وزير الاقتصاد السوري: نحن أمام فرصة تاريخية لاختراع سوريا جديدة
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
دعا وزير الاقتصاد والصناعة السوري في الحكومة الجديدة الدكتور محمد نضال الشعار لاختراع سوريا جديدة، من دون العناصر التي كانت تتحكم بها في السابق، معتبرا أن إعادة إنتاج سوريا تعني إعادة إنتاج شيء قديم متعب منهك، "لكن التفكير بأننا أمام دولة وليدة سنكون أمام فرصة تاريخية بأن نرتب هذه الدولة بما يراه الشعب السوري مناسبا".
جاء ذلك في مقابلة الشرق بلومبيرغ للأخبار مع الوزير السوري خلال حديثه عن رؤيته للاقتصاد السوري، وأولويات الحكومة، والخطوات المطلوبة لبناء الدولة على أسس اقتصادية قوية.
وأكد الوزير أنه يسعى إلى استقطاب الشباب والطاقات والخبرات السورية، وتحسين مستوى معيشة المواطن السوري.
وحول الشراكة والسياسات الاقتصادية، بيّن الوزير السوري أنه ستكون هناك شراكة حقيقية مع الفعاليات الاقتصادية، وأنه سيتشاور مع القطاعين الخاص والعام.
وأقر الشعار بأن الصورة قاتمة في سوريا، ولكن رغم هذا لا بد من البدء بالعمل، مشيرا إلى أن الحلقات الإنتاجية في سوريا تم تعطيلها بفعل النظام السابق.
وعن الصناعة، ذكر الوزير أن كل شيء متوفر في سوريا، لكنه لا يتناسب مع دخل الفرد، مشيرا إلى أن 400 مصنع في مدينة حلب (شمالي البلاد) بدأت العمل والإنتاج، حيث بدأ كثير من الصناعيين باستيراد معدات وآلات الإنتاج، وأنه يمكن استقطاب تجهيزات المصانع إلى سوريا بطرق شرعية.
إعلانوعن رفع العقوبات الدولية على سوريا، أوضح الوزير أنها ضرورية للبلاد لضخ الحياة الاقتصادية فيها، مشيرا إلى أن رفع العقوبات على نظام "سويفت" لتحويل الأموال لن يكلف الولايات المتحدة الكثير، والسماح لسوريا باستخدامه سيؤثر سريعا في اقتصادها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: ميثاق المتوسط يعزز التكامل والشراكة واغتنام الفرص الاقتصادية
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الجمعة ٢٨ نوفمبر في الاجتماع الوزاري الخاص بإطلاق ميثاق المتوسط، بحضور "كايا كالاس" الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي و "دوبرافكا سويتشا" مفوضة الاتحاد الأوروبى للمتوسط، وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، وذلك خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط والذى يحظى هذا العام بأهمية خاصة نظرا لتزامنه مع مرور ٣٠ عاما على إطلاق عملية برشلونة.
وقد القى الوزير عبد العاطي كلمة أكد فيها على أهمية الميثاق كإطار شامل يهدف إلى تعزيز التكامل بين دول البحر المتوسط، ومواجهة التحديات المشتركة، واغتنام الفرص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، للمضي قدماً نحو شراكة قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين، مستعرضاً مشاركة مصر الفاعلة في الاجتماعات التحضيرية للميثاق.
وأكد وزير الخارجية على الاهتمام المصري بمحاور الميثاق الثلاثة المتمثلة في التنمية البشرية، الاقتصاد، والأمن وإدارة الهجرة، مشيراً الى أنه فيما يتعلق بمحور التنمية البشرية، أوضح استعداد مصر استضافة الجامعة الأورومتوسطية وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحث العلمي والابتكار لاسيما مع جاهزية مصر واستحقاقها لاستضافة تلك الجامعة استناداً إلى الموقع والدور الإقليمي لمصر واستضافتها لجامعات دولية مرموقة، فضلا عن انضمام مصر لبرنامج Horizon Europe.
وسلط الوزير عبد العاطي الضوء على المحور الخاص بالاقتصاد، مؤكداً أهمية توفير الموارد والحوافز اللازمة لتشجيع الاستثمار بدول الجوار الجنوبي وفقاً لاحتياجات وإمكانات كل دولة، مستعرضاً مساهمات مصر في عدد من المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية والطاقة المتجددة، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وخط نقل الحاصلات الزراعية بين مصر وإيطاليا، ومبادرة "تيرا ميد" للطاقة النظيفة مع التأكيد على تبني مصر سياسات داعمة للطاقة المتجددة وتعزيز التعاون الإقليمي وجذب الاستثمارات، وتوسيع نطاق الوصول للطاقة النظيفة. وأكد أن قضايا التنمية الاقتصادية تعد قضايا محورية في العلاقات بين ضفتي المتوسط، مبرزاً أهمية قطاع الصناعة الذي يتعين أن يكون قاطرة أساسية للاقتصاد والتعاون المشترك، وذلك بجانب أهمية تعزيز توطين الصناعات والتكنولوجيا.
كما أشار وزير الخارجية خلال كلمته إلى أهمية محور الهجرة، مؤكداً ضرورة التعامل مع مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية من منظور تنموي شامل، وأهمية التوازن بين مكافحة الهجرة غير الشرعية وفتح الطريق أمام تنقل العمالة بشكل قانوني لسد الفجوة الأوروبية في بعض التخصصات.
وحرص الوزير عبد العاطي التأكيد خلال كلمته على ضرورة مواجهة التطورات الجيوسياسية بالمنطقة وتضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين والبناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام والعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي "ترامب"، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.