المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية تحكم بعزل الرئيس يون
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
المناطق_متابعات
أصدرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، قرار بعزل الرئيس يون سك يول عن العمل، لسبب محاولته فرض العرفية في ديسمبر الماضي.
وفي حكم تلاه رئيس المحكمة مون هيونغ-باي، اعتبرت المحكمة أن تصرفات يون “انتهكت المبادئ الأساسية لسيادة القانون والحكم الديموقراطي” وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
وقال رئيس المحكمة “نُعلن القرار الآتي، بموافقة جميع القضاة بالإجماع: (نحن) نعزل… يون سوك يول”.
وذكرت المحكمة في حكمها أن يون “لم يكتفِ بإعلان الأحكام العرفية، بل ارتكب أيضا أفعالا انتهكت الدستور والقانون، لا سيما من خلال حشد قوات الجيش والشرطة لمنع الجمعية الوطنية من ممارسة سلطتها”.
ودخل الحكم حيز التنفيذ على الفور، مما يتطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة يون في غضون 60 يوما، والتي يتوقع الكثيرون أن تجرى في 3 يونيو المقبل.
وكانت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية التي تسيطر عليها المعارضة قد قامت بعزل يون في منتصف ديسمبر بتهمة انتهاك الدستور والقوانين بإعلان الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، ونشر قوات في الجمعية الوطنية (البرلمان) لمنع المشرعين من التصويت على المرسوم والأمر باعتقال السياسيين. ونفى يون جميع التهم المنسوبة إليه.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية
إقرأ أيضاً:
الميثاق لا يلغي الدستور بل يستكمل به
كتب داوود رمال في" الانباء الكويتية": يرى وزير سابق وخبير دستوري فضل عدم ذكر اسمه «أن الميثاقية مفهوم سياسي قبل أن يكون معيارا قانونيا صارما. فهي تعبر عن توازنات دقيقة في مجتمع تعددي كلبنان، لكنها لا ترقى إلى مرتبة النصوص الدستورية الملزمة في كل قرار تفصيلي».ويقول: «الدستور اللبناني واضح في هذا الإطار، هو لم يسقط الشرعية عن قرارات مجلس الوزراء في حال فقدت هذه الأخيرة غطاء ميثاقيا، ما دامت قد صدرت عن مجلس قائم وشرعي، وضمن الآليات المحددة في النصوص».
ما يثير الالتباس لدى الرأي العام هو الربط غير الدقيق بين فقدان الميثاقية وفقدان الشرعية. فالدستور ينص صراحة في مقدمته على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، وليس لأي قرار. وهذه الفروق ليست لغوية أو نظرية، بل هي جوهرية، لأنها ترسم حدود الخلاف السياسي ضمن المؤسسات من جهة، وحدود بقاء المؤسسات من جهة أخرى. فالسلطة التي تنقلب على التوازن الميثاقي أو تحتكره تصبح مشكوكا في شرعيتها، لكن القرار الذي يتخذ ضمن الأطر الدستورية، حتى وإن لم يرض بعض المكونات، يبقى قرارا قانونيا سليما.
في المقابل، لا يمكن إنكار البعد الأخلاقي والسياسي لفكرة الميثاقية. تجاهل هذا البعد قد يدفع نحو تصدع الثقة بين المكونات السياسية والطائفية، ويعمق الإحساس بالتهميش أو العزل. من هنا، فإن الحكمة تقتضي السير بين خطين متوازيين: احترام النص الدستوري بما هو عقد ملزم ونهائي، ومراعاة الروح الميثاقية التي تحفظ تماسك البنيان السياسي.
ولكن، هل الميثاقية تعني الإجماع؟ الإجابة القاطعة للمصدر نفسه ان «الميثاقية ليست إجماعا، ولا يجب أن تكون كذلك. فالدستور نفسه يحدد آليات اتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء، ومنها ما يحتاج إلى أكثرية الثلثين، لا إلى إجماع شامل. هذا التنظيم هو، بحد ذاته، تكريس للميثاقية، ولكن ضمن منطق الديموقراطية التوافقية لا المعطلة».
ويوضح «أن التوافق ليس شرطا حتميا لإصدار القرار، بل هو قيمة سياسية تطلب، لكنها لا تفرض قسرا. ففي حالات كثيرة، عقدت جلسات حكومية وصدرت قرارات حاسمة على رغم انسحاب بعض الوزراء، أو امتناعهم عن التصويت. هذا الامتناع، في الثقافة البرلمانية والديبلوماسية، لا يفهم كتعطيل، بل هو نوع من تسجيل الموقف، وليس سحبا للشرعية».
المشكلة ليست في النص، بل في القراءة السياسية له. فهناك من يريد من الميثاقية مظلة حين يكون شريكا في القرار، وعصا حين يكون خارجه. وهناك من يعتبرها بديلا عن الآليات الدستورية، لا مكملا لها. ويشير المصدر إلى ان «هذا التفسير الانفعالي للميثاقية لا يخدم إلا منطق الشلل المؤسساتي، ويحول الميثاق إلى فزاعة تلوح بها الأطراف ساعة تشاء، وتتنكر له ساعة تشاء».
ويحذر المصدر من «أن الانزلاق نحو تحميل الميثاقية ما لا تحتمله قد يجعل منها وسيلة لتعليق الدستور نفسه، وهذا ما يشكل خطرا فعليا على بقاء الدولة ومؤسساتها. فالميثاق لا يلغي الدستور، بل يستكمل به، ولا يجب أن يتحول إلى مرجعية خارجة عن نص القانون، بل إلى روح تحفزنا على احترامه وتطبيقه بعدالة وإنصاف».
مواضيع ذات صلة الراعي: حين تبنى العائلة على الايمان يبنى الوطن على الرجاء ويبنى لبنان الرسالة والتلاقي لبنان العيش المشترك المنظم في الدستور بروح الميثاق الوطني Lebanon 24 الراعي: حين تبنى العائلة على الايمان يبنى الوطن على الرجاء ويبنى لبنان الرسالة والتلاقي لبنان العيش المشترك المنظم في الدستور بروح الميثاق الوطني