في وقت يواجه فيه القطاع الصحي العالمي العديد من التحديات أبرزها، تصاعد الصراعات والأزمات الإنسانية، وتفاقم الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي، وزيادة معدلات أعمار السكان، تلوح في الأفق ضغوط كبيرة على النظام الصحي في عام 2025، وهو ما يبرز الحاجة الماسة لحشد الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يتأثر أكثر من 300 مليون شخص حول العالم بـ 42 حالة طوارئ صحية، منها 17 حالة مصنفة ضمن “الدرجة الثالثة” ، الأكثر خطورة وهذا يسلط الضوء على ضرورة وجود أنظمة صحية أكثر كفاءة ومرونة وابتكارات قابلة للتطبيق على نطاق واسع وعلاقات تعاون قوية بين الدول.


ويبرز أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025 ، كمنصة رائدة لتسليط الضوء على ضرورة إجراء تحوّل شامل في أولويات الصحة العالمية، حيث يتجه النقاش نحو الانتقال من نموذج الاستجابة للأزمات إلى إستراتيجيات طويلة الأمد تركز على الوقاية والمرونة والعافية.
ويجمع الأسبوع مختلف الأطراف العالمية المعنية بالقطاع الصحي في العاصمة أبوظبي، ليكون منصة مفتوحة لتبادل الأفكار والمساهمة في تعزيز الجهود المشتركة لتطوير الصحة والعافية.
ويعد هذا الحدث فرصة هامة لقيادات الأعمال وصناع السياسات والباحثين والمستثمرين في الرعاية الصحية، لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى حول مستقبل الصحة العالمية.
ويهدف الحدث إلى دعم الابتكار التكنولوجي وتعزيز مرونة الأنظمة الصحية بما يعزز الحياة الصحية المديدة.
وينعقد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الحالي، حيث سيتناول مواضيع حيوية مثل الصحة الدقيقة ومرونة النظام الصحي والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في علوم الحياة، كما سيشمل مناقشات حول تحول الرعاية الصحية من العلاج إلى الوقاية من خلال التركيز على الرعاية الوقائية والشخصية المعتمدة على البيانات.
وفي ظل التحديات التي يواجهها العالم من انتشار الأمراض المزمنة، وعدم المساواة في الوصول إلى الخدمات الصحية، وتحديات التغير المناخي، سيسعى الأسبوع لاستكشاف كيف يمكن للطب الدقيق والذكاء الاصطناعي والابتكار أن يلعب دوراً مهماً في مواجهة هذه التحديات.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن مرونة النظام الصحي تبرز كأحد مجالات التركيز الرئيسية لنسخة هذا العام من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، لضمان قدرة نظم الرعاية الصحية على مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز الحياة الصحية المديدة، لافتة إلى أن أبوظبي حققت بالفعل إنجازات نوعية في هذا المجال، حيث استطاعت توفير خدمات صحية متميزة تستند إلى البيانات الحديثة.
وأضافت أن أبوظبي تلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون في قطاع الرعاية الصحية، إذ تضم العديد من الشراكات العالمية مع المؤسسات الدولية، وسيعرض أسبوع أبوظبي العالمي للصحة كيف يمكن للابتكار والذكاء الاصطناعي والاستثمار في البحث العلمي أن تساهم في تطوير حلول صحية مستدامة.
وأكدت أن أبوظبي تعد مركزاً عالمياً للبحوث الطبية والتجارب السريرية والابتكار في الرعاية الصحية، حيث تستقطب الاستثمارات العالمية، وتستضيف منظومة مزدهرة لعلوم الحياة، من خلال بنيتها التحتية الرقمية المتكاملة التي تشمل منصة “ملفي” لتبادل المعلومات الصحية، وتطبيق “صحتنا”، وتسهم أبوظبي في تعزيز الرعاية الصحية الموجهة نحو المرضى.
ولفتت إلى أن الأسبوع سيشهد تقديم “جائزة الابتكار” للاحتفاء بالإنجازات في مجالات الصحة الرقمية والتقنيات الحيوية والطب، وسيتمكن رواد الأعمال من عرض حلول الرعاية الصحية المبتكرة في منطقة الشركات الناشئة.
وأضافت الدكتورة نورة خميس الغيثي، أن الأسبوع يعد منصة تجمع المعنيين بقطاع الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في دعم الابتكارات الصحية المستدامة وضمان وصولها إلى كل من يحتاجها بشكل عادل، من خلال تشجيع التعاون الدولي والابتكار في العلوم الطبية والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن أبوظبي ستساهم في صناعة مستقبل جديد للصحة والعافية على المستوى الإقليمي والعالمي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خلال لقاءاتهم بلجنة التحقيق.. سجناء يشكون تفشي الأمراض وغياب الرعاية الصحية بإصلاحية تعز

