دبي (رويترز) 
أعلنت شركة أرامكو السعودية، اليوم الأربعاء، أنها وقعت مع شركة سينوبك الصينية اتفاقية إطارية تمهد الطريق لتوسعة كبيرة في مجال البتروكيماويات بمصفاة شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف) المشتركة بينهما في ينبع على الساحل الغربي للسعودية.دخلت أرامكو وسينوبك في شراكة في عدة مشروعات، إذ تتطلع المملكة إلى توسيع أعمالها في قطاع التكرير، مما يمكن أن يساعد في تعويض انخفاض أسعار النفط الخام.


وأثار تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في أعقاب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية شاملة، قلقاً في الأسواق من الركود العالمي، وأدى إلى هبوط أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات.
وقالت أرامكو إن المشروع يهدف إلى إدخال وحدة بتروكيميائية متطورة، ووحدة تكسير بخارية كبيرة بطاقة إنتاجية 1.8 مليون طن سنوياً، ومجمع للعطريات بطاقة إنتاجية 1.5 مليون طن سنوياً مع المشتقات اللاحقة والمتكاملة التي ترتبط بها في مجمع ياسرف الحالي.
وقال تشاو دونغ، رئيس شركة سينوبك: «يمثل مشروع توسعة مصفاة ياسرف علامة فارقة في شراكتنا الثنائية، ويبشر بمرحلة جديدة من تعاون أعمق وعلى مدى أبعد».
تتزامن الاتفاقية مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مصفاة ياسرف، وهو مشروع مشترك مملوك لأرامكو السعودية (62.5 بالمئة) وشركة سينوبك (37.5 بالمئة).
وتتعامل المصفاة بالفعل مع 400 ألف برميل يومياً من النفط الخام العربي الثقيل لإنتاج الوقود المستخدم في النقل ومنتجات مكررة أخرى، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
ولدى أرامكو استراتيجية طويلة الأمد في ما يتعلق بعمليات تحويل السوائل إلى كيماويات لمعالجة ما يصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً من النفط الخام إلى بتروكيماويات بحلول 2030.
وفي تقرير سنوي نشرته الشهر الماضي، قالت الشركة إن 53 بالمئة من إنتاجها من النفط الخام في أنشطة المنبع تم استخدامه في أنشطة المصب في 2024، ارتفاعاً من 47 بالمئة في العام السابق.
وتشمل المشروعات الأخرى مع شركة سينوبك مصفاة ومجمعاً للبتروكيماويات في إقليم فوجيان بجنوب شرق الصين، والتي قالت سينوبك في نوفمبر إنها بدأت في بنائه مع أرامكو.
وتملك أرامكو أيضاً حصة في شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات، والتي يمتلك نصفها مشروع مشترك مع سينوبك المشتركة، كما أن شركة سابك للكيماويات التابعة لأرامكو لديها مشروع تشغيل مشترك مع سينوبك.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أرامكو شرکة سینوبک النفط الخام

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية مع استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل " الخام الأميركي زاد 2.6% "

صعدت أسعار النفط بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل على إيران، مما دفع المنتجين الأمريكيين إلى التحرك سريعا لتأمين أرباحهم من هذا الصعود، في موجة تحوط قياسية لمواجهة تقلبات الأسعار المستقبلية وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اتخاذ قرار بشأن مشاركة واشنطن في الصراع الإسرائيلي الإيراني قد يستغرق أسبوعين.

 

ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في إشعار على موقعها الإلكتروني أن إدارة ترامب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب. 

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كيانًا وخمسة أفراد وثلاث سفن.

  أسعار النفط اليوم 

 

 

حقق خام "برنت" تعاملات الجمعة عند مستوى 77.01 دولارا للبرميلفي حين استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 75 دولارا، وسط موجة صعود شجعت شركات النفط الأمريكية على تكثيف عقود التحوط حتى عام 2026.وعلى مدار الأسبوع، سجل خام برنت مكاسب بنسبة 3.6%، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الأقرب أجلا بنسبة 2.7%.

