وبين السيد القائد ضمن محاضرته الرمضانية مساء اليوم بأن عنوان التطبيع يسعى من خلاله الأمريكي أن تكون المنطقة خانعة لإسرائيلي وأن تكون متقبلة معادلة الاستباحة والذل والهوان.

ولفت إلى أن الأمريكي في جولته التصعيدية على بلدنا جاءت لتهيئة مرحلة جديدة يستفرد بالشعب الفلسطيني دون أي دعم أو تضامن.. مبينا أن الأمريكي يسعى للضغط على كل من ساندوا القضية الفلسطينية ويمارس الضغوط القصوى على الشعب الإيراني ويهدد عسكريا.

وذكر أن الأمريكي يضغط على العراق ولبنان لإيقاف عمليات الإسناد والمقاومة الإسلامية في لبنان ترمم وضعها، كما يسعى للضغط حتى على الدول التي وقفت مع فلسطين كجنوب أفريقيا، وهو يسعى لإسكات الصوت الإنساني في أمريكا وأوروبا بمبرر معاداة السامية.

وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن معادلة الاستباحة الإسرائيلية باتت سارية في سوريا دون أي مواجهة من الجماعات المسيطرة.

ولفت إلى أن من يطالب بوقف الحرب والتجويع في غزة قد يسجن في أمريكا.. مؤكدا أن الأمريكي يشجع ويدعم العدو الإسرائيلي على ارتكاب الجرائم في غزة.

وأوضح أن الأمريكي في الوقت الذي يقول إنه يستهدف القدرات العسكرية يستهدف أعيانا مدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات.

وجدد قائد الثورة التأكيد على أن "الأمريكي فاشل ولن يؤثر على عملياتنا العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي على الكيان".. مبينا أن هناك نجاح تام في منع الملاحة للعدو الإسرائيلي.

وقال" عمليات القصف مستمرة إلى فلسطين المحتلة والعدو الإسرائيلي متذمر من عدم قدرة الأمريكي على منع العمليات".

وتساءل " أي نجاح للأمريكي والملاحة الإسرائيلية في البحر متوقفة وقصف فلسطين المحتلة مستمر".

كما جدد قائد الثورة التأكيد على أن موقف شعبنا هو موقف ثابت وميزته أنه من منطلق إيماني، وشعبنا لا يرهب أمريكا وحساباته الإيمانية هي ما يحكمه.. مشيرا إلى أن شعبنا يتحرك وهو يحمل القيم الإيمانية فلا يقبل الخنوع المخزي الذي عليه الكثير من الأنظمة، كما يتحرك وهو يحمل قيم الرحمة فيما يشاهده من إجرام في غزة.

وأكد أن شعبنا تحرك مستجيبا لله مستشعرا مسؤوليته تجاه مساع الأمريكي وشر البرية.. موضحا أن الشعب الفلسطيني لم يفتعل مشكلة مع العدو الإسرائيلي، بل الإسرائيلي منذ تشكل عصاباته برعاية بريطاني لاحتلال واغتصاب فلسطين.

وقال" نحن نقاتل عدوا يقوم أصلا بقتلنا ويحتل بلداننا ويستهدفنا في كل شؤوننا وليست المسألة افتعال مشاكل معه".. مشيرا إلى أن الجهاد هو لإرساء الخير ولحماية المستضعفين وخطر الأشرار عنهم، وفريضة الجهاد تترجم مصداقية الإيمان بالله.

وأضاف" عندما يعلم الأعداء أن الأمة مجاهدة فهذا سيردعهم وسيدفع شرهم عنها".. لافتا إلى أن شعبنا ينطلق من منطلق الثقة والاعتماد على الله، والعزة الإيمانية والنخوة والشهامة ضمن تحرك يستشعر المسؤولية المقدسة.

كما أكد السيد القائد أن أمريكا أكبر مجرم في العالم، وسجلها مليء بالجرائم الرهيبة في العالم.. مشيرا إلى أن الجهاد في سبيل الله هو مواجهة عدو متغطرس يسعى لاستعباد وإخضاع الأمة الإسلامية للعدو الإسرائيلي.

وأفاد بأن بصيرة القرآن عرفتنا أعداءنا والتشكيلة الشيطانية في المجتمع البشري.. مبينا أن اليهود ومن يواليهم هم يشكلون الخطر على الأمة الإسلامية وهو خطر إن سكتنا عنه وتنصلنا عن التصدي له فهو يمثل خطرا كبيرا على أمتنا.

