الجزيرة:
2025-06-26@11:13:40 GMT

ماذا طلب ترامب من طهران للوصول لاتفاق بينهما؟

تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT

ماذا طلب ترامب من طهران للوصول لاتفاق بينهما؟

لم يتفق محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" حول رؤيتهم للمحادثات الأميركية الإيرانية المقررة السبت المقبل، فبينما أعرب البعض عن تفاؤله بإمكانية تجاوز الطرفين لخلافاتهما، شكّك البعض الآخر في الأمر، ورأى أن آفاق التفاوض لا تبدو إيجابية على الإطلاق.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، أول أمس الاثنين أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران، مشددا على أن نجاح هذه المفاوضات سيكون إيجابيا لإيران و"إلا فستكون طهران في خطر كبير".

من جهتها، قالت إيران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي في مقال بواشنطن بوست إن "الاتفاق النووي قد لا يعجب ترامب لكننا نلتزم فيه بعدم حيازة سلاح نووي، وعلينا أولا أن نتفق على استحالة وجود خيار عسكري وترامب يدرك ذلك".

ووفق رئيس نقابة مراكز الدراسات في إيران، عماد آبشناس، فإن الأميركيين كانت لهم مطالب كثيرة أرسلت لإيران عبر العراق، لكنهم لم يطلبوا تفكيك البرنامج النووي، ويوافقون على أن يكون استخدامه لأغراض سلمية وطبية وبحثية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال إن ما يهم الرئيس الأميركي هو الحصول على "حصة الأسد" من الاقتصاد الإيراني، حيث ستسمح طهران -في حال تم الاتفاق ورفعت العقوبات عنها- للشركات الأميركية للاستثمار في إيران، التي يقول آبشناس إنها كانت قد أعطت سابقا 90% من العقود الاقتصادية للأوروبيين. مقابل أن ترفع العقوبات عن إيران، وتتمكن بالتالي من حلحلة مشاكلها الاقتصادية.

إعلان

ولم يستبعد رئيس نقابة مراكز الدراسات في إيران -الذي قال إنه يتحدث بناء على معلومات دقيقة وليس تحليلا سياسيا- أن يتم الاتفاق بين طهران وواشنطن، لأن الظروف في المنطقة قد تغيرت، فقد كانت هناك خلافات بين إيران وبعض الدول العربية خلال توقيع اتفاق 2015.

ولكن حاليا، فإن هذه الدول تدعم أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، بحسب المتحدث الإيراني، والذي أشار أيضا إلى أن بلاده لديها ضمانات تطالب الطرف الأميركي بتوفيرها، وهي رفع العقوبات عنها وعدم التنصل مستقبلا من أي اتفاق يبرم بين الطرفين، فضلا عن وقف التهديدات ضدها.

مطالب أميركية

غير أن توماس واريك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، لا يشاطر الضيف الإيراني في ما قاله، حيث أوضح أن إدارة ترامب تريد 3 أشياء من إيران: إنهاء برنامجها النووي وإنهاء طموحاتها بشأن الصواريخ الباليستية، ووضع نهاية لقواتها بالوكالة في المنطقة.

وتساءل الضيف الأميركي عما إذا كانت طهران مستعدة لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات مع الأميركيين، مؤكدا في السياق ذاته أن الاقتصاد والتجارة لا علاقة لهما بالمفاوضات بين الجانبين.

وخلص إلى أن ترامب يريد أن يلعب ورقة التفاوض ليرى ما إذا كانت إيران مستعدة للدخول في صفقة، وفي حال العكس لا يستبعد الضيف الأميركي أن يلجأ ترامب إلى الخيار العسكري ضد إيران.

وكان ترامب قد بعث الشهر الماضي برسالة إلى طهران يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّرا في الوقت نفسه من تعرضها "للقصف" إذا فشل التفاوض بين البلدين.

أما المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط، الدكتور حسن منيمنة، فلا يرى أن هناك آفاقا للمباحثات الأميركية الإيرانية، وتحدث عن غياب الثقة بين الجانبين.

وقال إن الجانب الإيراني يدخل هذه المفاوضات اضطرارا بسبب ما جرى في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن علاقات إيران مع محور المقاومة مرفوضة أميركيا.

