كشف الإعلامي خالد الغندور حقيقة الأخبار المتداولة بخصوص مفاوضات النادي الأهلي للحصول على خدمات مصطفى محمد خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وقال الغندور خلال برنامجه ستاد المحور: تواصلنا مع بابتيست دوروت، المدير العام لنادي نانت الفرنسي ورئيس لجنة الكشافين وسألناه عن حقيقة وصول عرض رسمي من الأهلي لضم مصطفى محمد".
وأضاف: الرد كان صريح ومباشر، كل الأنباء التي تتردد في هذا الشأن كاذبة ولم نتلقى أي شئ من الأهلي يخص مصطفى محمد".
وتابع الغندور: النادي أكد لنا أن هناك شائعات عن هذا الأمر منذ يناير ولا أعرف سببها".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي مصطفى محمد نانت الفرنسي مصطفى محمد
إقرأ أيضاً:
عام الرحيل الثقافي.. مصر تودّع قامات بارزة من الكتابة والنشر والنقد خلال 2025
لم يكن عام 2025 مجرد رقم في تقويم الثقافة المصرية، بل حمل في طياته لحظات وداع مؤثرة لعدد من القامات التي شكّلت، كلٌّ بطريقته، جزءًا أصيلًا من الذاكرة الثقافية والفكرية، غاب عن المشهد كتاب وناشرون ونقاد وشعراء، لكنهم تركوا وراءهم أثرًا لا يُمحى، وتجارب صنعت أجيالًا من القراء، وأسهمت في ترسيخ مكانة الكلمة بوصفها فعل وعي ومقاومة وبناء.
وشهد الوسط الثقافي خلال العام رحيل أسماء تنوعت أدوارها بين الإبداع الأدبي، والنشر، والنقد، والعمل الإذاعي، في مشهد يعكس اتساع الخسارة وعمقها، هؤلاء لم يكونوا مجرد فاعلين في الثقافة، بل كانوا جزءًا من روحها الحية، ومن حركة مستمرة لتجديد الأسئلة، والدفاع عن الكتاب، وإبقاء الثقافة حاضرة في المجال العام.
صنع الله إبراهيم.. الرواية التي واجهت الواقعيأتي رحيل الروائي الكبير صنع الله إبراهيم في مقدمة الخسائر الأدبية لعام 2025، بوصفه واحدًا من أبرز الأصوات التي شكّلت ملامح الرواية العربية الحديثة، عُرف إبراهيم بقدرته الفريدة على تحويل التفاصيل اليومية إلى مادة سردية كاشفة، وبأسلوبه الذي يمزج بين التوثيق والخيال، دون افتعال أو خطابية.
قدّم صنع الله إبراهيم عبر أعماله مسارًا روائيًا مختلفًا، جعل من الرواية شهادة على العصر، وأداة نقد للواقع الاجتماعي والسياسي. ولم يكن حضوره مقتصرًا على النصوص، بل امتد إلى موقف ثقافي واضح، اتسم بالاستقلال والصرامة الفكرية، ما جعله رمزًا لجيل آمن بدور الأدب في طرح الأسئلة الكبرى.
محمد هاشم.. الناشر الذي آمن بالكتابفي مجال النشر، شكّل رحيل الناشر محمد هاشم خسارة فادحة للحركة الثقافية المستقلة في مصر، ارتبط اسمه بتجربة نشر مختلفة، جعلت من الكتاب مشروعًا ثقافيًا وإنسانيًا قبل أن يكون سلعة، كان هاشم منحازًا للأصوات الجديدة، ومؤمنًا بحق الأفكار الجريئة في الظهور والوصول إلى القارئ.
مثّلت تجربته نموذجًا للناشر الذي لا يقف عند حدود الطباعة والتوزيع، بل يشارك في صناعة المشهد الثقافي، ويفتح مساحات للنقاش والتجريب، وبرحيله، فقدت الساحة الثقافية واحدًا من المدافعين الحقيقيين عن حرية النشر واستقلاله.