وأوضح أن "حالة العداء لدى أعدائنا هي عملية وعلينا مسؤولية التصدي لهم ومواجهتهم، ولو استطاع أعداؤنا أن يمنعوا عنا الأوكسجين والشمس والهواء لفعلوا".. وقال" أعداؤنا هم الأظلم والأقسى قلوبا ولذا يقتلون الأطفال حتى في حضاناتهم في المستشفيات".

وأضاف" أعداؤنا يستبيحون الإبادة الجماعية للأطفال والنساء، وينظرون للإنسان كالحيوانات".. مؤكدا أن الأمريكي يريد أن يخضع أمتنا لهذا العدو الذي يستبيح كل شيء تجاهها.

وأشار السيد القائد إلى أن " أكبر هم لأعدائنا أن يفرغونا من محتوانا الإنساني والإيماني فنفقد القيم والكرامة، ونحن نستند إلى بصيرة القرآن في مواجهة أعدائنا، في ثقافاتهم ومؤامراتهم ومن تصرفات وتوجهات مكشوفة".

ولفت إلى أن من المهم أن نحرص على كل أسباب التوفيق الإلهي ونحن نتصدى لأعدى عدو للإنسانية في موقف مشرف.. وقال" نحن في موقف يجب أن نحرص فيه على الاستقامة وترسيخ الوعي وأن نسير في طريق البصيرة الإلهية".

وأفاد بأن الصراع مع أعداء الله ليس مؤقتا بل جولات والمعركة معهم مستمرة، كما أن الصراع مع أعداء الله شامل وليس محصورا بالصراع العسكري، وعلينا الارتقاء في كل مجالات الصراع.. لافتا إلى أن محورية الصراع مع أعداء الله هي في كيف أن يكون الله معنا.

وبين قائد الثورة، أن التوجه الذي يحمي الأمة من خطر الارتداد عن دينها هو في الطريق التي رسمها الله، وأول خطوة في ارتداد الأمة عن دينها هو في الولاء للأعداء.. مؤكدا أن الاتجاه القائم على الاستسلام لا يحمي الأمة عن الارتداد.

وأوضح أن الإخوة الإيمانية في التوجه الصادق ليس فيها أنانية.. مشيرا إلى أن الاتجاه لبناء اقتصاد قوي هو من الجهاد في سبيل الله.

وأضاف السيد القائد" نحن في عصر اللوم الإعلامي يتطلب من الإنسان في وعيه أن يحبط كل اللائمين".. مؤكدا أن الذل أمام العدو الإسرائيلي والأمريكي خزي، ومن يسكت والنساء المسلمات يغتصبن والمصاحف تحرق والشعوب تباد فهو في خزي رهيب.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی السید القائد مشیرا إلى أن أن الأمریکی مؤکدا أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يوجد فوق جبل عرفات؟ مكان وقوف النبي ومسجدان و10 أسرار أخرى

لعل أهمية جبل عرفة هي ما تطرح تلك الاستفهامات الكثيرة عن ماذا يوجد فوق جبل عرفات؟ وما سبب تسميته بهذا الاسم وما فضل جبل عرفات، وهل يُسمى عرفة أم عرفات؟ فلا تزال هناك الكثير من الأسرار الخفية عن جبل عرفات وإن كانت تبدأ بسؤال ماذا يوجد فوق جبل عرفات؟ ليكون ركنا من أركان الحج، وليقول عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- الحج عرفة، وهو ما ينبغي أن ينتبه إليه الحجاج وقد وقفوا اليوم على جبل عرفة في التاسع من شهر ذي الحجة، كل هذا يطرح سؤال ماذا يوجد فوق جبل عرفات؟

دعاء يوم عرفة.. 4 أسباب أوصى بها النبي تجعله أكثر استجابةفضل يوم عرفة.. 7 أرزاق وأمنيات تجعلك تترقبه من الآن فهل تعرفه؟ماذا يوجد فوق جبل عرفات

ورد في مسألة ماذا يوجد فوق جبل عرفة؟ أنه من أشهر الجبال في مكَّة المكرَّمة وأهم مزاراتها، وفيه من المعالم ما يحرص المسلمين على الوصول إليها، والنَّيل من أجرها وعظيم مكانتها، ومن هذه المعالم التي تزيد من أهمية جبل عرفة، جبل إلال يوجد في جبل عرفة تلةٌ صغيرةٌ تشبه البرث وتُسمّى النابت؛ لأنها تشبه النبتة في الأرض السهلة، وتُسمّى أيضًا البادية القرين، وهي التي يصعد عليها الحجَّاج يوم الوقوف، وهي من أهمِّ واجبات الحجِّ، روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (قد وقفتُ ها هُنا، وعرفةُ كلُّها مَوقفٌ).

