تباينت روايات الفلكيين حول موعد عيد الفطر المبارك واختلفت توقعاتهم وفي طليعتهم الفلكيان اليمنيان احمد الجوبي والفلكي محمد عايش.

 

حيث يرى الفلكي أحمد الجوبي: عيد الفطر المبارك 1446 هجرية سيصادف يوم الأحد 30 مارس 2025م ويعتبر يوم السبت هو اليوم التاسع والعشرين والأخير من شهر رمضان المُبارك. 

اما الفلكي محمد عياش فيرى ان يوم الأحد 30 مارس، سيكون اليوم المُكمل لشهر رمضان 30 يوماً، ويوم الإثنين 31 مارس، غُرَّة شهر شوال وأول أيام عيد الفِطر المُبارك في جميع الدول العربية والإسلاميه.

 

أسباب علمية

كشف معهد الفلك الدولي، في تقرير له، أن تحري رؤية هلال عيد الفطر يوم السبت الموافق 29 مارس ستكون مستحيلة من شرق العالم، وغير ممكنة من باقي مناطق العالم العربي والإسلامي باستخدام وسائل الرصد، بما في ذلك العين المجردة والتلسكوب وتقنية التصوير الفلكي أيضاً.

وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوماً، وأن يكون عيد الفطر فيها يوم الاثنين 31 مارس. ولكن نظراً لحدوث الاقتران السبت 29 مارس قبل غروب الشمس ولغروب القمر بعد غروب الشمس من وسط وغرب العالم الإسلامي، فقد جرت العادة أن تعلن بعض الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من غير المستبعد إعلان بعض الدول عيد الفطر الأحد 30 مارس.

  

وأكد التقرير أن رؤية الهلال يوم السبت 29 مارس غير ممكنة حتى باستخدام أحدث التقنيات العلمية في رصد الهلال، وهي تقنية التصوير الفلكي باستخدام الـ CCD كاميرا، والتي يمكنها رؤية الهلال حتى في وضح النهار نظراً لقوتها الفائقة، فبعد القمر عن الشمس عند غروب الشمس يوم السبت يتراوح بين 1.5 درجة في مناطق شرق العالم العربي إلى قرابة الثلاث درجات في غربه، وهذه قيم لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام هذه التقنية، أما بالعين المجردة فلم يثبت في التاريخ رؤية الهلال رؤية صحيحة عندما كان بعده عن الشمس أقل من 7.6 درجة، وباستخدام التلسكوب، فلم تثبت رؤيته على أقل من 6.0 درجات.

وأورد التقرير:«لتأكيد عدم وجود إمكانية لرؤية الهلال يوم السبت من المنطقة العربية، فإن الكرة الأرضية ستشهد كسوفاً جزئياً للشمس ظهر يوم السبت يشاهد من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس. وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم ويقدم دليلاً على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة»

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ذاكرة النقصان.. توثيق روايات أهل غزة عن الإبادة الجماعية

 