حسني سليمان.. حضور هادئ وتأثير ممتدكما ودّعت الساحة الثقافية الناشر حسني سليمان، الذي أسهم عبر مسيرته في دعم الكتاب والمبدعين، وشارك في بناء علاقة متوازنة بين النشر والثقافة، عُرف عنه العمل بصمت، والالتزام بقيمة الكتاب، والحرص على تقديم محتوى يحترم عقل القارئ.
كان حسني سليمان جزءًا من جيل من الناشرين الذين أدركوا أن صناعة الكتاب مسؤولية ثقافية قبل أن تكون نشاطًا اقتصاديًا، وترك برحيله فراغًا في مجال ظل يحتاج دائمًا إلى أصحاب الخبرة والرؤية.
مصطفى نصر.. الكتابة بوصفها موقفًاوفي مجال الكتابة، فقدت الثقافة المصرية الكاتب مصطفى نصر، الذي مثّلت أعماله تجربة خاصة في التعبير عن الإنسان وهمومه، بلغة صادقة ورؤية إنسانية عميقة، ارتبطت كتاباته بالأسئلة الاجتماعية والفكرية، وجاءت نصوصه انعكاسًا لاهتمام حقيقي بالواقع والناس.
تميّز مصطفى نصر بأسلوب هادئ، لكنه نافذ، جعل من الكتابة فعل تأمل ومساءلة، وأسهم في إثراء المشهد الأدبي بنصوص لا تبحث عن الصخب، بل عن المعنى.
مصطفى أبو حسين.. صوت سردي مختلفكما شهد العام رحيل الكاتب مصطفى أبو حسين، الذي ترك بصمة واضحة في مجال السرد، من خلال أعمال اتسمت بالصدق والاشتباك مع الواقع، قدّم أبو حسين نصوصًا تعكس وعيًا فنيًا، وقدرة على التقاط التفاصيل الإنسانية الصغيرة، وتحويلها إلى مشاهد أدبية مؤثرة.
وبرحيله، فقد المشهد الأدبي صوتًا كان يسعى إلى تطوير أدواته باستمرار، والبحث عن لغة قادرة على التعبير عن التحولات الاجتماعية والإنسانية.
فوزي خضر.. شاعر الصوت والكلمةوفي مجال الشعر والإعلام، ودّعت مصر الشاعر والإذاعي فوزي خضر، الذي جمع بين الكلمة المبدعة والصوت الإذاعي المؤثر، شكّل حضوره الإذاعي جزءًا من ذاكرة المستمعين، فيما جاءت قصائده معبرة عن حس إنساني رقيق، وقدرة على مخاطبة الوجدان.
مثّل فوزي خضر نموذجًا للمثقف الذي يصل إلى الجمهور عبر أكثر من وسيلة، ويؤمن بدور الكلمة المسموعة والمكتوبة في تشكيل الوعي والذائقة.
محمد عبد المطلب.. ناقد صنع الوعيأما في مجال النقد الأدبي، فكان رحيل الناقد محمد عبد المطلب خسارة كبيرة للحياة الأكاديمية والثقافية، عُرف عبد المطلب بجهده النقدي العميق، وإسهاماته في تحليل النصوص الشعرية والسردية، وتقديم قراءات أسهمت في تطوير أدوات النقد العربي الحديث.
لم يكن دوره مقتصرًا على الكتابة النقدية، بل امتد إلى التعليم والتأثير في أجيال من الباحثين والدارسين، ما جعل حضوره ممتدًا في الوعي الثقافي، حتى بعد رحيله.
الغياب الذي يستدعي الذاكرةرحيل هذه الأسماء خلال عام 2025 أعاد التأكيد على هشاشة اللحظة الثقافية، وعلى أهمية الحفاظ على الذاكرة الإبداعية، وتوثيق تجارب الرواد، والعمل على إعادة تقديم أعمالهم للأجيال الجديدة، فالثقافة لا تستمر إلا بالوعي بقيمتها، وبالاعتراف بمن صنعوا مساراتها.
وبرغم الغياب، تبقى أعمال هؤلاء الكتّاب والناشرين والنقاد والشعراء حاضرة، تشهد على زمنهم، وتؤكد أن الكلمة الصادقة لا تموت، وأن أثرها يمتد أبعد من حياة أصحابها.