شكا نزلاء إصلاحية السجن المركزي، بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، تفشي الأمراض الجلدية وغياب الرعاية الصحية واكتظاظ السجن بأعداد كبيرة.

 

جاء ذلك خلال نزول ميداني للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، اليوم، إلى السجن المركزي في محافظة تعز.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن فريق اللجنة برئاسة القاضي اشراق المقطري، والباحثين في مكتب اللجنة بتعز، اطلعوا على نظام العمل والأداء في السجن المركزي، وفحص سجلات المنشأة والتأكد من سلامة الأوضاع القانونية للنزلاء، ومعاينة الأقسام والعنابر المكتظة.

 

وأشارت إلى أنه تم الجلوس مع عدد من النزلاء وتدوين مطالب عدد كبير من السجناء خاصة الدواء والرعاية الصحية للأمراض المزمنة ومنها السكر والضغط والكبد، وشكوى تفشي الامراض الجلدية والحميات في فصل الصيف في ظل عدم وجود مرفق صحي في المنشاة التي تعد الأكثر كثافة في عدد النزلاء على مستوى الجمهورية.

 

كما شكا نزلاء السجن من قلة الغذاء ومياه الشرب، ومطالبة عدد منهم بتسريع اجراءات التقاضي، وبقاء قرابة (200) سجين لديهم افراجات بضمان بسبب عدم قدرتهم على توفير تلك الضمانات المطلوبة.

 

وبحسب الوكالة الرسمية، فقد عقد فريق اللجنة، لقاء مع إدارة السجن، حيث استعرض مدير السجن المركزي، العقيد عصام الكامل، الظروف التي يمر بها النزلاء خاصة في الجانب الإنساني المتعلق بالتغذية، وتوفير المياه، والحقوق الصحية للنزلاء من السجناء والمحتجزين البالغ عددهم 951 بينهم (14) امرأة.

 

شملت أعمال النزول الميداني لفريق اللجنة، زيارة لقسم النساء في السجن المركزي، والاستماع لمطالبهن الحقوقية في التغذية والصحة، وحقوقهن القانونية في العون القانوني، والتسريع بأوقات جلسات النظر في قضاياهن.


مقالات مشابهة

  • هيئة الرعاية الصحية توقع مذكرة لتطبيق حلول صحية ذكية ومستدامة
  • الصحة العالمية: تفشي حمى الضنك يفاقم الأزمة الصحية جنوب اليمن 
  • عُمان تستعرض تجربتها في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة بتونس
  • خلال لقاءاتهم بلجنة التحقيق.. سجناء يشكون تفشي الأمراض وغياب الرعاية الصحية بإصلاحية تعز
  • وزير الصحة يشارك في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • لدعم الرعاية الصحية.. تعاون جديد بين جامعة كفر الشيخ وأمانة المراكز الطبية المتخصصة
  • الرعاية الصحية تطلق أول ورشة عمل مع روش لتعزيز التحول الرقمي
  • “العالمية القابضة” تطلق “آر آي كيو” لإعادة التأمين في أبوظبي
  • «أبوظبي للصحة» يوفّر لقاح الإنفلونزا الموسمية لـ 300 ألف شخص
  • الرعاية الصحية : حملة قصور عضلة القلب خطوة نحو تقليل معدلات الإصابة