في خطوة علمية غير مسبوقة، أعلنت شركة “كولوسال بيوساينسز” الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، عن إعادة إحياء الذئب الرهيب، الذي انقرض قبل نحو 12,500 عام، عبر تقنيات متطورة في علم الجينات والاستنساخ.

وذكرت الشركة، في بيان رسمي، أنها نجحت في إنتاج ثلاثة جراء من نوع هجين يشبه الذئب الرهيب المنقرض، باستخدام الحمض النووي القديم وتقنيات تعديل الجينات، انطلاقاً من ذئب رمادي يُعدّ الأقرب وراثياً لسلالة الذئاب الرهيبة- حسب موقع CNN.

أثار الإعلان جدلا واسعًا في الأوساط العلمية والأخلاقية، وخاصة أن هذا الذئب الجديد يعتمد على حيوان موجود أصلا، ولا يستند إلى الجينوم الكامل للذئب الرهيب، وفي الوقت نفسه فإن منجزات من هذا النوع تفتح آفاقًا جديدة في مجال إعادة إحياء الأنواع المنقرضة – حسب موقع الجزيرة.

الذئب الرهيب، المعروف علميًا باسم Aenocyon dirus، كان أحد أكبر الحيوانات المفترسة التي عاشت في أمريكا الشمالية، وتميّز عن الذئب الرمادي بحجمه الأكبر، وفكه الأقوى، وفرائه الكثيف.

وقد علم العلماء بوجوده بعد أن عثروا على أكثر من 4 آلاف هيكل عظمي تم اكتشافها في حفرة قطران لابريا في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، والتي تعد من أغنى مواقع الحفريات في العالم، خاصة لحيوانات العصر الجليدي.

وأوضح الفريق القائم على التجربة أن استخرج الحمض النووي من سنّ عمره 13 ألف عام وجمجمة عمرها 72 ألف عام، ونجح في إنتاج ذرية سليمة.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الذئب الرهیب

إقرأ أيضاً:

علماء ودعاة لـ«الاتحاد»: السعودية نجحت بامتياز في تنظيم موسم الحج من دون أي عقبات

أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)

أخبار ذات صلة عيدنا.. فرح وعطاء حجاج بيت الله الحرام ينفرون من عرفات إلى مزدلفة حج 1446هـ تابع التغطية كاملة

