استبيان «التعليم» حول نظام البكالوريا يثير غضب أولياء الأمور
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا حالة من الاستياء والغضب بعد طرح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، استبيانا يوم الأحد بكافة مدارس المرحلة الإعدادية على مستوى الجمهورية والذي يستهدف طلاب الصف الثالث الإعدادي، حيث تم توزيع استبيان لاستطلاع آراء الطلاب وأولياء أمورهم حول نظام البكالوريا المصرية ونظام الثانوية العامة.
جاء ذلك حسب ما صرحت به الوزارة أن ذلك يأتي في إطار مواصلة الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا المصرية وحرص الوزارة على التواصل المباشر مع كافة أطراف المنظومة التعليمية واستطلاع آرائهم ومقترحاتهم حول النظام الجديد.
حالة الغضب جاءت نتيجة أن عديدًا من أولياء الأمور يجدون في طرح الوزارة لهذا الاستبيان دلالة على مدى إصرار الوزارة في تطبيقه دون الأخذ في الاعتبار الملاحظات التي أشار إليها خبراء وأساتذة التربية وكذلك آراء أولياء الأمور والتي من أهمها صعوبة إضافة مادة التربية الدينية في المجموع ليس هذا فقط وإنما لعدم مناسبة الوقت الحالي في طرح هذا الاستبيان لا سيما مع انشغال الجميع في امتحانات شهر إبريل وكذلك الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني ونهاية العام وانشغال الطلاب تحديدا طلاب الشهادة الإعدادية وهي الطبقة المستهدفة على التدريب على نظام البوكليت، كما أن هؤلاء الطلاب كما يرى أولياء الأمور غير مؤهلين لمثل هذا الاستبيان لعدم امتلاكهم المعرفة الكافية بنظام البكالوريا.
هذا ما أكدته فاطمة فتحي ولية أمر «ومؤسس جروب تعليم بلا حدود» متسائلة لماذا إصرار الوزارة على تطبيق البكالوريا رغم السلبيات التي تمت الإشارة إليها من خلال خبراء التعليم دون الأخذ في الاعتبار مقترحاتهم حول النظام الجديد؟ ولماذا يتم إلقاء الكرة في ملعب طالب لا يمتلك أدوات تمكنه من الاختيار؟.
بينما تقول أميرة يونس «أدمن جروب حوار مجتمعي تربوي» أن الطالب غير مدرك ما هو الفرق بين البكالوريا والثانوي العام وإذا كان البعض يرى أن نظام البكالوريا كأفضل ولكن الواقع قد يكون عكس هذا لأن أي خطوة جديده تحمل عيوبا ومميزات وفى حالة البكالوريا تغلب العيوب وبالتالي يكون من الصعب وضع قرار الطالب أو ولي الأمر لمصير خفي لا أحد يعلم المصلحة الطالب أم لا؟ مضيفة أن الجميع منذ طرح هذا الاستبيان في حيرة شديدة حتى أن كثيرا من الطلاب يسألون أولياء أمورهم ماذا نختار؟.
ومن جانبه يرى أستاذ علم النفس التربوي جامعة القاهرة الدكتور عاصم حجازي أن هذا الاستبيان بهذا الشكل غير مناسب لطلاب المرحلة الإعدادية فمن الصعب أن تطلب وزارة التربية والتعليم من طفل أن يتخذ قرارًا في موضوع مهم وخطير كهذا في الوقت الذي لم تقم الوزارة فيه بتدريب الطلاب على مهارات اتخاذ القرار، فضلًا عن مهارات التفكير وخصوصًا التفكير النقدي الذي طالب به كثير من خبراء التربية بتدريسه في المرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى أن رأي الطلاب في هذا الأمر ليس له أي أهمية كونه صادرًا عن طفل ليس لديه خبرة أو دراية وليس مؤهلا لمناقشة هذه الأمور ويشير أستاذ علم النفس التربوي أن هذا الاستبيان مضيعة للوقت وإرباك للطلاب والأسر دون أي فائدة حقيقية ولا يمكن القبول بأن مصير مرحلة مهمة من أخطر وأدق مراحل التعليم يُترك تحديده لطلاب المرحلة الإعدادية!.