الثورة / خليل المعلمي

يعتبر كتاب «ذاكرة النقصان.. روايات أهل غزة عن الإبادة» هو الكتاب الأول الذي يحمل بين طياته توثيقاً مكتوباً لقصص وحكايات تلك الحرب الماحقة التي يعيشها القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023م، التي غيرت المنطقة بأسرها، للروائية السورية سمر يزبك الصادر عن دار الآداب.
وأهم ما يسجله الكتاب شهادات يرويها أناس من لحم ودم، عاشوا ما لا يمكن تصوره، وما يشعر المرء أنه يتعذر كتابته أو التعبير عنه وإيجاد لغة توازيه، يمكنها التعبير عنه.
إنها مهمة شاقة، بل هي نوع من التحدي أن تتمكن من نقل ما لا ينقل، ووصف ما يفوق القدرة على الوصف، لذلك هي محاولة شجاعة، أن تحاول كاتبة أن تسجل ما ترويه ألسن أناس عاشوا آلاماً ليس لها اسم أو معادل في الكلام.
لقد استغلت الروائية “سمر يزبك” فرصة وجودها في الدوحة عند وصول جرحى من غزة مع عائلاتهم لتلقي العلاج، حيث تجمع الناجون من الموت، بينهم مبتورو أطراف وأصحاب حالات صحية خطيرة، فلم ينقل إلى خارج غزة في ذلك الوقت إلا ذوو الإصابات البالغة، حيث يبلغ عدد الواصلين مع عائلاتهم 2500 شخص.
جرائم جماعية
ما لا يمكن تخيله بالنسبة للكاتبة هو أنها أمام جرائم جماعية تقررها الخوارزميات بمفردها، أي أن لحظة التردد الإنساني لم تعد ممكنة أو حتى محتملة، أضف إلى ذلك الطائرات المسيَّرة التي يروي عنها الشهود الغزيون ما يثير الفزع، «هذه الكائنات الخرافية القاتلة تدخل البيوت، غرف النوم، تقف على رؤوس الأطفال، تصدر التعليمات، تطلق النار على الرأس، تأخذ بصمة العين تطلق النار على العين، ترافق أرتال النازحين والمجبرين على الرحيل من بيوتهم”.
تبدأ غالبية شهادات المستجوبين الذين خصص الكتاب لكل منهم صفحات تتسع لشيء من ألمه في يوم السابع من أكتوبر، هكذا يروي الشهود (الضحايا) كيف عاشوا تلك اللحظات المباغتة، قبل أن يغوصوا في قص تفاصيل الجحيم الذي سكب عليهم، وما عاشوه من تهجير وإصابة وموت لأحبتهم، حيث أن مجموع هذه القصص التي يرويها أصحابها، تجعلك تعيش جهنم غزة وكأنك فيها.
يكتشف القارئ أن لقطات الكاميرات التي تصور الموت على الهواء مباشرة، كانت عاجزة عن قول القصص الإنسانية أو أن تجعله يفهم عمق التراجيديات الأسرية، وأن هذا التصوير المستمر للموت الجماعي أفقد الفجيعة الفردية حقها في أن تكون حاضرة، ومروية ومسموعة، وكأنما ضجيج المجازر خسف حق الإنسان في أن يكون إنساناً يستحق الرحمة.
مهدت الكاتبة للشهادات بمقدمة سكبت فيها خلاصة ما جال في خاطرها، وهي تجمع القصص من على ألسن المصابين، حاولت أن تتحدث عن جوامع مشتركة للذين تحدثت معهم، وجدت أنهم لم يذكروا في كلامهم حماس أو القضية الفلسطينية، كانوا يتحدثون عن أنفسهم كأناس مدنيين مسالمين عن أجسادهم التي تمزقت، كانوا يبوحون بصدق وعفوية، ويرغبون بأن يسمع العالم حكايتهم، جملة يرددونها: “لقد كنا نعيش الحرب منذ عقود، والآن نحن نعيش فعل إبادة”.
أما الأطفال والشباب فكانوا الأكثر صمتاً، يعجزون عن إيجاد الكلمات المناسبة، طفل مراهق اسمه عبدالله (13) سنة، احترقت عائلته أمامه وهو يركب حافلة الأونروا، قال إنه ليس طفلاً، وإن غزة ليس فيها أطفال، لأنهم لا يذهبون إلى المدرسة كما أترابهم، ولا يعيشون بين عائلاتهم، غالبية من تحدثت يزبك معهم يصرون على أن يخرجوا صور عائلاتهم قبل أن يختفوا من الوجود، ويتحدثوا عنهم ويخاطبوهم كما لو كانوا لا يزالون بينهم.
شهادات دامية
الشهادات دامية، والقارئ لا يمكن أن يخرج من الكتاب كما كان قبل أن يقرأه، نحن لسنا أمام حرب، ونحن نقرأ نتأكد أن كل واحد من الذين يتحدثون، كأنما كان مستهدفاً لذاته، أو أنه يجب أن يموت إن لم يكن بالقصف، ففي المستشفى بسبب تكدس الجرحى، وإن لم يكن بذلك فبسبب نقص الدواء أو الأطباء، وإن نجا فسيجد نفسه مضطراً لأن يحمل جراحه ويمشي إلى مكان آخر لأن القصف يبقى يطارده من خيمة إلى مدرسة، إلى طريق، حتى يتمكن منه.
خالد أبو سمرة -30- سنة، طبيب في مستشفى الشفاء، يخبرنا عن أهوال ما عاشه، رحلة يصعب وصفها أو قراءتها، يروي “أبو سمرة” أنه منذ لحظات القصف الأولى وقبل أن يعرف الأطباء حقيقة ما يحدث حولهم كانت الإصابات المميتة تأتي من كل أنحاء القطاع، والمستشفى يتكدس فيه المصابون.
