حزب الله يعرقل صرف تعويضات اللبنانيين جنوب البلاد
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ازدادت معاناة اللبنانيين بعد قرار لجنة التعويضات المركزية تأجيل المرحلة الثانية من صرف سندات "أشرف الناس"، وتمديد المهلة إلى 15 أبريل الجاري، ما يعكس استمرار سيطرة حزب الله على كثير من القرارات في لبنان، حسب إذاعة أوروبا الحرة.
وقالت الإذاعة، إن حزب الله من خلال سيطرته على اللجنة ومؤسسة القرض الحسن أصبح هو من يحدد التوقيت والآلية بل وحتى أسماء المستفيدين، في ظل غياب لدور الدولة لرعاية أبنائها بعدما أهلكتهم الحرب الإسرائيلية ودمرت منازلهم.
ونقلت الإذاعة عن مصدر في وزارة المالية في لبنان، قوله "الأموال متوفرة، وجداول الدفع جاهزة، لكن التعليمات لا تأتي من الدولة، بل من حارة حريك، كل شيء يجب أن يمر بموافقة الحزب، ولو ضمنيًا، توقيت الصرف مرتبط بحسابات سياسية، وليس بحاجة إنسانية".
ووفق تقرير لوكالة نوفا الإيطالية تُدار لجنة التعويضات بشكل غير مباشر من قِبل كوادر تابعة لحزب الله، تُعطى الأولوية في الصرف للمنتسبين أو الموالين، بينما تُتجاهل حالات أخرى أو تُؤجل بحجة "إعادة التقييم".
وتضمن التقرير أراءً لمواطنين من النبطية، قائل أحدهم "دُمر منزلي بالكامل، لا أنتمي لأي حزب سياسي، تقدمتُ بطلب تعويض، لكنني لم أتلقَّ حتى اتصالًا هاتفيًا في هذه الأثناء، استلم صديقي وهو عضو في الحزب المبلغ كاملًا منذ أشهر"، متسائلًا هل هذا عدل؟
وأشار التقرير إلى أن مؤسسة القرض الحسن وهي المؤسسة المسؤولة عن صرف الكمبيالات، ليست الكيان الحيادي الذي تدّعيه، وهي الذراع المالية لحزب الله، وتعمل وفق أجندته الخاصة، ولا توجد جهة رقابية تراقب عملياتها، ولا توجد أي مساءلة حقيقية بشأن كيفية إدارة أموال التعويضات.
ونقلت الوكالة عن خبير اقتصادي لبناني قوله "ما دام حزب الله يحتكر هذا الملف، فلن تكون هناك شفافية ولا عدالة، يتعامل حزب الله مع أموال التعويضات كما يتعامل مع الأسلحة كممتلكات حصرية خارجة عن سيطرة الدولة".
ونوهت بأن ما يزيد الأمور صعوبة ويُثير القلق هو صمت الدولة إذ لا وزارة تُعترض، ولا مراقبون حكوميون، ولا حتى نواب يُثيرون التساؤلات، وكأن المؤسسات الرسمية سلّمت هذا الملف بالكامل إلى جهة حزبية واحدة - طوعًا كشاهد صامت.
واختتمت بالقول أن الضحية الأولى والأخيرة لهذا المشهد هو الشعب من فقد منزله أو متجره أو مصدر رزقه لا يريد شعارات أو خطابات بل يريد تعويضًا، وعلى كل لبناني أن يسأل عن حاكم لبنان وسبب اشتراط عضوية حزب الله للحصول على التعويضات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
3 قتلى بضربة اسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان
بيروت "أ ف ب" "د ب أ": قتل ثلاثة أشخاص اليوم جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، على رغم سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ نوفمبر.
وأوردت الوزارة في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ان "طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفردجال"، ما أسفر عن "مقتل ثلاثة أشخاص".
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر، أنهى مواجهة مفتوحة لشهرين بين حزب الله واسرائيل، أعقبت نحو عام من تبادل القصف، تشن اسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصا في الجنوب توقع قتلى.
وتقول اسرائيل إنها تستهدف قادة وعناصر من حزب الله أو مواقع عسكرية تابعة له. وتؤكد أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.
ونصّ وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانحساب منها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أن طائراته الحربية أغارت على "مواقع عسكرية" لحزب الله، تقع شمال نهر الليطاني، تحتوي على "منصات قذائف صاروخية وصواريخ إلى جانب مستودعات وسائل قتالية".
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن سيواصل "العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت عن سلسلة غارات طالت مناطق عدة في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توعّدت إسرائيل بمواصلة شنّ ضربات في لبنان ما لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
من جهته أكد القائد الجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا ، اليوم أهمية تحقيق استقرار دائم على طول الخط الأزرق الحدودي في جنوب لبنان.
وتولى أبانيارا اليوم قيادة "اليونيفيل"، خلفا للجنرال الإسباني أرولدو لاثارو، وذلك خلال حفل خاص أقيم في المقر العام لـ "اليونيفيل" في منطقة الناقورة في جنوب لبنان.
وشدد أبانيارا في كلمة له بهذه المناسبة " على أهمية تحقيق استقرار دائم على طول الخط الأزرق، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الحقيقية التي تنتظرنا".
وأضاف :"لكننا لسنا وحدنا. نمضي قدما جنبا إلى جنب مع من يعملون يوميا من أجل السلام، مع شركائنا الموثوق بهم، وبدعم من أسرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وأشار إلى أن " اليونيفيل تقف عند لحظة محورية"، مضيفا "نحن منخرطون في عملية تكيف من أجل المستقبل، وهي عملية تحول تعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر".
وقال :"فليبدأ هذا الفصل الجديد برؤية واضحة، وطاقة متجددة، وإحساس راسخ بالهدف".
في السياق قال رئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته الجنرال لاثارو إنه " مع استمرار التوترات الإقليمية الحالية، تنصب جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم (على طول الخط الأزرق)".
وأضاف "إن استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام قائما على الإرادة السياسية".
وحضر الحفل كبار ممثلي الحكومة اللبنانية، وبينهم وزير الدفاع ميشال منسى، واللواء الركن حسان عودة من الجيش اللبناني،إلى جانب قيادات دينية ومحافظين ورؤساء بلديات، بحسب البيان.
كما حضرت وفود رفيعة المستوى من إيطاليا وإسبانيا، بينهم وفد برئاسة رئيس أركان الدفاع الإيطالي ورئيس بعثة اليونيفيل السابق، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، ووفد برئاسة قائد العمليات المشتركة في الجيش الإسباني، الجنرال أنطونيو أغويرو مارتينيز.