وقيل إن العامة تسمي الجبل باسم "القرين" ربما لذلك الشاخص الذي أُحدث في أعلاه كالقرن، وتعرفه كتب الجغرافيا الإسلامية بجبل إلال، ويسمى أيضاً بـ"النابت"، وربما أطلق هذا الاسم الأخير على الصخرات التي وقف عليها الرسول.

وعن حقيقة ماذا يوجد فوق جبل عرفات؟ فإن من معالم جبل عرفات أيضًا مسجد نمرة، ونمرة هو الجبل الذي نزل عليه الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة في حجَّة الوداع، وتمَّ بناء مسجد نمرة عليه، وأصبحت مساحته الآن حوالي مئةً وأربعةً وعشرون ألف مترٍ مربعٍ، ويتسع لأكثر من ثلاثمئة ألف مُصلِّي، ومسجد الصخرات يقع أسفل جبل الرَّحمة على يمين من يصعد عليه، وفيه صخراتٌ كبارٌ وقف عندها الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- عشية يوم عرفة، وقد كان على ناقته، وهو مرتفع عن الأرض قليلاً.

شكل جبل عرفات

ورد في شكل جبل عرفات، أنه يبدو جبل عرفات كجبل عادي مكوّن من صخور الجرانيت، إلّا أنّ جبل عرفات قليل الارتفاع، حيث يبلغ ارتفاع جبل عرفات حوالي 70 م فقط، وهذا الارتفاع قصير بالنسبة لباقي الجبال، ونلاحظ أنّ عددًا كبيرًا من الحجاج في يوم عرفة يصلون إلى قمة جبل عرفات، وهذا ما يدلّ على قلة ارتفاع الجبل.

كما ورد في شكل جبل عرفات، أمّا منطقة عرفة بالكامل فهي عبارة عن سهل منبسط يمتد لميلين طويلًا وعرضًا على بعد 20 كم من مكة باتجاه الشرق، ويحيط بمنطقة عرفة الجبال من جميع اتجاهاتها، بحيث يبدو جبل عرفة في منتصف سهل عرفة أو منطقة عرفة، وتحيط به الجبال كطوق دائري من جميع اتجاهاته.

لماذا سمي جبل عرفات

ورد في مسألة لماذا سمي جبل عرفات؟ أن يوم الوقوف على جبل عرفة أو عرفات في التاسع من شهر ذي الحجة. 

قال النيسابوري: «عرفات جمع عرفة»، وقال الطبرسي: «عرفات: اسمٌ للبقعة المعروفة التي يجب الوقوف بها، ويوم عرفة يوم الوقوف بها».

وقال النّسفي إنّه سُميّ عرفة لأنّ لقاء آدم بحوّاء كان في ذلك اليوم عند جبل عرفات، إذ كانا قد افترقا بعد هبوطهما من الجنّة، فقيل: بأنّ آدم وحواء لمّا هبطا من الجنة، نزل كل منهما في مكان، ثم اجتمعا وتعارفا في هذا المكان، فسُّمي المكان بعرفة، وفي ذلك دلالة على قِدم ذلك المكان، وتلك المشاعر من القِدم من أول الخليقة، وذلك يتناسب مع وصف الله سبحانه وتعالى لهذه الأماكن بالقداسة والحرمة، وطلب صريح بقوله تعالى: «وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»، و هذا فيه طلب صريح من إبراهيم لربه بركة هذا المكان كله كأن هذا المكان مَرْضي عليه من الله وعليه تنزل الرحمات منذ خلق الله تعالى الخلق.

وقيل إنّه سُميّ عرفة؛ لعلوّ العباد فيه على الجبل، إذ كانت العرب تُطلِق على ما علا عن الأرض عرفة. قيل: عرفة من التعارف؛ وذلك لأنّ الناس يجتمعون فيه، ويتعارفون على بعضهم البعض، وقيل: لأنّ جبريل -عليه السلام- طاف بإبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فكان يُريه المشاهد فيقول له: "أعرفت أعرفت؟"، فيقول إبراهيم -عليه السلام-: "عرفت عرفت".

