللًا أعمق في موازين القوة. البحر الأحمر لم يعد ممرًا آمنًا للهيمنة الأمريكية، بل بات ميدان اشتباك جديدًا يُرسم بقواعد مختلفة. وإذا استمرت واشنطن في إنكار حقيقة ما يجري، فستجد نفسها أمام تآكل تدريجي لمكانتها، ليس في المنطقة فقط، بل في النظام العالمي ككل. والتاريخ، كما يعلم الأمريكيون جيدًا، لا يرحم أحدًا.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا تحقق في إسقاط مقاتلة FA-18 في البحرالأحمر
  • عاجل | الخارجية الإسرائيلية: النشطاء على متن سفينة مادلين تم نقلهم إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم
  • إغلاق المجال الجوي لمطار “بن غوريون” إثر صاروخ من اليمن
  • التلغراف: فشل الفرقاطة الدنماركية أمام اليمن درسٌ للبحرية البريطانية
  • التحقيقات تبدأ في البنتاجون بعد نكسة ترومان… لكن الحقيقة ستكتبها الأيام
  • “وزير النقل” يقف على جاهزية مطار المؤسس لمرحلة مغادرة الحجاج
  • رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي يدعو لحشد الجهود لدعم القوات المسلحة في حرب الكرامة
  • كشف تفاصبل زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس الى منطقة البحر الأحمر العسكرية
  • قائد مدمرة أمريكية: الصراع في البحر الأحمر أشبه بـ”معركة سكاكين في كشك هاتف”
  • استشهاد مواطنين لبنانيين بغارة للعدو الإسرائيلي استهدفت بلدة جنوب لبنان