أشاد علماء ودعاة بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج، والذي ظهر بصورة مشرفة وملفتة للأنظار، حيث أدى مئات آلاف الحجاج أركان الفريضة، وسط تنظيم دقيق وإمكانات ضخمة وفرتها جميع الجهات المختصة في المملكة.
واعتبر هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هذا النجاح يُعد ثمرة جهود مشكورة تقف خلفها قيادة المملكة، مشيدين بقدرة السعودية على إدارة هذه الأعداد الهائلة من الحجاج واستقبالهم بحفاوة بالغة.
وعبّر الدكتور سليم علوان الحسيني، الأمين العام لدار الفتوى في أستراليا، عن تقديره لنجاح المملكة في تنظيم موسم الحج، مشيداً بالقفزات النوعية التي حققتها السعودية لتعزيز وتطوير جميع السبل التي تضمن راحة الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. 
وأكد الحسيني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تحقق يعكس حجم الجهود الضخمة والتفاني الكبير من الجهات المنظمة لخدمة الحجاج، لافتاً إلى أن ما شهده موسم الحج هذا العام يُعد تطوراً ملموساً على مختلف الصعد، لا سيما في مجالات التوسعة، وشبكات البنية التحتية، وتحديث المرافق العامة، وزيادة عدد الوحدات السكنية والفنادق. وأشاد بالتقدم في وسائل النقل السريعة والحديثة، وتوفير خدمات الطاقة بأنواعها، وتحسين شبكات الإنترنت وتغطيتها، إضافة إلى الخدمات الطبية التي قُدمت لضيوف الرحمن، واعتبرها أحد الأسباب الرئيسة في نجاح موسم الحج، وبالأخص الوحدات الطبية المتنقلة التي كانت مجهزة بأحدث المعدات وسريعة الاستجابة، مما ساعد في الوصول الفوري إلى المرضى. 
وشدد الحسيني على أهمية الدور الفعال الذي قامت به الأجهزة الأمنية في المملكة، وما تمتلكه من تجهيزات ومعدات متطورة أسهمت في تنظيم حركة الحشود، ومنع التزاحم، وتقليل المخاطر الصحية.
وأشار إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة تسبق الزمن في تنظيم موسم الحج، والذي يزور الأراضي المقدسة يلاحظ بوضوح تسارع وتيرة التطور، مما يعكس إرادة قوية ورؤية مستقبلية واضحة تسعى للمضي قدماً في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
من جهته، أثنى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، على التنظيم المحكم والجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات السعودية، ممثلة في وزارات الحج والعمرة، والداخلية، والصحة، في سبيل إنجاح موسم الحج، مؤكداً أن ما قُدم من تيسيرات وخدمات يعكس حرص المملكة على تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بسهولة وأمان.
وقال كريمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإجراءات التنظيمية الحاسمة، والتصاريح المسبقة، والقرارات المحكمة، أسهمت في تيسير أداء المناسك، وهو ما انعكس في مشاهد الانسيابية والتنظيم الجيد.
وبيّن أن استخدام المملكة للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في تنظيم حركة الحجاج وتقليل الزحام، مشدداً على أهمية دور الفرق التي تتابع حركة الحشود وتقدم حلولاً فورية للمشاكل التي قد تطرأ.
وأشار كريمة إلى أن تنظيم دخول الحجاج إلى المشاعر بمواعيد دقيقة والالتزام بها كان له دور جوهري في إنجاح موسم الحج، موضحاً أن ما تقوم به المملكة من أجل راحة الحجاج يُعد عملاً مشكوراً يستحق التقدير، ويستوجب من الحجاج الالتزام بالقوانين والتعليمات والقرارات التي تصدرها السلطات السعودية لضمان سلامة الجميع.
وأشاد بالمشروعات الجديدة التي أُطلقت هذا العام، مثل مشروع تبريد وتغطية الساحات المحيطة بمسجد نمرة، وطلاء الأرضيات بمواد عاكسة لأشعة الشمس للحد من الإجهاد الحراري، مؤكداً أن هذه المبادرات كانت محل إعجاب الجميع، وأسهمت في راحة الحجاج خلال وقوفهم بعرفة، من دون أن تُسجل أي مشكلات صحية تُذكر.
من جانبه، أعرب الدكتور أيمن عبدالكريم، أستاذ الحديث والسيرة النبوية السابق في جامعة أم القرى، عن إعجابه الشديد بما تحقق من إنجازات في موسم حج هذا العام، خاصة في مشهد اجتماع الحجاج على صعيد عرفات في أجواء مريحة ومنظمة، مؤكداً أن تطور مستوى الخدمات وتنوعها كان ملحوظاً، وأن ما تم تنفيذه من خطط صحية وأمنية ومرورية ساعد بشكل مباشر في تحقيق راحة الحجاج وطمأنينتهم خلال أداء المناسك.
وأوضح عبدالكريم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا النجاح يُعزى بعد توفيق الله تعالى إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، حيث تم تسخير جميع الإمكانات البشرية والمادية، واعتماد التقنيات الحديثة في مختلف المجالات لخدمة ضيوف الرحمن، مما أتاح لهم أداء مناسكهم في أجواء من الأمن والأمان والراحة النفسية.
وشدد عبدالكريم على أن السعودية سجلت إنجازاً عالمياً غير مسبوق من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم تنقل الحجاج بدقة عالية، إلى جانب جدولة حركة الحافلات المخصصة لهم، والتي تم تجهيزها بأعلى معايير السلامة، مشيداً بدور قطار الحرمين الشريفين الذي أسهم في نقل عشرات الآلاف من الحجاج وفق مواعيد دقيقة وعلى مدار الساعة، مما ساعد على تجنب الازدحام وضمان سلامة الحجيج.

مقالات مشابهة

  • علماء: اختبار للدم يشخِّص ألزهايمر بدقة تصل إلى 95 %
  • تحليل صادم: الذهب لن يعود كما كان.. هل فاتتك فرصة الشراء؟
  • علماء يصنعون غشاء يُشبه الجلد أنحف من الشعرة 10 آلاف مرة
  • هل بقي للحياة من طَعم؟
  • لأول مرة.. علماء يتمكّنون من الكشف عن بنية الكربون السائل
  • بالتفاصيل.. مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» ضمن القائمة القصيرة لجائزة الآغا خان 2025
  • علماء ودعاة لـ«الاتحاد»: السعودية نجحت بامتياز في تنظيم موسم الحج من دون أي عقبات
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحث قادة العالم على إحياء الجهود لحل الدولتين
  • لأول مرة.. علماء يلتقطون صورة للصوت الثاني
  • علماء يابانيون يطورون مشبكاً عصبياً يحاكي الرؤية البشرية