نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
نشرت مجلة "البحوث الجيوفيزيائية في المحيطات"، دراسة، جاء فيها أنّ: "إحدى التيارات المحيطية في القطب الشمالي، تمثّل خطر الاختفاء هذا القرن، بسبب تغير المناخ".
وأضافت الدراسة المشتركة، من جامعة غوتنبرغ ومعهد ألفريد وينر الألماني، أنّه: "نتيجة لذلك، يمكن إغراق شمال المحيط الأطلسي بالمياه العذبة، ما سيضعف التيارات المحيطية العالمية".
وبحسب الدراسة نفسها، فإنّ: "موضوع ضعف دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي (AMOC) -جزء من دورة حرارية ملحية عالمية تجري في المحيطات-، أصبح موضوعا ساخنا بين علماء المناخ في العالم".
وتابعت: "مع ذلك، فمن غير الواضح ما هي العواقب عندما تتغير التيارات المحيطية وعندما يتم الوصول إلى نقطة التحول"؛ فيما قال الباحث سيلين هيوز من جامعة غوتنبرغ، مع الزملاء ماريلو أثاناز ورافائيل كولر من ألمانيا، إنّ: "مستقبل أحد التيارات المحيطية الرئيسية في بحر بوفورت، الواقع في محيط القطب الشمالي، شمال السواحل الكندية وسواحل ألاسكا".
وأوضح أنّ: "هذا التيار هو Beaufort Gyre وهو ميزة مهمة لمحيط القطب الشمالي. من خلال تخزين أو إطلاق المياه العذبة، ما يؤثر على الخصائص المحيطية داخل القطب الشمالي وبعيدا عن شمال المحيط الأطلسي".
وأبرز: "بسبب درجات الحرارة الأكثر دفئا في القطب الشمالي، يفقد Beaufort Gyre حاليا كميات كبيرة من الجليد البحري. إذ يساعد الجليد على إبقاء المحيط باردا، ويتصرف كغطاء".
"يسمح الجليد البحري الأرق لمرور المزيد من الحرارة من الجو إلى المياه الواقعة تحته، ورفع درجات حرارة البحر بشكل أكبر، ما يتسبب في اختفاء المزيد من الجليد البحري"؛ فيما تشير الأبحاث السابقة إلى أنّ: "محتوى المياه العذبة في بحر بوفورت قد زاد بنسبة 40 في المئة خلال العقدين الماضيين".
مخاوف بشأن جليد البحر "نقطة تحول"
يقول كبير المحاضرين في علم المناخ بجامعة غوتنبرغ وخبير في أعماق المحيط والجليد البحري، هيوزي: "نتائج هذه الدراسة تجعلنا نشعر بالقلق من أن الحد من الجليد البحري في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى نقطة تحول حيث ينهار AMOC".
وبحسب الدراسة، فإنّ: "الباحثين قاموا بإسقاطات باستخدام نماذج المناخ العالمية فقط التي يمكن أن تمثل بدقة Beaufort Gyre. نموذج المناخ هو محاكاة كمبيوتر لنظام المناخ على الأرض -في الغلاف الجوي والمحيط والأرض والجليد. تُستخدم نماذج المناخ لإعادة بناء المناخ السابق أو التنبؤ بالمناخ المستقبلي".
يقول الباحث في معهد Alfred Atlanty، والمؤلف الأول للدراسة، آثاناسي: "إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل عاجل، فإن هذا الإسقاط يشير إلى أن Beaufort Gyre سوف تضعف ويطلق المياه العذبة التي تحملها حاليا. يمكن أن تصل هذه المياه العذبة إلى شمال المحيط الأطلسي، وربما تؤثر سلبا على AMOC".
وختم بالقول: "إن AMOC، الذي يشكّل تيار الخليج جزءا منه، له أهمية كبيرة للمناخ في الدول الاسكندنافية حيث ينقل المياه الدافئة إلى خطوط عرض عالية في نصف الكرة الشمالي"، مردفا: "ما يسعى الباحثون لدراسته عن كثب الآن هو العلاقة بين انخفاض الجليد البحري في القطب الشمالي، وضعف AMOC وكيف يمكن أن يتطور هذا في المستقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم القطب الشمالي المياه العذبة علم المناخ القطب الشمالي المياه العذبة علم المناخ حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجلید البحری القطب الشمالی المیاه العذبة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أ.د. محمد حسن الزعبي يكتب .. الحمل الكهربائي بين خطأ القرار والخوف من الانهيار
#الحمل_الكهربائي بين #خطأ_القرار و #الخوف من #الانهيار
أ.د. #محمد_حسن_الزعبي
تتعرض المملكة هذه الأيام إلى #موجة_حر_شديدة يرافقها #استهلاك_عالي_للكهرباء وانخفاض في أداء المولدات الكهربائية بما فيها مصادر الطاقة المتجددة وأهمها #الطاقة_الشمسية التي تعتمد على #قوة_الإشعاع وليس على حرارة الأشعة كما يظن البعض. ونظرا” لأن معدل استعمال المكيفات قد ازداد بشكل متسارع في السنوات الأخيرة فإن قيم الذروة في الحمل الكهربائي الأردني تشهد في أيام البرد القارس والحر الشديد صعودا حادا” قد يشكل في المستقبل خطرا” على استقرارية الشبكة الكهربائية التي لا يكفي أن تكون لديها احتياطي في التوليد وإنما ما يهدد استقرار شبكة الكهرباء هو معدل سرعة دخول الأحمال اليها بحيث لا يستطيع التوليد أن يتكيف مع هذه السرعة في نمو الأحمال.
للأسف لم تقم #شركات_الكهرباء أو وزارة الطاقة بعمل دراسة ميدانية لنمو الأحمال في الأردن نوعا” وكما” وإنما أشغلت نفسها بتقييد نمو الطاقة الشمسية للقطاع التجاري والمنزلي بسن قوانين تكبل المواطن وتضيق عليه الإستفادة من هذه الطاقة الرخيصة بحجة الخوف على استقرارية الشبكة بينما هي الآن تناشد المواطنين بتقليل الأحمال في اوقات الذروة من الساعة السادسة مساء” الى الساعة التاسعة مساء”. لا بل جعلت ساعات المساء والليل هي الأعلى تكلفة في #نظام_الاستهلاك المربوط بالزمن وهذا هو الوقت الذي يضطر فيه المواطن إلى #صرف_الكهرباء عندما يعود إلى بيته.
كل الأنظمة العالمية تجتهد في #تخفيض #فاتورة_الكهرباء وتشجع الاستهلاك الليلي إلا نظام الكهرباء في الأردن فقد جعل تعرفة الاستهلاك النهاري اقل من الليلي وهذا النظام قاتل للاستهلاك المنزلي.
ألم يكن من الحكمة أن يسمح بنشر أنظمة الطاقة المتجددة للتخفيف عن الشبكة واستحداث أنظمة تحكم لربط هذه الأنظمة وتشغيلها بطريقة ذكية تجنب الشبكة مشاكل الاستقرارية.؟
ألم يكن من الحكمة أخذ الاحتياطات اللازمة للأجواء والأحوال الإستثنائية ورسم سيناريوهات لكل الاحتملات أم نظام الفزعات لا زال قائما”.؟
إن سياسات الطاقة التي حاصرت فيها شركات الكهرباء المواطن قد أضرت بالشبكة والمواطن معا” فلم تخفف عن شبكتنا ما عليها من أحمال وقت الذروة ولم تخفف عن مواطننا حمل الفاتورة التي كسرت ظهره ودفعت فئات عديدة إلى التعدي على الشبكة واللجوء الى سرقة الكهرباء والإستجرار غير المشروع للطاقة.
لقد قلنا سابقا” أن سرقة الكهرباء والفقد الكهربائي بشقيه الفني وغير الفني لا يعالج فقط بفرق التفتيش والسجن والغرامة بل بالتخفيف على المواطن.
كيف سيستجيب المواطن لنداء وزارة الطاقة بتخفيف احماله الكهربائية في هذه الساعات التي تتخطى فيها الحرارة عتبة الأربعين درجة وقد ضاقت عليه السبل بتيسير تركيب أنظمة طاقة متجددة ووضعت أمامه الحواجز وتكالبت عليه القوانين والتعليمات وتفسيراتها وتصريحات المسؤولين التي تهدد وتتوعد والذين لم يخرجوا بقرار واحد لتخفيض فاتورة المواطن ولو دينارا واحدا في الشهر.
لقد حرمتم الشبكة من حلول هندسية ذكية وابدعتم بسن القوانين وأصبحنا نخاف على شبكتنا من فقدان الاستقرار حيث لا ينفع الندم.
كنت أتمنى أن يسمح لكل مواطن بتركيب أنظمة طاقة معزولة عن الشبكة ولو بقدرات متدنية وذلك ليستطيع أن يجد الحد الأدنى من البرودة في هذه الأيام الحارة والحد الأدنى من الدفء في الشتاء عند انقطاع الكهرباء نتيجة للظروف الجوية أو الأمنية لا سيما ونحن نعيش في اقليم ملتهب تتغير معطياته يوما بعد يوم.
أقول هذا الكلام لأن 45% من حملنا الكهربائي هو منزلي وهو مرشح للإزدياد مع تراجع الاستهلاك الصناعي والتجاري مما يزيد فرص عدم الإستقرارية مع ساعات المساء.
أخيرا”، أنا مدرك أنه للأسف سيلقى بهذه النصائح جانبا مع انحسار هذه الموجة ولو حدث لا سمح الله ظهور موجات أخرى سنكون في وضع لا نحسد عليه. أيها المسؤولون كم من بلد في العالم يعيش سكانه في الأجواء قارسة البرودة أو شديدة الحرارة ولكن لا يتخذون من الجو ذريعة. لا أقول هذا الكلام لأقلل من جهد أحد لأنني أعرف كثير من الزملاء في قطاع الكهرباء حريصون أكثر مني على البلد وعلى قطاع الطاقة ولكن لا بد من قول الحقيقة.
رحم الله المواطن الأردني الذي لا يدري أشدة الحر يتحمل أم بفاتورة الكهرباء سيتأمل فلا الدخل يكفي ولا محاسب الكهرباء بالتأجيل سيقبل.
جامعة اليرموك
0795632899