شدد الكاتب الإسرائيلي ميخائيل هراري، على أن دولة الاحتلال تمتلك ورقة استراتيجية قادرة على إعادة النظام إلى سوريا، مشيرا إلى أن "لا أردوغان ولا بوتين" لديهما هذا التأثير المحتمل، مقارنة بإمكانية "إسرائيل" في لعب دور محوري من خلال “دبلوماسية الطاقة".

وأشار هراري في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن الحكومة السورية الجديدة تبذل جهودا مكثفة لتوسيع سيطرتها، لكن تواجهها تحديات كبيرة أبرزها هشاشة البنية التحتية في قطاع الطاقة، "وقدرتها على ضمان توفير إمدادات الكهرباء بشكل منتظم لأكثر من بضع ساعات في اليوم".



وأكد هراري أن الخيارات المتاحة أمام دمشق محدودة، موضحا أن "رغم وجود اتفاق مع الأكراد الذين يسيطرون على حقول النفط في شمال شرق البلاد لتزويد الحكومة بالنفط، فإن التفاصيل غير واضحة حاليا، وعلى أي حال، فإن هذا لا يغير بشكل كبير الصورة القاتمة للوضع".


وشدد على أن الشركات العالمية "من المرجح أن تتردد في توقيع العقود مع النظام الجديد بسبب علامات الاستفهام الموجودة حوله، خاصة في ظل العقوبات الأميركية".

وأضاف أن روسيا، رغم توتر علاقاتها مع النظام السوري، تبدي اهتماما بفتح "صفحة جديدة"، لافتا إلى أن "الشرع يجب أن يأخذ في الاعتبار علاقاته المستقبلية مع واشنطن في حال قرر الالتفاف على العقوبات".

وأشار هراري إلى أن الأردن يمتلك مصلحة واضحة في استقرار سوريا، موضحا أن “بحسب تقارير مختلفة، حصل الأردن على إذن من الولايات المتحدة لتزويد جاره الشمالي بـ250 ميغاواط من الكهرباء خلال ساعات الذروة"، وهي خطوة قال إنها "تشير إلى استعداد الأردن للمساعدة".

وفي ما يخص تركيا، أوضح الكاتب الإسرائيلي أن العلاقة بينها وبين سوريا الجديدة "وثيقة للغاية"، معتبرا أن "سقوط الأسد يفتح أمام تركيا بدائل مثيرة للاهتمام لممرات الطاقة الجديدة"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "هذه الخطوات لا يمكن أن تقدم حلا لمشاكل سوريا".

كما أشار إلى تقارير تتحدث عن “مبادرة قطرية"، مضيفا "يبدو أن قطر حصلت على الضوء الأخضر من البيت الأبيض، لمد الغاز إلى سوريا عبر الأردن"، لكنه أوضح أن "تدفق الغاز شمالا غير ممكن" تقنيا عبر أنبوب الغاز العربي.


وفي السياق ذاته، شدد هراري على أهمية الاتصال الموجود بين إسرائيل والأردن، قائلا "قد يسمح بمد الغاز الإسرائيلي إلى أنبوب الغاز العربي، ومن ثم شمالا إلى سوريا. من الناحية الرسمية، سيكون هذا ‘غازا أردنيا/مصريا’. عمليا سيكون ‘غازا إسرائيليا’".

وأكد أن "تنفيذ هذا التحرك الدائري سيُظهر الإمكانات السياسية والاستراتيجية الكامنة في ‘دبلوماسية الطاقة’"، مضيفا أن هذا النموذج تجسد سابقا في التعاون الإقليمي بشرق البحر الأبيض المتوسط، "وهناك إمكانات لتوسيعها وتعميقها، في حال وجود سياسة إسرائيلية عقلانية واتفاقية".

وختم هراري مقاله بالتشديد على أن "مثل هذا الدعم الإسرائيلي قد يساهم في بناء علاقة بناءة مع النظام الجديد في سوريا"، مشيرا إلى أن "علامات الاستفهام والتشكك في إسرائيل لا تلغي لقاءات المصالح في الأماكن التي توجد فيها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا دمشق سوريا الاردن الاحتلال دمشق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا والأردن تتفقان على إلغاء ضريبة الديزل على الحافلات

دمشق-سانا

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا توصلها إلى اتفاق مع الجهات المعنية في الأردن، يقضي بإلغاء رسم ضريبة الديزل البالغة 115 دولاراً أميركياً، المفروضة على الحافلات السورية الداخلة إلى الأراضي الأردنية.

وأوضحت الهيئة في بيان عبر قناتها على تلغرام أنه بموجب هذا الاتفاق، أصبح الإلغاء متبادلاً، حيث لن تُفرض هذه الضريبة على الحافلات السورية المتجهة إلى الأردن، ولا على الحافلات الأردنية الداخلة إلى الأراضي السورية، ما يسهم في تخفيف الأعباء المالية عن شركات النقل، ويسهم في تنشيط حركة النقل البري بين البلدين الشقيقين.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة والجهات المعنية في الأردن، لتذليل العقبات أمام حركة التنقل وتسهيل الإجراءات، بما ينسجم مع الرغبة المشتركة في تعزيز أواصر التعاون الثنائي، وفتح آفاق جديدة أمام الشراكة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

وفي شباط الماضي أعفت الأردن الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، وذلك تنفيذاً لقرار توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن
  • تقسيط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بدون مقدم لمدة 7 سنوات
  • تعيينات المجلس الحكومي.. مدير جديد للمركز السينمائي و كاتب عام لوزارة الطاقة
  • أردوغان: تركيا ستواصل دعم استقرار سوريا
  • سوريا والأردن تتفقان على إلغاء ضريبة الديزل على الحافلات
  • حقل ليفياثان يعود للإنتاج.. ومصر في مقدمة وجهات تصدير الغاز الإسرائيلي
  • كاتب إسرائيلي لنتنياهو: كن مثل ترامب وأوقف الحرب على غزة
  • حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز سيستأنف عملياته خلال ساعات
  • ماراثون الثانوية العامة |طلاب مدارس المكفوفين النظام القديم يؤدون الفلسفة والمنطق اليوم
  • أردوغان: يجب أن يتوقف العدوان الإسرائيلي في منطقتنا بأكملها