أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن بلاده ستواصل سياسة الانفتاح الاقتصادي وستعمل على تعزيز الإصلاحات، مشددًا على أن "أبواب الصين ستُفتح أكثر فأكثر"، وذلك خلال لقائه مجموعة من رجال الأعمال الأجانب في بكين، يوم الجمعة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية، فقد حضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات العالمية، من بينهم رئيس صندوق بريدجووتر للاستثمار راي داليو ورئيس مجموعة سامسونغ للإلكترونيات لي جاي-يونغ.



وأكد شي خلال اللقاء أن الصين "ملتزمة التزامًا راسخًا بدفع عجلة الإصلاح والانفتاح"، مشيرًا إلى أن العالم يواجه تحديات متزايدة بفعل تنامي سياسات الحماية الاقتصادية والنهج الأحادي.


مواجهة القرارات الأمريكية
تصريحات شي جاءت في وقت تواجه فيه الصين تحديات تجارية كبيرة، حيث تصاعدت التوترات الاقتصادية مع الولايات المتحدة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني / يناير الماضي.

وأطلقت إدارة ترامب سلسلة من الإجراءات الحمائية، شملت فرض رسوم جمركية إضافية على جميع المنتجات الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة، في خطوة اعتبرتها بكين ضربة موجعة لاقتصادها.

وكان ترامب قد جعل من فرض الرسوم الجمركية على الصين جزءًا أساسيًا من سياسته الاقتصادية منذ ولايته الأولى، مبررًا ذلك برغبته في الحد من العجز التجاري مع بكين وتعزيز الصناعة المحلية الأمريكية. إلا أن هذه السياسات أدت إلى توتر شديد في العلاقات بين البلدين، وأثرت على سلاسل التوريد العالمية.

وتحاول الصين طمأنة المستثمرين الأجانب بشأن مناخ الأعمال داخل البلاد لمواجهة هذه الضغوط، حيث شدد شي جينبينغ خلال لقائه برجال الأعمال على أن "الصين منخرطة في تنمية عالية النوعية، وتعمل على تسريع التحول الأخضر والرقمي والذكي"، مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك "قدرة قوية لدعم الصناعات والاستثمارات".


وأضاف أن الشركات الأجنبية العاملة في الصين لديها الفرصة لتطوير أعمالها والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتعزيز موقعها في الأسواق العالمية، ويأتي هذا التأكيد وسط تراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين بسبب التوترات الجيوسياسية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

ويواجه الاقتصاد الصيني تحديات أخرى، أبرزها تباطؤ النمو الاقتصادي، وتشديد الرقابة الحكومية على قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والتعليم، إلا أن الحكومة الصينية سعت في الأشهر الأخيرة إلى إرسال رسائل إيجابية للمستثمرين، عبر الإعلان عن حوافز جديدة وتخفيف القيود المفروضة على بعض القطاعات الحيوية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصيني الانفتاح الاقتصادي المستثمرين الأجانب امريكا الصين المستثمرين الأجانب الانفتاح الاقتصادي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ترامب يحث الصين على شراء النفط الأميركي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الصين يمكنها مواصلة شراء النفط الإيراني، داعيا إياها إلى شراء كميات كبيرة من النفط الأميركي.

وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال أمس الثلاثاء "يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضا"، وذلك بعد أيام قليلة من إصداره أوامر بقصف 3 مواقع نووية إيرانية.

ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن ترامب كان يقصد عدم وجود محاولات من جانب إيران حتى الآن لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، إذ إن إغلاقه كان سيؤدي لعواقب وخيمة على الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.

وأضاف المسؤول "يواصل الرئيس دعوة الصين وجميع الدول إلى استيراد نفطنا الرائع بدلا من استيراد النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأميركية".

وبعد إعلان وقف إطلاق النار، كانت تعليقات ترامب بشأن الصين إشارة انخفاض أخرى لأسعار النفط التي هوت بنحو 6% أمس الثلاثاء.

وسيمثل أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران تحوّلا في السياسة الأميركية بعد أن قال ترامب في فبراير/شباط الماضي إنه سيعيد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بسبب برنامجها النووي وتمويلها جماعات مسلحة في الشرق الأوسط.

عقوبات على إيران

وفرض ترامب جولات من العقوبات المتعلقة بإيران، بما في ذلك على عدد من المصافي الصينية المستقلة ومشغلي الموانئ بسبب شراء النفط الإيراني.

وقال سكوت موديل المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية والرئيس التنفيذي الحالي لمجموعة الطاقة رابيدان إنرجي، "الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس ترامب للصين لمواصلة شراء النفط الإيراني يعكس عودة إلى تطبيق متساهل" للعقوبات.