إعلان

وتساءل من جهته عما إذا كانت إيران ستلبي المطالب الأميركية وتتخلى عن برنامجها النووي وعن قدرتها على تخصيب اليورانيوم. كما استبعد طرح العامل الاقتصادي في مسألة المفاوضات بين واشنطن وطهران.

وأشار منيمنة -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إلى الدور الإسرائيلي، وقال إن الترابط بين واشنطن وتل أبيب هو ترابط عضوي، وبالتالي فإن إسرائيل ستعتبر دائما أن النفوذ الإيراني يشكل خطرا عليها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقون

وقال ترامب إن الضربة الأميركية قضت على قدرات التخصيب الإيرانية الرئيسية تماما، لكن وزير خارجيته ماركو روبيو قال إنه "لا أحد سيعرف على مدى أيام إذا ما كانت إيران قد نقلت بعض موادها النووية قبل الضربات".

بدوره، قال أحد المسؤولين الإيرانيين إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة النووية بنسبة 60% "نُقل إلى مكان آخر غير معلن قبل الهجوم الأميركي".

وكشفت صور أقمار صناعية -أمس الأحد- عن حركة غير اعتيادية قرب مدخل منشأة فوردو النووية قبيل الهجوم الأميركي، إذ تظهر نحو 16 شاحنة منتشرة على طول الطريق المؤدي إلى نفق خاص بالمنشأة النووية تحت الأرض.

بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن إيران أبلغته في 13 يونيو/حزيران الجاري أنها ستتخذ تدابير لحماية المواد النووية.

ووفق غروسي، فإنه أوضح لإيران ضرورة إخطار وكالة الطاقة الذرية بأي نقل للمواد النووية من منشأة خاضعة للضمانات إلى مكان آخر.

آراء متباينة

وفي وقت أقر فيه الإعلام الأميركي بصعوبة معرفة وضع البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر المقبلة، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/23) جانبا من التعليقات على منصات التواصل.

ومن بين تلك التعليقات، قال عساف في تغريدته إن "المنشآت تحوي يورانيوم مخصبا"، مشيرا إلى أنها "ستتسبب بموجات إشعاعية إذا تعرضت لضربة تفجيرية، وهذا أمر لا يريده أحد".

وأعرب عن قناعته بأن الهدف من الضربة "هدم المنشآت النووية الإيرانية لتعطيل قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، وهذا ما حدث".

بدوره، قال هاني إن "أميركا والكيان (إسرائيل) على استعداد أنهم يضحون بالمنطقة كلها لأجل 400 كيلوغرام يورانيوم"، وأضاف متسائلا: "يا ترى اليورانيوم وصل فين لسه في إيران ولا خارجها؟".

إعلان

أما إبراهيم، فقال: "لا أحد يريد قصف يورانيوم مخصب، لأنه بتصير كارثة علينا إحنا، في حين أميركا ولا يهمها"، معربا عن قناعته بأن "إيران معها يورانيوم بس بدون مفاعل يعني ديكور".

من جانبه، جزم أيوب بفشل الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية، وقال "ترامب انسحب من العملية، لأنها عسكريا لم تحقق هدفها نهائيا حتى الشكلي"، لافتا إلى أنها "تُعتبر حرفيا فشلا عسكريا وتحتاج إعادة الضربة لتحقيقه".

يُشار إلى أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية لم يتوقف، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الاثنين- قصف منطقة فوردو النووية، وقال إنه يهدف إلى تعطيل طرق الوصول إلى موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم.

23/6/2025

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي: إيران مستعدة لاتفاق شامل وبرنامجها النووي لم يعد قابلاً للإحياء
  • البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قبل الضربات الأميركية
  • المخابرات الأميركية: البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة
  • بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟
  • ترامب .. سنطلب من إيران التخلي عن البرنامج النووي
  • ماذا يعني تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي؟
  • الاستخبارات الأميركية: الضربات لم تدمر البرنامج النووي الإيراني
  • إيران: إسرائيل تغتال العالم النووي رضا صديقي قبل ساعات من بدء هدنة ترامب
  • ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
  • هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقون