بين الحرب على غزة وضربات اليمن.. الاقتصاد الإسرائيلي يفقد جاذبيته للمستثمرين
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
يمانيون/ تقارير كشفت بيانات صادرة عن مكاتب متخصصة بالهجرة العالمية، عن مغادرة أكثر من 1700 مليونير إسرائيلي البلاد خلال العام 2024، مما يشير إلى تراجع ملحوظ في جاذبية “إسرائيل” كوجهة للاستثمار والأعمال.
هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تعكس حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني المتزايد في “إسرائيل”، والذي تفاقم بشكل كبير منذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر 2023م.
لم تشر الصحيفة الإسرائيلية بشكل مباشر إلى أسباب هذه الهجرة الجماعية، إلا أن التقارير العبرية تشير بوضوح إلى أن الحرب على غزة وما ترتب عليها من أعباء اقتصادية وأمنية، تلعب دورًا محوريًّا في هذا النزوح.
فالصراع المستمر، والتوترات الأمنية المتزايدة، والتهديدات الصاروخية التي تطال المدن الإسرائيلية، تخلق بيئة غير مواتية للاستثمار والأعمال.
إلى جانب العدوان على غزة، يبرز دور القوات المسلحة اليمنية كعامل إضافي في زعزعة الاستقرار في إسرائيل؛ فعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي تستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، تسببت في تعطيل حركة الملاحة البحرية والتجارة؛ مما أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة لإسرائيل.
هذه العمليات، التي تهدف إلى دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، أثبتت فعاليتها في الضغط على إسرائيل وإجبارها على دفع ثمن باهظ لعدوانها.
تراجع أعداد المليونيرات في كيان العدوّ الإسرائيلي ليس مجرد رقم، بل هو مؤشر على تراجع جاذبية الكيان كمركز مالي واستثماري.
فالأثرياء ورجال الأعمال، الذين يمثلون شريحة حيوية في الاقتصاد الإسرائيلي، يبحثون عن بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا لاستثماراتهم وأعمالهم. وهذا النزوح الجماعي لرؤوس الأموال يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على اقتصاد العدوّ على المدى الطويل.
في ظل استمرار العدوان على غزة وتصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية، يبدو مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي غامضًا ومليئًا بالتحديات؛ فكيان العدوّ الإسرائيلي يواجه اليوم أزمة اقتصادية وأمنية غير مسبوقة، وقد تكون هذه الأزمة بداية لمرحلة جديدة من عدم الاستقرار والركود الاقتصادي.
نقلا عن موقع المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: على المجتمع الدولي وضع حد لسياسة قطّاع الطرق الإسرائيلية
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجتمع الدولي إلى وضع حد لسياسة قطّاع الطرق الإسرائيلية، محذرًا من زعزعة الاستقرار في المنطقة إلى مستوى خطير للغاية.
وكتب أردوغان في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "لقد رفعت إسرائيل استراتيجيتها في إغراق منطقتنا لا سيّما غزة بالدماء والدموع وزعزعة الاستقرار إلى مستوى خطير للغاية اعتبارًا من صباح اليوم".
أخبار متعلقة حقيقة فيديو هجوم الصواريخ الإيرانية على مفاعل ديمونة الإسرائيليسقوط مبانٍ إسرائيلية بشكل كامل جراء الصواريخ الإيرانيةوأضاف الرئيس التركي: "الهجمات الإسرائيلية على جارتنا إيران هي استفزاز واضح يتجاهل القانون الدولي".عقلية إسرائيلية لا تعرف القوانينوتابع أردوغان: "هذه الهجمات التي تأتي في وقت تكثفت فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتزايدت فيه الضغوط الدولية ضد الأعمال اللاإنسانية التي تستهدف غزة، تظهر عقلية إسرائيل التي لا تعرف القوانين وتتجاهلها، إذ تسعى إدارة نتنياهو بأفعالها المتهورة والعدوانية وغير القانونية إلى جرّ منطقتنا والعالم بأسره إلى كارثة".
لقد رفعت إسرائيل استراتيجيتها في إغراق منطقتنا لاسيما غزة بالدماء والدموع وزعزعة الاستقرار إلى مستوى خطير للغاية اعتبارا من صباح اليوم.
إن الهجمات الإسرائيلية على جارتنا إيران هي استفزاز واضح يتجاهل القانون الدولي.
هذه الهجمات التي تأتي في وقت تكثفت فيه المفاوضات بشأن البرنامج...— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) June 13, 2025
كما أكد الرئيس التركي أنه "يجب على المجتمع الدولي وضع حد لسياسة قطّاع الطرق الإسرائيلية التي تستهدف الاستقرار العالمي والإقليمي، كما يجب الوقوف أمام هجمات نتنياهو وشبكته الإجرامية التي تشعل منطقتنا بأكملها..المزيد من الدماء والدماروختم أردوغان قائلًا: "واليوم نعرب مرة أخرى عن أننا لا نريد رؤية المزيد من الدماء والدمار والصراعات في الشرق الأوسط، ونحن في تركيا، ندين الهجمات الشنيعة التي تستهدف جارتنا إيران، ونسأل الله الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين، ونقدم خالص تعازينا إلى الشعب الإيراني الصديق والشقيق".