وبالإضافة إلى عدم تطبيق العقوبات بشكل فعال، ربما يعلق ترامب أو يصدر إعفاءات من تنفيذ العقوبات بأوامر تنفيذية أو بموجب صلاحيات ممنوحة للرئيس عبر القوانين التي يقرها الكونغرس.

إعلان

وقال موديل إن ترامب لن يتنازل على الأرجح عن العقوبات قبل الجولات المقبلة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية، وتمثل هذه الإجراءات مصدر نفوذ في ظل طلب طهران بأن يشمل أي اتفاق رفعها نهائيا.

وقال الشريك في شركة هيوز هوبارد آند ريد للمحاماة جيريمي بانر إنه إذا اختار ترامب تعليق العقوبات المتعلقة بالنفط الإيراني، فسيتطلب ذلك الكثير من العمل بين الوكالات، إذ سيتعين على وزارة الخزانة إصدار تراخيص، وستضطر وزارة الخارجية إلى إصدار إعفاءات، مما يتطلب إخطار الكونغرس.

وقال متعاملون في النفط ومحللون في آسيا إنهم يتوقعون ألا يكون لتعليقات ترامب تأثير في الأمد القريب على مشتريات الصين النفطية سواء من إيران أو الولايات المتحدة.

ويمثل النفط الإيراني نحو 13.6% من مشتريات الصين من النفط هذا العام، إذ يوفر الخام المنخفض السعر شريان حياة للمصافي المستقلة التي تعمل بهوامش ربح ضئيلة، ويشكل النفط الأميركي 2% من واردات الصين، كما أن الرسوم الجمركية التي تفرضها بكين بنسبة 10% على النفط الأميركي تعوق المزيد من المشتريات.

وقال محللون إن الأسواق ستستغرق وقتًا لاستيعاب تصريحات ترامب نظرًا للتقلبات في المنطقة.

وقال مدير المخاطر الجيوسياسية في شركة رابيدان إنرجي الاستشارية فرناندو فيريرا "سنرى ما إذا كانت الإدارة ستنفذ بيان الرئيس ترامب برفع العقوبات رسميا عن إيران.. يظل هذا مستبعدًا من دون اتفاق يتناول المسائل العالقة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

يأتي هذا التراجع في الوقت الذي يُجري فيه المفاوضون التجاريون الأميركيون محادثات مع الصين سعيًا لحل بعض القضايا الأساسية في الحرب التجارية بين البلدين. وقد انتقدت الصين مرارًا العقوبات الأميركية، التي تصفها بأنها محاولة لتقويض الاقتصاد الصيني.

ضغط على الصين

دأبت الصين على معارضة ما وصفتها بأنها "إساءة استخدام واشنطن للعقوبات الأحادية الجانب غير القانونية".

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي دوري حول منشور ترامب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون إن بكين ستتخذ تدابير معقولة لتحقيق الأمن في مجال الطاقة وفقا لمصالحها الوطنية.

ومن شأن زيادة الصين ومستهلكين آخرين مشترياتهم من النفط الإيراني أن تزعج منتجين آخرين للنفط.

مع ذلك، كان تأثير العقوبات الأميركية على صادرات إيران محدودا منذ ولاية ترامب الرئاسية الأولى عندما اتخذ إجراءات صارمة ضد طهران.

وقال موديل إن ترامب "لوّح بالمسدس" هذا العام بعقوبات على شركات تجارية وموانئ صينية. وأضاف موديل أن النتائج كانت "أقل الضغوط" وليس أقصاها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين إن ترامب أشار إلى ما يريد أن يحدث وما تركز إدارته على تحقيقه، لكنها لم تفصح عن طبيعة الأمر.

وأضافت بروس "لكن من الواضح أننا نركز على التأكد من أن إرشادات الرئيس ترامب تسود وتدفع هذه الحكومة إلى الأمام، لذا سيتعين علينا أن ننتظر ونرى كيف سينتهي الأمر".

مقالات مشابهة

  • ترامب يحث الصين على شراء النفط الأميركي
  • النائب العام للاتحاد يضيء على التصدي للجرائم الاقتصادية
  • دعاء استقبال شهر المحرم.. كلمات تجلب لك التوفيق وتفتح الأبواب المغلقة
  • رابطة العالم الإسلامي ترحب بإعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • ترامب: ‏بإمكان الصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران
  • "اللعبة لم تنتهِ".. وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يفتح باب الغموض
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار ترامب
  • المملكة ترحب بإعلان ترامب وقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد بالمنطقة
  • مصر ترحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • المشاط تشارك في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان «السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغييرات العالمية»