وهناك عدة أقوال لتسمية عرفة بهذا الاسم، فقد قيل بأنها سُمِّيَتْ بذلك لأن آدم عرف حواء فيها، وقيل لأن جبريل عرَّف إبراهيم فيها المناسك، وقيل لتعارف الناس فيها، وقيل بأن الكلمة مأخوذة من العَرْف وهو الطيب؛ كونها مُقدَّسة، إلا أن الروايتين الأكثر تأكيدًا هما أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: «أعرفت أعرفت؟» فيقول إبراهيم: «عرفت عرفت» ولهذا سميت عرفة. وذكر الإمام القرطبي في التفسير وغيره: «وقالوا في تسمية عرفة بهذا الاسم لأن الناس يتعارفون فيه.

جبل عرفة أم عرفات

يعد يوم الوقوف على جبل عرفة أو عرفات في التاسع من شهر ذي الحجة. 

قال النيسابوري: «عرفات جمع عرفة»، وقال الطبرسي: «عرفات: اسمٌ للبقعة المعروفة التي يجب الوقوف بها، ويوم عرفة يوم الوقوف بها».

وورد أن عرفة اسم للمكان الذي يقف فيه الحجاج، لأداء ركن الحج الأعظم وهو على نحو ثلاثة وعشرين كيلومترًا تقريبًا شرقي مكة، وقد تعددت آراء العلماء في معنى اسم عرفة، فيرى بعض العلماء أن اسم عرفة مشتق من المعرفة، ويرى بعضهم أنّ اسم عرفة مشتق من الاعتراف، وقيل أيضًا إنّ اسم عرفة مشتق من العَرف؛ أي الرائحة الطيبة.

وورد فيها أن عرفة وعرفات؛ قيل: بأنّ معناهما واحد؛ فكلاهما اسم للبقعة المعروفة التي يجب الوقوف بها. 

وقيل إن المراد بعرفة يوم الوقوف بعرفات، وعرفات اسم للجبل أو للبقعة المعروفة التي يقف بها الحجاج، وقد ذكرها الله -تعالى- في كتابه فقال: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).

قصة جبل عرفات

لم يرد ذكر لجبل عرفات في الكتب التاريخية ولا في المرويات في السنة النبوية المشرفة.

وقد أجمع العلماء والفقهاء على أنَّ الجبل خاصَّة لا يمتلك أيَّة فضيلة ولا يتعلَّق به نسكٌ يختصّ به وحده، لذلك لا يوجد لجبل عرفات أية قصة تاريخية مثل التي وردَت في الصفا والمروة مثلًا، ولكن وردَت بعض القصص، ومن آراء العلماء حول قصة جبل عرفات والروايات الواردة في تسمية جبل عرفات، ومنها التقاء آدم وحوّاء عليه وردت في العديد من الكتب التاريخية أنَّ آدم وحواء -عليهما السلام- بعد أن هبطا من الجنة بإذن الله تعالى، هبطَ كلُّ واحدٍ منهما في مكان، فهبط آدم في سرنديب وهبطت حواء في جدة، فجاء آدم قاصدًا حواء حتى اجتمعا في المشعر وازدلفت إليه أي تقرَّبت إليه فسمِّيت المنطقة بالمزدلفة، ثمَّ تعارفا على جبل عرفات ولذلك سمِّي بهذا الاسم.

وفي رواية لها اعتراف الحجاج بذنوبهم عليه وقد أوردَ ياقوت الحموي في كتاب معجم البلدان أنَّ جبل عرفات سمِّي بهذا الاسم بسبب اعتراف الحجاج من البشر بذنوبهم عليه، وقد وعدَ الله تعالى عباده الذين يقفون في عرفات مغفرةً لجميع الذنوب والخطايا ففي الحديث، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "فإذا وقَف بعرَفةَ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ينزِلُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا اشهَدوا أنِّي قد غفَرْتُ لهم ذُنوبَهم وإنْ كان عدَدَ قَطْرِ السَّماءِ ورَمْلِ عالجٍ".

وفي رواية لها تعارف الناس عليه كما ورد أنَّ جبل عرفات أطلقت عليه تلك التسمية مكان يتعارف فيه الناس يوم يجتمعون لأداء فريضة الحج فسمِّيَ بجبل عرفات أو عرفة، وورد أيضًا أنَّ فيه يتحقَّق معنى التعارف أو معنى التعرُّف، وهو تعارف العباد على بعضهم فيه، ولكن بعض الفقهاء نفى أن يكون هذا هو سبب التسمية، لأنَّ وقت إقامة الحجاج في عرفات قصير، ويكون في منى أطول منه، فيمكن أن يتيسر لهم التعارف في منى أكثر من عرفات.

