سلطنة عمان ترفع حجم أصولها الأجنبية إلى 6.6 مليار ريال
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
إضافة إلى صعود النفط، نجحت حزمة السياسات الاقتصاديـة والمالية والنقدية التي تبنتها سلطنة عمان في الحد من تأثير التقلبات العالمية
عوامل تعزز الاحتياطي الأجنبي خلال الفترة المقبلة:
بقاء أسعار النفط عند مستويات مواتية
رفع كفاءة وعوائد الاستثمارات الحكومية
تراجع مخاطر الدين
الدور المتزايد للقطاع الخاص في استدامة النمو وتنويع مصادر الإيرادات
المتابعة المستمرة لأي تطورات قد يكون لها تأثير على الوضع المالي والنقدي
في إطار التحسن المستمر الذي تشهده مؤشرات الاستقرار المالي في سلطنة عمان، ارتفع حجم الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي العماني خلال العام الجاري بدعم عدد من العوامل التي ترجح استمرار تعزيز الاحتياطي الأجنبي خلال الفترة المقبلة منها بقاء أسعار النفط عند مستويات مواتية ورفع كفاءة وعوائد الاستثمارات الحكومية والسيادية، وتراجع مخاطر الدين، والدور المتزايد للقطاع الخاص والاستثمارات الجديدة في تحقيق استدامة النمو وتنويع مصادر الإيرادات العامة.
وبنهاية النصف الأول من العام الجاري، زاد حجم الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي العماني بنحو 287 مليون ريال عماني أي ما يعادل 746 مليون دولار أمريكي، وارتفع إجمالي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي، بما في ذلك السبائك، من نحو 6.3 مليار ريال عماني بنهاية يناير الماضي إلى ما يقرب من 6.6 مليار ريال عماني بنهاية النصف الأول من هذا العام، وسجلت مستويات الأصول الأجنبية لسلطنة عمان أعلى مستوى لها خلال العام الجاري في شهر مايو الماضي عند 6.7 مليار ريال عماني فيما بلغت أقل مستوى هذا العام في يناير الماضي.
من جانب آخر، صعد إجمالي الموجودات لدى البنك المركزي العماني من 6.7 مليار ريال عماني بنهاية يناير الماضي إلى ما يقرب من 7 مليارات ريال عماني بنهاية النصف الأول من العام الجاري، وتشمل هذه الموجودات السبائك والأصول الأجنبية إضافة إلى الموجودات الثابتة وغيرها من موجودات البنك المركزي وحصة سلطنة عمان لدى صندوق النقد الدولي.
وتعد المستويات الإيجابية للأصول الأجنبية أحد العوامل المهمة التي ساهمت في تعزيز المركز المالي للدولة ورفع التصنيف الائتماني لسلطنة عمان ومنحها نظرة مستقبلية إيجابية ومستقرة من قبل وكالات التصنيف الدولية خاصة مع التحسن العام في مختلف مؤشرات المالية العامة وانخفاض مخاطر الدين العام، وتتوقع وكالات التصنيف إمكانية مزيد من تحسن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان خلال الفترة القادمة ليصل التصنيف إلى مستوى أعلى في حال شهد النمو الاقتصادي والأوضاع المالية تحسنا ملحوظا يفوق توقعات وكالات التصنيف، أو في حال ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي أو الأصول الخارجية التي بدورها سوف تقدم مزيدا من الدعم للوضع المالي في سلطنة عُمان.
ورغم التحديات التي واجهت الوضع المالي خلال الأعوام الماضية، حافظت سلطنة عمان دائما على مستوى ملائم من الأصول الأجنبية مما ساهم في استقرار سعر صرف الريال العماني، وكان إجمالي الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي العماني قد بلغ 6.7 مليار ريال عماني، بما يعادل أكثر من 17 مليار دولار أمريكي، في نهاية عام 2022، وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن هذا الحجم من الأصول يغطي ما يعادل 4.7 شهر من الواردات المتوقعة، وبذلك يتجاوز حجم الأصول ما تحدده المعايير الدولية لكفاية الاحتياطيات الأجنبية للدول.
وإضافة إلى الدعم الذي قدمه صعود النفط، نجحت حزمة السياسات الاقتصاديـة والمالية والنقدية التي تبنتها سلطنة عمان في الحد من تأثيرات التقلبات والأزمات التي شهدتها بيئة الاقتصاد العالمي على مدار العامين الماضي والحالي، وتعرض الاقتصاد العالمي إلى ضغوط قوية وتباطؤ في النمو لأسباب متعددة بدءا من تبعات الجائحة في 2020 ثم الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخم لمستويات قياسية إضافة للأزمة في القطاع المصرفي والمالي العالمي هذا العام، وقد خلصت التقارير والدراسات التي أجراها البنك المركزي العماني إلى عدم تأثر الموقف المالي للبنك المركزي والجهات الخاضعة لرقابته وإشرافه بالتداعيات المالية الدولية الأخيرة مع تأكيد مجلس محافظي البنك المركزي العماني على أهمية الاستمرار في متابعة التطورات في هذا الشأن، وبالأخص التي قد يكون لها تأثير على الوضع المالي والنقدي في سلطنة عمان.
وانعكاسا للتقدم الذي يحققه الوضع المالي في سلطنة عمان، أشاد صندوق النقد الدولي مؤخرا بجهود خفض الدين العام والاستدامة المالية في سلطنة عمان، كما أشار تقرير الاستقرار المالي الأخير الصادر عن البنك المركزي العماني إلى أن مؤشر الاستقرار المالي المركب أظهر تحسنا في آفاق الاستقرار المالي في سلطنة عمان خلال عام 2022، ويرجع ذلك إلى التحسن العام في الأوضاع المالية مدعوما بارتفاع أسعار النفط.
