تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأحد، عن تأثيرات طويلة الأمد على الأوضاع الاقتصادية لجنود الاحتياط الإسرائيليين من جراء الحرب.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته خدمة التوظيف في إسرائيل وسلطت عليه الضوء صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أبلغ 41 بالمئة من جنود الاحتياط في الجيش عن فقدان وظائفهم، مع الاستدعاء الطويل لهم على جبهات القتال.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون عن تأثيرات طويلة الأمد للحرب على سوق العمل، بعد أن أفاد 75 بالمئة من الجنود الاحتياطيين بتعرضهم لأضرار مالية، بينما قال 60 بالمئة منهم إنهم يواجهون "عدم اليقين الوظيفي".
وأفاد غالبية من تم استدعاؤهم من الجنود الاحتياطيين مع استمرار الحرب، عن معاناتهم صعوبات مالية كبيرة، وعدم أمان وظيفي، وحاجة إلى إعادة تدريب مهني.
وأجري الاستطلاع في فبراير، وشمل 841 من الاحتياطيين الذين خدموا على جبهات مختلفة خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.
ووصف ما يقرب من نصف جنود الاحتياط التأثير بأنه "كبير"، بينما قال 27 بالمئة منهم إنهم تمكنوا من التكيف ماليا.
وقالت مديرة التجنيد في الجيش الإسرائيلي إينات ميشاش: "خلقت التعبئة الواسعة للاحتياط تحديات غير مسبوقة في سوق العمل، وبيانات الاستطلاع تكشف عن واقع صعب للجنود الاحتياطيين".
ومؤخرا أعلن العشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رفضهم العودة للقتال في قطاع غزة، بسبب "جوانب أخلاقية وقانونية وامتداد الصراع بما يتجاوز كل مبرر".
وحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الجمعة، فإن هؤلاء الجنود ينتمون إلى الهيئة الطبية في الجيش الإسرائيلي.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: بالمئة من فی الجیش
إقرأ أيضاً:
هل يشارك الجنود الأمريكيون في الحرب على غزة؟.. جنرال متقاعد يفجر جدلا برسالة غامضة
أثار الجنرال الأمريكي المتقاعد دوجلاس ماكجريجور، موجة من الجدل والتكهنات بعد نشره رسالة غامضة تناولت دور الجيش الأمريكي في دعم العمليات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
وفي رسالته المثيرة للجدل، قال ماكجريجور: "جيش الاحتلال الإسرائيلي سيحتل إسرائيل، فلا تتفاجؤوا إذا رأيتم جنودا أمريكيين على الأرض، فدورهم لا يقتصر على المساعدة والإغاثة فقط."
هذا التصريح الغامض أثار تساؤلات واسعة، خاصة ما إذا كان يقصد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ينقلب على الحكومة الإسرائيلية، أو أن الاحتلال سيتحول إلى الداخل الإسرائيلي نفسه، فيما رأى آخرون أن المقصود هو مشاركة قوات أمريكية – وتحديدا من مشاة البحرية "المارينز" – بشكل مباشر في العمليات داخل غزة.
رفض شعبي أمريكي متصاعد
رسالة ماكجريجور ألقت الضوء على رفض واضح داخل المجتمع الأمريكي، خاصة من جانب أنصار حركة "ماجا" الداعمة للرئيس دونالد ترامب، لمشاركة القوات الأمريكية في أي عمليات عسكرية داخل قطاع غزة، أو تقديم الدعم لإسرائيل في هذا الصراع، وسط اتهامات متزايدة للجيش الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية".
تساؤلات وانتقادات
الرسالة أثارت تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءلت البلوجر الأمريكية "إليزابيث"، المنتمية إلى حركة "ماجا": "ماذا تعني بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيحتل إسرائيل؟"، بينما علّق المدون التركي فاتح علي يندم قائلا: "إسرائيل لن تستطيع السيطرة على غزة حتى لشهر واحد دون دعم الولايات المتحدة... يدعون أنهم حققوا انتصارات بمفردهم، رغم أنهم لا يستطيعون الاستمرار من دون الدعم الأمريكي."
أما أحد المدونين الأمريكيين، فعلق بقوله: "لن تروا جنودا أمريكيين على الأرض، أولاً لأن ترامب يتراجع دائما، وثانيا لأن أي مشاركة عسكرية ستجعل الحرب وإسرائيل أقل شعبية بين الأمريكيين."
وعلق آخر: "إسرائيل تعني المزيد من الحروب بالنسبة للولايات المتحدة."
الغضب يتصاعد
تعليقات عدة من نشطاء أمريكيين أظهرت استياء واسعا من فكرة إرسال جنود أمريكيين للمشاركة في أي عمليات عسكرية لصالح إسرائيل. أحد النشطاء كتب: "لسنا دمًا رخيصًا... سيكون من الصعب إقناع الرأي العام الأمريكي بأي تدخل عسكري مباشر، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية والتضخم والديون."
وقال ناشط آخر: "سأكون أكبر معارض لفكرة التجنيد، لا يمكن أن أقبل بالخدمة في حكومة تستخف بشعبها إلى هذا الحد."
أما الناشط "سناركي سلنج"، فقال: "لا مزيد من احتلال أراضي الآخرين أو الدفاع عن حدود دول أخرى. لدينا مشاكل حقيقية هنا، مثل عصابات المخدرات. جيشنا يجب أن يظل داخل أمريكا."
تحذيرات قانونية وأبعاد سياسية
من جانبه، حذر الباحث جاويد ياشير، من معهد جون ستيوارت ميل، قائلا: "إذا دخل الجيش الأمريكي غزة إلى جانب القوات الإسرائيلية، فقد يجد نفسه في مرمى المحكمة الجنائية الدولية، ليس فقط بتهمة التواطؤ، بل بالمشاركة الفعلية في جرائم حرب."
كما حذرت الباحثة السياسية "تشيك رايت" من العواقب السياسية لهذا التدخل على الرئيس ترامب، قائلة: "إذا خذل ترامب أنصاره مجددًا، فستكون العواقب وخيمة عليه."