ويضيف: “منذ اليوم الأول انتهكوا كل الحدود، وكل قوانين حقوق الإنسان ودعنا زميلنا المسعف طارق في الساعات الأولى، قتلوه وهو يؤدي واجبه”، قصفوا مدرسة وسط مدينة غزة سوق شعبية شمال القطاع، قصفوا كل شيء وأي شيء، كانت آلة القتل الإسرائيلية تعمل على مدار الساعة، والجرحى يصلون إلى المستشفى على مدار الساعة، كان مجمع الشفاء حاجز الدفاع الوحيد تقريباً عمن يسعفه الحظ وينجو من المجازر، ومع ذلك حوصر المستشفى وقصف واستهدفت أقسامه بما فيها العناية المركزة ومرضاها، كنا نصرخ أمام العالم كله، أن الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى الشفاء بمرضاه ونازحيه السبعين ألفاً، لكن تركنا وحدنا، لم يكن من جدوى لاستغاثاتنا.
يروي الطبيب تفاصيل مروعة، ويصل إلى عبارة يكررها الناجون وكأنها لازمة “الموت رحمة”، ويكمل: “هذا ما كنت أقوله لنفسي في كل مرة نرفع فيها جهاز التنفس عن أحد أسلم الروح لقد قرأت كثيراً عن أطباء في حروب سابقة في هذا العالم أعطوا مرضاهم حقنة الموت الرحيم، في كل مرة أنظر في عيون الأطباء الذين كانوا في المستشفى أشعر كما لو أننا أقسمنا جميعاً أن نتشبث بأرواح مرضانا حتى آخر نفس، فجميعنا نعرف ما انتهى إليه مرضى هذا المستشفى وأطباؤه، لكن نكتشف أن من بقي حياً وخرج، شاهد ما لا يمكن تخيله من عذاب، إما بسبب حمم من السماء أو انتقام الجنود الإسرائيليين على الأرض.
محمد فادي صالح -25 سنة- أصيب في شمال غزة، وهو بالقرب من منزله بشظايا صاروخ نقل بصندوق سيارة مع آخرين، إلى مستشفى كمال عدوان الذي ليس فيه دواء ولا بنج ولا حتى معدات تشخيص، لذا حملوه إلى المستشفى الإندونيسي، هناك كانت الأمور أشد سوءاً لا مولدات، ولا كهرباء والصورة التي أجريت له بشق الروح لم تفسر الشلل الذي يعاني منه، بعدها نقل إلى مستشفى الشفاء وهو ينزف، وضعوا أنبوباً في صدره لتفريغ الدم الداخلي، لكن صورة مقطعية كانت لازمة لفهم سبب الشلل بقي إجراؤها مستحيلاً.
هاجم الإسرائيليون المستشفى، وطالبوا بإخلائه وقصفوا قسم الولادة، بعد ساعات من الرعب جاء عمه واضطر وهو مشلول لأن يسير معه نصف ساعة كي يستقلان سيارة إلى البيت، بعد 15 يوماً نقل خلالها، هرباً من القصف من بيت إلى بيت وهو محموم ومشلول، تمكن الصليب الأحمر من إيصاله إلى مستشفى كمال عدوان ومن ثم مستشفى ناصر لكن حتى المسكن لم يكن متوفراً لإسكات الألم الرهيب الذي يعاني منه، أصيب بجلطة بسبب عدم وجود عناية، إذ إن غاية ما توفر له هو المضاد الحيوي، لكن الأمر لم ينته هنا فقد جاء الجيش الإسرائيلي وطلب إجلاء المرضى وترك من لا يستطيعون الحركة دون مرافقين.
احتل الجنود المستشفى و”جاء جندي إسرائيلي نحوي، فقلت له بهدوء: إنني مجرد جريح مشلول، لم يكتف بضربي، بل هددني بالاغتصاب”، ويروي هذا المصاب عظائم ما تعرض له هو وبقية المصابين: “كنت هناك في قلب الجحيم، عندما اقتحم الإسرائيليون المستشفى برفقة كلابهم المدربة، وأفلتوها علينا، الزنانة تحوم فوقنا، تهددنا بمزيد من القصف، بينما الاعتداء الجسدي واللفظي كان مزيداً من التحرش والإذلال والتهديد المستمر بالاغتصاب، الأمر لم ينته هنا بالطبع.

مقالات مشابهة

  • من الإسكندرية إلى أسوان.. مواعيد القطارات اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
  • موعد انكسار الموجة الحارة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
  • ذاكرة النقصان.. توثيق روايات أهل غزة عن الإبادة الجماعية
  • الزعبي يحسم الجدل بشأن تعطيل الجامعات وشلل الحياة العامة
  • التعادل السلبي يحسم مباراة الأهلي أمام إنتر ميامي في كأس العالم للأندية
  • تعرف على موعد حفل هاني شاكر في لبنان
  • موعد مباريات الهلال في كأس العالم للأندية 2025
  • وزير خارجية عمان ينهي الجدل بشأن محادثات طهران وواشنطن
  • إيران: قرار المشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات النووية لم يحسم بعد
  • يزن النعيمات يحسم الجدل بشأن مفاوضات الزمالك