اقرأ أيضاً«تعليم القاهرة» تنشر نماذج البوكليت للشهادة الإعدادية في مادة الـ math
المديريات التعليمية تنشر نماذج استرشادية لامتحانات الشهادة الإعدادية بنظام البوكليت
بعد اعتماده رسميًا.. تعرف على مواصفات نظام البوكليت للشهادة الإعدادية 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نظام البكالوريا نظام البكالوريا للثانوية العامة طلاب الصف الثالث الإعدادي استبيان نظام البكالوريا المرحلة الإعدادیة نظام البکالوریا هذا الاستبیان أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
انطلاق امتحانات التوجيهي بمادة التربية الإسلامية بالاردن
صراحة نيوز- تبدأ يوم الخميس أولى جلسات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام 2025، بمشاركة 209,871 مشتركًا، منهم 147,461 طالبًا نظاميًا و62,410 من طلبة الدراسة الخاصة.
وفي الجلسة الأولى، التي تنطلق عند الساعة العاشرة صباحًا، سيتقدم 163,629 مشتركًا لامتحان مبحث التربية الإسلامية، وهي ورقة امتحانية موحدة لكافة فروع التعليم الأكاديمي والمهني، تليها الجلسة الثانية في الساعة الواحدة ظهرًا.
ويُوزع المشتركون بين الفروع المختلفة كالتالي: 89,634 في الفرع العلمي، 94,232 في الفرع الأدبي، 200 في الفرع الشرعي، 9,059 في الفرع الصناعي، 4,701 في الفرع الزراعي، 2,021 في الفرع الفندقي والسياحي، و10,024 في فرع الاقتصاد المنزلي.
ويُجرى الامتحان في 826 مدرسة عبر مديريات التربية والتعليم المختلفة، بينما تبلغ مراكز التصحيح 38 مركزًا موزعة على محافظات المملكة كافة.
ويشمل الامتحان أيضًا 162 مشتركًا في مراكز الإصلاح والتأهيل والأحداث، موزعين على 15 مركزًا، بالإضافة إلى 27 مشتركًا في مركز الحسين للسرطان، و658 مشتركًا من ذوي الإعاقة.
وأكد الأمين العام لوزارة التربية للشؤون التعليمية، نواف العجارمة، أن الكوادر في الوزارة والميدان بذلت جهودًا كبيرة لتوفير بيئة امتحانية مناسبة، تشمل توفير المقاعد الملائمة، والمياه، والتهوية الجيدة، والإضاءة المناسبة.
وأشار العجارمة إلى أن الاستعدادات تضمنت أيضًا تلبية احتياجات ذوي الإعاقة، من خلال تسهيل وصولهم إلى القاعات الواقعة في الطوابق الأرضية، وتوفير ممرات وفق معايير البناء الخاصة بهم، وغيرها من الترتيبات الضرورية.
وأضاف أن الوزارة شكلت غرف عمليات في المركز والميدان لاستقبال الملاحظات والاستفسارات من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، بالتنسيق مع جميع الكوادر المعنية بعقد الامتحانات.
كما أوضح أن الامتحان يُعقد بالتعاون مع مؤسسات داعمة تشمل وزارة الداخلية وجميع أجهزتها، ووزارة الصحة، وهيئة الاتصالات، والقوات المسلحة – الجيش العربي، ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ووسائل الإعلام.
ودعا العجارمة الطلبة إلى الحضور مبكرًا قبل بدء الجلسة، والتركيز على الدراسة وعدم الانصياع للإشاعات، مع الاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات.
وأكد ضرورة الالتزام بالتعليمات المنظمة للامتحان، التي تمنع دخول الهواتف المحمولة إلى القاعات، مشيرًا إلى تعميم هذه الإجراءات على مديريات التربية والكادر المعني.
وجددت الوزارة ثقتها في الكوادر القائمة على عقد الامتحان، مقدرة جهودهم الكبيرة في الاستعداد والتنفيذ.
وجهت الوزارة للمشتركين عدة تعليمات، منها ضرورة الحضور قبل ساعة من بدء الجلسة، وإحضار بطاقة الأحوال المدنية أو جواز السفر للمشتركين الأردنيين، والبطاقة الأمنية للمشتركين السوريين غير الحاملين لجواز سفر، يوميًا مع كل امتحان.
وحذرت الوزارة من إدخال الهواتف المحمولة، والساعات الإلكترونية، والأقلام بأنواعها إلى قاعات الامتحان، مشيرة إلى تطبيق الإجراءات الإدارية بحق المخالفين، ومطالبة الطلبة بعدم إدخال أي ملصقات أو أوراق داخل القاعة.
كما أكدت ضرورة التأكد من جدول الامتحانات، المواد المقررة، وأوقات الامتحان، والالتزام بالتعليمات.
وبيّنت الوزارة أن الوقت المخصص لكل امتحان كافٍ، مع إضافة عشر دقائق لكل ورقة لتعويض الوقت الضائع في توزيع الأوراق.
وتمنت الوزارة النجاح والتوفيق لجميع الطلبة.