إسبانيا في استعراض للقوة العسكرية في سبتة ومليلية.. هل هي رسالة للمغرب؟
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
في إطار عملية « الوجود المعزز » التي أُطلقت في مارس 2025، كثّف الجيش الإسباني من انتشاره في مدينتي سبتة ومليلية، وهما منطقتان ذات أهمية استراتيجية قصوى في معادلة الأمن القومي الإسباني.
وتتم هذه العملية تحت إشراف القيادة العملياتية البرية (MOT)، وبالتنسيق مع هيئة الأركان العامة للدفاع (EMAD)، بهدف تعزيز الدفاع عن الأراضي الوطنية، وحماية السيادة، وضمان الاستقرار في المنطقة.
من خلال هذا الانتشار، تبعث إسبانيا برسالة مباشرة إلى كلٍّ من المغرب والرأي العام الداخلي: أن « وحدة أراضيها » محفوظة ومحميّة من خلال قوات مدربة ذات جاهزية عالية، وبتواجد مرئي ومكثف في نقاط التماس.
وليس من قبيل الصدفة أن يتزامن هذا التحرك مع تصريحات من مسؤولين عسكريين إسبان – من بينهم الأميرال خوان رودريغيز غارات – شددوا فيها على أن المغرب « لا يملك الوسائل البحرية لشن أي هجوم على سبتة ومليلية »، في إشارة ضمنية إلى التفوق العسكري الإسباني في البحر المتوسط.
مجموعة تكتيكية في سبتةتتكوّن المجموعة التكتيكية في سبتة (GTCeuta) من وحدات تابعة للقيادة العامة لسبتة (COMGECEU)، تشمل فوج الريغولار رقم 54؛ والفيلق الثاني « دوق ألبا » من الفيلق الإسباني، وفوج الفرسان « مونتيسا » رقم 3.
وتتناوب هذه الوحدات في تشكيل مجموعة قتالية متعددة المهام، قادرة على تنفيذ دوريات مراقبة، وحماية الحدود البرية، وتنفيذ استجابات تكتيكية فورية لأي تهديد.
المهام اليومية تشمل دوريات استطلاعية برية، ومراقبة البنى التحتية الحساسة مثل الموانئ ومراكز الاتصالات، وتأمين الطرق والمداخل الاستراتيجية، ومراقبة مناطق الدعم اللوجستي والنقاط الحيوية في محيط المدينة.
وقد نشرت هيئة الأركان العامة صورًا تُظهر انتشارًا واسعًا لمركبات VAMTAC المدرعة – وهي مركبات تكتيكية عالية الحركة، من صنع إسباني، تُستخدم في نقل الجنود، وتسيير الدوريات، وتنفيذ العمليات القتالية السريعة.
الفيلق “كابيتان العظيم” في مليليةفي مليلية، يؤدي الفيلق الأول “كابيتان العظيم” من الفيلق الإسباني دورًا محوريًا في الدفاع عن المدينة والجزر الصغيرة التابعة للسيادة الإسبانية في المنطقة. ويخضع الفيلق للقيادة العامة لمليلية (COMGEMEL).
يتكوّن هذا الفيلق النخبوي من هيئة قيادة عامة، والكتيبة الأولى للمشاة المدرعة « إسبانيا »، وسرية مضادة للدروع، ووحدات دعم لوجستي قتالي.
ويتميّز الفيلق بقدرات عالية في القتال الحضري وتحت الأرض، بالإضافة إلى تدريب في مكافحة الشغب، وحماية المنشآت الحيوية. كما يشمل تدريبه القتال اليدوي، والاستطلاع الداخلي، وعمليات حفظ الاستقرار، مما يجعله قادرًا على التعامل بفعالية مع الأزمات المعقدة.
مراقبة بحرية ودعم من البحرية الإسبانيةإلى جانب الانتشار البري، شاركت البحرية الإسبانية في العملية، من خلال سفينة العمل البحري « أوداث » (P-45)، والتي تقوم بمهام المراقبة في شمال إفريقيا، وتدعم الوحدات المتمركزة في جزر فيليز والحسيمة.
هذا التواجد البحري لا يسهم فقط في كشف التهديدات بشكل استباقي، بل « يعزّز أيضًا إحساس الأمان لدى السكان المحليين، ويضمن استجابة فورية لأي حادث من شأنه أن يؤثر على السيادة أو سلامة الأراضي الإسبانية ».
عن (لاراثون) كلمات دلالية المغرب جيوش سبتة مليلية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب جيوش سبتة مليلية
إقرأ أيضاً:
استعراض الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الثنائي بمنتدى عُمان - سيبو
العُمانية: استعرض منتدى "عُمان - سيبو" الاستثماري، الذي عُقد في جمهورية الفلبين بتنظيم كل من وزارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة عُمان والجهات المختصة في مدينة سيبو الفلبينية، الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى، أهمية ترجمة علاقات الصداقة القائمة إلى علاقات تجارية واستثمارية متبادلة من خلال تهيئة البيئة الخصبة لذلك، ونشر المعرفة حول الفرص المتاحة للاستثمار والشراكة في مجالات مثل الطاقة الخضراء والطاقة المتجددة واللوجستيات وقطاع السياحة والتنمية العقارية، وفي مجال الصناعات الغذائية والرعاية الطبية وتقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والروبوتيك وتقنية المعلومات.
وقال معالي السيد: تُعد سلطنة عُمان وجهة مفضلة للعديد من العمال الفلبينيين الذين وجدوا فيها وطنًا ثانيًا ينعمون فيه بالأمان والاحترام، حيث يعيش نحو 50 ألف فلبيني في بيئة يسودها التفاهم والتسامح، مضيفًا إن هذا الأساس الإنساني المتين يشكّل نقطة انطلاق نحو توسيع التعاون بين البلدين، ليتجاوز مجالات القوى العاملة ويشمل قطاعات التجارة والاستثمار، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام مجتمعي الأعمال في كل من سلطنة عُمان والفلبين.
ويأتي منتدى "عُمان - سيبو" الاستثماري في نسخته الأولى لتعزيز الروابط الثقافية والتجارية والسياحية والاستثمارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الفلبين، إضافةً إلى تمكين الشراكة الاقتصادية من خلال توفير بيئة جاذبة لتبادل الأفكار وتعزيز الشراكات بين مختلف قطاعات البلدين الصديقين.
حضر المنتدى معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل، وشارك فيه عدد من ممثلي القطاعين العام والخاص من الجانبين.