وفي رواية لها تعليم جبريل إبراهيم عليه وقد وردَت قصة تعليم جبريل -عليه السلام- لنبيِّ الله إبراهيم الخليل -عليه السلام- في جبل عرفة، فقد كان جبريل يعرِّف إبراهيم بمناسك الحج بجميع خطواتها، ولمَّا وصلا إلى موضع عرفة، سأله جبريل عليه السلام: عرفت؟ أي عرفت مناسك الحجِّ، فأجابه إبراهيم عليه السلام: نعم عرفت عرفت، فسمِّيَ عرفات.

و اسم عرفات هو من الأسماء المرتجلة، وهو ليس جمع عرفة كما يعتقد البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع، ويطلق على جبل عرفات أسماء متعددة، منها: القرين، وجبل الرحمة، وجبل الآل، والنابت.

جبل عرفات

يعد جبل عرفة من المناسك المكانيَّة في فريضة الحجِّ، ويقع جبل عرفات في مكَّة المكرَّمة على الطريق الواصل إلى مدينة الطائف، ويبعد عن مكَّة من جهة الشرق بحوالي اثنانِ وعشرون كيلو متراً، ويبعد عن مشعر منى بحوالي عشر كيلو مترات، كما يبعد عن مزدلفة ستة كيلو مترات، وهو جبلٌ منبسطٌ يوجد فيه جبل الرحمة، ومحاطٌ بسلسلةٍ من الجبال، ومن جهة مسجد نمرة يوجد وادي عرنة وهو الحد الفصل بينه وبين الحرم.

حدود جبل عرفات

حدَّد الفقهاء حدود عرفات من الجبل العالي المشرف على عرنة شمالًا عن جبل الرَّحمة، وهو شرقي عرفة، إلى الجبال الجنوبية المقابلة له، وهي حدُّ عرفة من الجنوب، إلى ما يلي حوائط بني عامر، وهي بساتين لبني عامر، والذي يليها هو المسجد، ويسمَّى الآن مسجد إبراهيم وهو ليس من عرفة؛ لأنه ليس من ضمن المحدود.

وورد أن جبل عرفات له أسماء أخرى منها جبل الرحمة وهو الاسم المشهور عنه، وله أسماء أخرى مثل اسم جبل الدعاء، يعدُّ من أهمِّ معالم جبل عرفة ، ويحرص الحجَّاج على الوقوف عليه تأسِّيًا بالرَّسول -صلى الله عليه وسلم-، وللتضرُّع إلى الله في الدُّعاء والعبادة، وهو أفضل مكان للوقوف في عرفة.

طباعة شارك ماذا يوجد فوق جبل عرفات ماذا يوجد فوق عرفات فوق جبل عرفات جبل عرفات شكل جبل عرفات جبل عرفة أم عرفات

مقالات مشابهة

  • عاجل. أبو عبيدة يحذر: الجيش الإسرائيلي يحاصر مكانا يوجد به الأسير تسنغاوكر ويقول إن حياة المحتجز في خطر
  • القصص القرآني في ذي الحجة.. مشروع نهضة من منبر السيد القائد
  • «نادين الراسي» تنتقد متحدث جيش الاحتلال لإضراره بالسياحة في بلدها
  • وزير الأوقاف: نسأل الله عز وجل أن يتقبل منهم حجهم ويجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وفي هذا المقام نتقدم بأصدق آيات التهنئة والمباركة إلى شعبنا السوري الكريم وإلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع وفقه الله عز وجل وسدد خطاه
  • القوات المسلحة تعلن استهداف مطار اللد في منطقة “يافا” المحتلة
  • القوات المسلحة تستهدف مطار اللد بصاروخ “فلسطين 2” وتشل حركة الملاحة في قلب الأراضي المحتلة
  • السيد القائد يدعو لوقفات تضامنية مع فلسطين عقب صلاة العيد
  • السيد القائد يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويحمّل الأنظمة المتواطئة مسؤولية الجرائم بحق غزة
  • مستشار المجلس السياسي الأعلى القيسي يهنئ السيد القائد والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • ماذا يوجد فوق جبل عرفات؟ مكان وقوف النبي ومسجدان و10 أسرار أخرى