 

وكشفت منصة "إيجيس هيدجينج"، التي تتولى التحوط لنحو 25 إلى 30% من الإنتاج الأمريكي وفقا لتقديراتها الداخلية، حجم تداولات غير مسبوق خلال الاسبوع الماضي.

  قفزة بالعقود الآجلة

ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 7% في جلسة 13 يونيو لتصل إلى نحو 73 دولارا للبرميل، في أكبر مكسب يومي منذ يوليو 2022، عقب الضربة الإسرائيلية لإيران.

وكانت الأسعار قد تراجعت في مايو إلى 57 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى في أربع سنوات، نتيجة زيادة إنتاج تحالف "أوبك+" إلى جانب تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأتاح صعود الأسعار في يونيو فرصة نادرة للمنتجين لتأمين أسعار مستقبلية مجزية لم تتح خلال الأسابيع الماضية.

واكد مات مارشال، رئيس "إيجيس هيدجينج": "عندما تتحرك الأسعار بفعل أحداث جيوسياسية وليس بناء على أساسيات العرض والطلب، فإن العقود القريبة تقفز أسرع من العقود طويلة الأجل، ما يؤثر على استراتيجيات التحوط التي يتبعها المنتجون"، مضيفا أن "تأثير الهجوم ربما يمتد لنحو ستة أشهر".

وتحتاج شركات النفط الأمريكية إلى سعر لا يقل عن 65 دولارا للبرميل لتحقيق ربحية في عمليات الحفر، وفقا لمسح الاحتياطي الفيدرالي في دالاس للربع الأول من عام 2025. 

 موجة تقلبات السوق

قال ريت بينيت، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك ماونتن إنرجي" العاملة في حوض بيرميان: "نلتزم بالانضباط ونراقب تقلبات السوق عن كثب، ونقوم بإضافة تحوطات جديدة حين تظهر فرص تسعير مجدية لحماية عائدات الأصول والامتثال لشروط الإقراض القائمة على احتياطياتنا".

وتشير "اتفاقيات الإقراض المعتمدة على الاحتياطيات" إلى قروض تمنح بناء على قيمة احتياطيات الشركة من النفط والغاز.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، عن فرض عقوبات جديدة شملت كيانات مرتبطة بإيران، منها شركتان مقرهما في هونج كونج، إلى جانب عقوبات متعلقة بمكافحة الإرهاب. 

واستهدفت العقوبات 20 كيانا وخمسة أفراد وثلاث سفن، وفقا لما ذكره مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة.

كما قال آشلي كيلتي، المحلل في "بانمور ليبيرم"، إن تصعيد الصراع بطريقة ربما تؤدي إلى مهاجمة إسرائيل للبنية التحتية للتصدير أو تعطيل إيران لحركة الشحن عبر المضيق قد يؤدي إلى وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.

وفي سياق آخر، ذكرت "بلومبرغ" أن الاتحاد الأوروبي تخلّى عن اقتراحه بخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا.

 

مقالات مشابهة

  • الصور يتابع نتائج وقف مقايضة النفط الخام بالمحروقات
  • أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية مع استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل " الخام الأميركي زاد 2.6% "
  • تهديد بوقف ضخ النفط من قطاع “العقلة” في شبوة بسبب تجاهل حقوق العمال
  • خام برنت يتجاوز 79 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 23 يناير
  • أسعار النفط تقفز بعد توسيع إسرائيل نطاق هجومها على مواقع نووية إيرانية
  • أكبر انخفاض أسبوعي في مخزونات النفط الأمريكية منذ عام
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • أرامكو تشدد بأهمية النفط والغاز في أوقات الصراعات
  • تراجع مخزون النفط الخام في أمريكا بأكثر من التوقعات
  • تراجع مخزون النفط الخام بأمريكا بأكثر من التوقعات