وبنهاية الربع الأخير من عام 2022 ارتفع المؤشر جيدا مسجلا 3.9 مقارنة بـ 3.4 خلال الفترة نفسها من عام 2021، ويستخدم هذا المؤشر مقياسا من 1 إلى 5 بحيث يشير 1 إلى مستوى "استقرار منخفض" و5 إلى مستوى "استقرار مرتفع"، ويقيس المؤشر درجة الاستقرار المالي المركب الخاص في سلطنة عُمان بهدف تقديم صورة شاملة للاستقرار المالي من خلال خمسة مؤشرات فرعية وهي الاستقرار المصرفي، والمخاطر النظامية، واستدامة الدين، واستقرار العملة، وأسواق رأس المال.
وأدت التأثيرات المتراكمة التي سببها تراجع النفط منذ عام 2014 والتبعات الحادة للجائحة في عام 2020 إلى تراجع ملحوظ في مؤشر الاستقرار المالي، ووفق التطورات الإيجابية الأخيرة التي يشهدها الوضع المالي والاقتصادي في سلطنة عمان، جاء تحسن المؤشر خلال عام 2022 بدعم من التراجع المستمر في حجم الدين العام وتوجهه نحو مستويات آمنة تقلل من المخاطر النظامية التي تواجه استدامة النمو والمركز المالي للدولة، كما ساهم تحسن مستويات السيولة وجودة الأصول في استقرار القطاع المصرفي والمالي الذي يعد من أهم ركائز نمو الاقتصاد الوطني، وتستهدف سلطنة عمان تعزيز دور قطاع رأس المال من خلال مبادرات البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير قطاع رأس المال.
وتوجهت سلطنة عمان إلى سياسة متوازنة في استغلال عوائد النفط الإضافية ما بين سداد الدين وتعزيز النمو ومستوى معيشة المواطنين، وكانت تقديرات الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2023 تتوقع أن يصل العجز المقدر إلى نحو 1.3 مليار ريال عُماني على افتراض سعر للنفط عند 55 دولارا للبرميل، وأن يتم تمويل العجز بالاقتراض المحلي والخارجي، ورغم تراجع الإيرادات العامة للدولة نسبيا بنهاية النصف الأول من العام لتصل إلى 6.3 مليار ريال عماني ما زالت الإيرادات العامة عند مستويات مواتية لمتطلبات تمويل الميزانية العامة ومن المتوقع أن ينتهي العام المالي 2023 بتحقيق الميزانية فائضا يسهم في تقليص الحاجة للتمويل، ومع استمرار ارتفاع أسعار النفط وتحسن الوضعين المالي والاقتصادي، لم تلجأ سلطنة عمان حتى الآن هذا العام للسحب من الاحتياطيات لتمويل الميزانية العامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بنهایة النصف الأول من ریال عمانی بنهایة الاستقرار المالی ملیار ریال عمانی الأصول الأجنبیة فی سلطنة عمان الوضع المالی العام الجاری ملیار ریال ع خلال الفترة أسعار النفط هذا العام عام 2022
إقرأ أيضاً:
الأردن.. الإعلان عن افتتاح أبراج السادس منتصف 2026
توقع أمين أمانة عمان الكبرى، قرب افتتاح مشروع سكني وتجاري ضخم غرب العاصمة الأردنية عمان في منتصف العام القادم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أردنية.
اقرأ ايضاًوأعلنت شركة بوابة الأردن المالك لمشروع أبراج السادس عن بدء الحملة التسويقية والمرحلة التمهيدية للمبيعات خلال شهر حزيران لبرجها السكني (الشمالي) من شقق سكنية ومرافق تجارية، بحسب قناة "المملكة".
وأضافت بأن الإعلان جاء خلال جولة لأمين عمان يوسف الشواربة لموقع المشروع، والاطلاع على نسب الإنجاز فيه، بحضور رئيس مجلس الإدارة لشركة بوابة الأردن عبد المغني العبد المغني والمدير العام للشركة طارق عبد الرحمن.
وقال الشواربة إن سير العمل في المشروع يسير بالطريقة الصحيحة، وضمن الخطط المسبقة والمعدة التي تضمن البدء في افتتاح المشروع خلال عام (منتصف العام المقبل) للبرج السكني، إضافة إلى مجمع المول التجاري الواقع في قلب المشروع.
وأضاف الشواربة أن هذا المشروع يعتبر نوعيا في قلب العاصمة عمان، وعلى الرغم من تأخيره لسنوات إلا أن أمانة عمان تدخلت بشكل مباشر بالتعاون مع شركة بيان القابضة الكويتية لضمان إنجازه بالوقت ضمن مدة زمنية مخطط لها.
وبدأ العمل على مشروع "أبراج السادس" في قلب العاصمة الأردنية عمان في العام 2005 إلا أنه توقف لمدة طويلة بعد ذلك، ليعود الإعلان عن "خطة تسويقية" للمشروع.
بدوره، قال العبد المغني إن مشروع أبراج السادس يعد واحدا من أكبر المشاريع العقارية والنوعية في عمّان، مؤكدا أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت قرابة 80% حتى الآن.
وأشار إلى بدء الحملة التسويقية وحملة المبيعات للمشروع خلال أسابيع لكافة عناصر المشروع شقق سكنية ومحلات تجارية.
اقرأ ايضاًوسيتم افتتاح مكتب للمبيعات في شهر حزيران المقبل.
المصدر: قناة المملكة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن