أمريكا تبحث مع بنوك عالمية العقوبات على نفط إيران
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
عقد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اجتماعًا في واشنطن مع ممثلين عن 16 بنكًا عالميًا ووكالات إنفاذ القانون الفيدرالية، لمناقشة سياسة العقوبات الأمريكية على إيران، وخاصة الجهود المبذولة لوقف صادراتها النفطية.
تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، بهدف تجفيف مصادر التمويل التي تعتمد عليها إيران في دعم جماعات مسلحة بالمنطقة، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأكد بيسنت، خلال الاجتماع، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا اقتصادية غير مسبوقة على إيران لمنعها من الوصول إلى الموارد المالية التي تساعدها في تمويل "حركة حماس وغيرها من الجماعات المسلحة"، إلى جانب دعم جهودها في امتلاك سلاح نووي، على حد قوله.
وأوضح أن طهران تحقق مليارات الدولارات سنويًا من مبيعات النفط، والتي تستخدمها في تمويل "قائمة أولوياتها الخطيرة"، بما في ذلك دعم حلفائها الإقليميين.
وأشار بيسنت إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة "شاندونغ شوقوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات"، وهي مصفاة صينية صغيرة، ورئيسها التنفيذي، بسبب شرائها وتكريرها كميات كبيرة من النفط الخام الإيراني بمئات الملايين من الدولارات. وأضاف أن هذا النفط يتم توريده من خلال شبكات مرتبطة بالحوثيين ووزارة الدفاع الإيرانية، ما يجعل هذه المشتريات "شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي للنظام الإيراني".
تحذير للبنوك العالمية
خلال الاجتماع، حذر بيسنت البنوك الدولية من أن إيران تعتمد على شبكة مصرفية سرية في الظل لإدارة عملياتها في مجال الصرف الأجنبي، مما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه التحركات. وأكد أن وزارة الخزانة الأمريكية ستواصل ملاحقة أي كيان مالي يتعاون مع إيران في الالتفاف على العقوبات.
"الضغط الأقصى"وكانت إدارة ترامب قد أعادت، في فبراير الماضي، تفعيل سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تهدف إلى تصفير صادراتها النفطية بالكامل. ورغم أن إيران تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية، فإن واشنطن ترى أن طهران تستخدم عائداتها النفطية لدعم أنشطة عسكرية وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وتعكس هذه الإجراءات تصعيدًا جديدًا في المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تسعى واشنطن إلى فرض عزلة مالية شديدة على طهران عبر الضغط على النظام المصرفي العالمي لمنع أي تعاملات مرتبطة بقطاعها النفطي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران نفط إيران طهران النفط النفط الإيراني ترامب المزيد على إیران مع إیران
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبحث عن اليورانيوم المخصب.. أين اختفى مخزون إيران بعد الضربات النووية؟
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة لا تعرف حتى الآن الوجهة التي نقلت إليها إيران قرابة 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية مؤخراً، مما أثار قلقاً داخل أروقة الإدارة الأمريكية ووكالة الطاقة الذرية.
وبحسب الصحيفة، فإن نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أعربا عن عدم امتلاكهما أي معلومات مؤكدة بشأن موقع المخزون النووي الإيراني، الذي اختفى من منشآت فوردو ونطنز وأصفهان عقب القصف الأمريكي في 22 يونيو الجاري.
ورجّحت مصادر استخباراتية تحدثت لـنيويورك تايمز أن الضربات الأمريكية أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بين سنتين وخمس سنوات، إلا أن اختفاء اليورانيوم المخصب بهذا المستوى المرتفع يثير مخاوف من إمكانية إعادة استخدامه لاحقاً في أنشطة نووية غير معلنة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن الغارات استهدفت “بنجاح كامل” ثلاث منشآت نووية رئيسية، وطالب طهران بالقبول بإنهاء الصراع، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تنفذ ضربات متواصلة على الأراضي الإيرانية منذ 13 يونيو، تحت ذريعة وقف مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي.
كما أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة دمرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مشيراً إلى أن إيران كانت على بعد أسبوع فقط من تصنيع سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال فانس: “قبل أسبوع كانت إيران قريبة جداً من صنع سلاح نووي، لكن الآن إيران غير قادرة على صنع سلاح نووي بالمعدات التي لديها لأننا دمرناها بالكامل”، وأضاف: “نأمل ألا تعيد طهران تشغيل هذا البرنامج”.
وشدد فانس على أن الهدف من الضربات الأمريكية كان تدمير المنشآت النووية الإيرانية فقط، وقال رداً على سؤال حول إمكانية تغيير النظام في إيران: “كانت مهمتنا تدمير المنشآت النووية الإيرانية وبرنامجها النووي، وهذا ما فعلناه بالطبع”. وأضاف: “ندعم المقاتلين من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم، لكن مهمتنا كانت تدمير المنشآت النووية”.
وفي تصريح سابق، قال محسن رضائي، أحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، إن بلاده “نقلت اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة” قبل الضربة الأمريكية، دون أن يحدد طبيعة تلك المواقع أو الجهة المسؤولة عن حمايتها.
من جهته، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري موسوي، أن “الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل فتح أيدي القوات الإيرانية للرد بأي طريقة تراها مناسبة”، معتبراً أن الموقف الأمريكي منح طهران شرعية الرد دون قيود.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غانتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، أن الضربات المشتركة “نجحت في تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم”، واعتبرا ذلك “نصراً استراتيجياً” لإسرائيل وللتحالف مع واشنطن.
ولا تزال التساؤلات قائمة في الأوساط الأمنية والدبلوماسية الأمريكية والدولية حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ومدى صحة الادعاءات بتدميره، في ظل غياب معلومات مؤكدة حول مصير المادة النووية الأكثر حساسية في الشرق الأوسط حالياً.
آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 17:41