جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-16@13:42:12 GMT

الحوار صوت العقل

تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT

الحوار صوت العقل

 

 

 

محمد بن رامس الرواس

 

"إن سلطنة عُمان تُمثّل صوت الحكمة في الشرق الأوسط، وهي أحد الأماكن القليلة التي يمكن للسلام أن يبدأ منها دون ضوضاء" الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

***********

في زمن اشتعلت فيه فتائل الحروب أبقت مسقط على مكانتها الدولية كأرض للسلام ومكان مناسب للكلمة والحوار والإنصات لصوت العقل؛ فالعاصمة مسقط لا تصنع ضجيجًا دبلوماسيًا حول المفاوضات؛ بل تحترم هذا اللقاء غير المُباشر بين أي طرفين.

وفي ذلك تعمل عُمان على تهيئة المكان والبيئة المواتية لنجاح أي مفاوضات أو مباحثات بين خصمين، ولذلك استحقت العاصمة مسقط أن تكون صوت العقل والحكمة ومقر السلام والحوار، وهي اليوم تستعد لتفتح من جديد بابًا للحوار الذي يُستأنف في زمن التوترات الدولية وفي عالمٍ كثر به الهرج والمرج وازدادت فيه الأبواب إغلاقًا؛ فشرَّعت مسقط بوابتها من جديد لاستضافة حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني.

هذه ليست المرة الأولى لعُمان في صناعة سلام ينزع فتيل الحرب بالمنطقة، لكنها تأتي في لحظة فارقة؛ حيث تتقاطع التهديدات وتتزاحم الاحتمالات، وتصبح الكلمات أكثر أهمية من الصواريخ.

والعاصمة مسقط مدينة السلام اعتادت أن تكون ملاذًا دبلوماسيًا آمنًا؛ حيث إنها لا تصدر الأحكام ولا ترفع الرايات؛ بل تمنح الجميع الفرصة للحديث بين اروقة قاعات اجتماعاتها يجد فيها فرقاء السياسةُ متنفسًا، ويجد المتخاصمون مساحة للإنصات والتواصل والتفاهم فيما بينهم.

لقد كانت عُمان ولا تزال، تُتقِن فن الحياد دون غياب عن المشهد الإقليمي والعالمي، والتواجد والحضور الإيجابي؛ لما من شأنه أن يُحدث التوازن والحوار والتفاهم بين الأطراف؛ لذلك عندما قررت الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية العودة إلى طاولة الحوار حول الملف النووي الإيراني الشائك، اختارتا مسقط؛ لما تمثله من ثقة دولية وتاريخ لصناعتها للحوار الجاد والسلام.

والملف النووي الإيراني يُعد اليوم واحدًا من أكثر الملفات الشائكة بالعالم، وبداية حوار أمريكي إيراني سيكون بمثابة خطوة مهمة لإيجاد توازن يُجنِّب المنطقة اشتعال فتيل الحرب؛ فالحوار بلا شك سيفتح الباب نحو خطوات تكبح التصعيد الذي تقوده إسرائيل بالمنطقة، والتي تسعى لدفع الولايات المتحدة نحو توجيه ضربة للمفاعل النووي الإيراني، ما قد ينتُج عنه تداعيات لا تُحمد عقباها.

لكن اليوم يُفتح بابٌ جديد للحوار بين واشنطن وطهران في عالمٍ يتسابق فيه الرصاص مع العقل، ولا زالت مسقط تمضي وحدها بخطى ثابتة على رصيف الحكمة، لا ترفع شعارات، ولا تتباهى بدبلوماسيتها، لكنها تبني بصمتٍ ما تعجز عنه العواصم الكبرى، ومع كل خطوة نحو مسقط يعود العالم إلى رُشده قليلًا، يعود ليتذكر أن ما بين الحرب والسلام، يكفي أن يُصغي طرفان لبعضهما، والآن مسقط تقول إنِّه آن الأوان لكي يستمع كل طرف للآخر من أجل التوصل لحلٍ يُسهم في نشر السلام والاستقرار في هذه البقعة من العالم المضطرب.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إلى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بهذه المعركة وتعاطيها معها؟

من نافلة القول أنّ "سوء تقدير" ما حَكم تصرف الرئيس الأمريكي ترامب بمساندته للعدوان الإسرائيلي على إيران. فهذا العدوان نقل المنطقة كلّها ورشّحها إلى مكان آخر غير مسبوق، أكثر تعقيدا وتداخلا، بل رشّح معه البيئة الدولية لما هو أخطر وأشّد. ربّما افترض ترامب أنّ هذه الخطوة تقوي أوراقه التفاوضية مع إيران إذا حقّقت بعض أهدافها، وربّما إذا لاحت فرصة معتّد بها فيكمل لإسقاط النظام وفق الإرادة والرغبة الأمريكية التاريخية، فقارب المسألة بعقلية المقامر على طريقة رجال الاقتصاد لا السياسة.

لقد خالف ترامب إجماع كل الرؤساء من قبله بالسماح لإسرائيل بالقيام بهذا الفعل على طريقته بحب التميّز، وعلّه يحقق ما لم يحققه أسلافه!! وهذا إن دّل ذلك على شيء فهو يدّل على ما وصلت اليه الإدارات الأمريكية من رعونة سياسية أو عدم فهم للواقع والتعاطي السياسي والاستراتيجي معه، فالفارق يغيب عند الإدارات الغربية وبالذات الأمريكية بين السياسة والاقتصاد (فضلا عن الاقتصاد الرقمي). في الاقتصاد تستطيع أن توقف الصفقة إذا لم تعجبك أو إذا شعرت بالخطر، لكن في السياسة الأمور أعقد بكثير فالتحّدي فيها هو إمساكك للمآلات والنهايات وحسن تقديرها وليس فقط إصدار القرار.

خالف ترامب إجماع كل الرؤساء من قبله بالسماح لإسرائيل بالقيام بهذا الفعل على طريقته بحب التميّز، وعلّه يحقق ما لم يحققه أسلافه!! وهذا إن دّل ذلك على شيء فهو يدّل على ما وصلت اليه الإدارات الأمريكية من رعونة سياسية أو عدم فهم للواقع والتعاطي السياسي والاستراتيجي معه
لقد كرّرت إدارة ترامب أخطاء مذهلة في أوّل مائة يوم كلّها بما يؤكّد انفصام إدارته عن الواقع من افتراضه للمقاربة بشأن روسيا وأوكرانيا إلى كندا إلى المكسيك إلى أنصار الله في اليمن إلى المهاجرين في أمريكا إلى العلاقة بالصين إلى.. إلى التعاطي مع أم القضايا في عالمنا فلسطين وغزّة، فعلا هو يعيش ظّنا أو وهْما نابعا من نرجسية قاتلة، فيفترض أنّه إذا وقّع على الورق في مكتبه البيت الأبيض فيعني أنّ الواقع صار كذلك!!

العدوان الصهيوني أوصلنا إلى اللحظة الأخطر منذ طوفان الأقصى، سرعان ما تبيّن أنّ رد فعل إيران كان مزيجا من دفاع عن نفس من جهة وفرصة كبرى تتحينها، فحمت نفسها قانونيا وعزّزت موقفها شعبيا في الداخل، وعربيا وإسلاميا، وأمام الرأي العام العالمي (كمُعتدى عليها)، واستفادت من أفضل سياق، بل لعّلها ساهمت منذ طوفان الأقصى بالتدريج في صناعة أفضل سياق ومسوّغ ممكن لحربها مع إسرائيل، وخلخلة البيئة الداعمة لإسرائيل ما أمكن وتعزيز وتقوية البيئة الداعمة للحق الفلسطيني ما أمكن، ونجحت في ذلك نجاحا معقولا. إنّ مبادرتها بالرد التصاعدي وغير المتوقع من قبل الصهاينة وغيرهم أتت في سياقات متكاملة ومنسقة، فأتى ردّها في سياق تأكيد سيادتها أولا، ونصرة فلسطين وغزّة وقوى المقاومة ثانيا، وتثبيت قواعد القانون الدولي ثالثا، وفي سياق الإفادة من الوضعية الدولية بما يساعد من تعزيز موقع الصين والدول الصاعدة في مواجهة أمريكا رابعا، وتشجيع كل الشعوب المتذّمرة والمستاءة من الهيمنة الأمريكية والرافضة لها بكسر القيد النفسي وتهشيم الصورة النمطية المتوارثة عندهم حيال أمريكا وإسرائيل.

لذلك فإيران اليوم تتحرّك في أفضل مشروعية ممكنة لمعركة من المعارك. وأثبتت حتى الآن كفاءة وإبداعا فاجآ القريب والبعيد في إدارة المعركة وعكس أهدافها لصالحها رغم الكلفة، فمسار إدارتها للمعركة منذ طوفان الأقصى عبّر عن نضج وفهم سياقي وتاريخي كبير وعدم استعجال، بل تحّين واستنزاف لعدّوها، هي اليوم تتحّرك بأفضل مشروعية وغطاء قانوني بينما إسرائيل فاقدة لأي شرعية أو قانونية، لا سيّما بعد نهر الدماء البريئة في غزّة الذي هّز الرأي العالمي والحكومات، وصورة إسرائيل هي اليوم هي حقيقتها بدون مجمّلات ومساحيق دولة عنصرية إرهابية ومجرمة أشبه بهتلر بل تتعداه. إيران تتحرّك بينما الشارع في إسرائيل بلغ في انقسامه مدى مهمّا وتشعر فئة منه أن نتنياهو يقاتل بهم لأجله لا لأجلهم، وأنّ الأفق السياسي للمعارك غامض. فبعد ما يقرب السنتين لم تحسم بعد معركة غزّة، ولا تزال المقاومة حيّة وتمتلك قلوب الفلسطينيين، أمّا الجيش الإسرائيلي فهو في حالة تعب والحكومة كل يوم أمام مشكلة وشقاق وانقسام.

إيران تتحرّك وتبادر للرّد في بيئة عربية شعبية مؤيدة بقوّة ونظام رسمي محايد متضامن ولو لفظا (هذا أكثر ما تتمنّاه قوى المقاومة من العرب) وليس نظاما رسميا يصر على أمريكا لقطع "رأس الأفعى"، ومؤخرا شكّلت علاقاتها التي كان يُعمل على إعادة بنائها مع مصر وموقفها الثابت في عدم قبول التهجير للفلسطينيين ودعمها لباكستان وعلاقاتها المهمة معها ومع أفغانستان أيضا.

مسار الحرب أمام احتمالات استراتيجية معقدة جدا بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وفرص كسبها من قبلهما ضئيلة جدا مهما طالت وتطورت الحرب. إنّ انخراط أمريكا في الحرب يعني غرقها دون أفق سياسي واضح أو معرفة بكيف ستنتهي
اليوم، مسار الحرب أمام احتمالات استراتيجية معقدة جدا بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وفرص كسبها من قبلهما ضئيلة جدا مهما طالت وتطورت الحرب. إنّ انخراط أمريكا في الحرب يعني غرقها دون أفق سياسي واضح أو معرفة بكيف ستنتهي -تجارب أفغانستان والعراق وغيرها مرعبة- ووضع ترامب داخليا غير متماسك ومهزوز، وستستغل الحرب كل من الصين وروسيا لدعم إيران فضلا عن باكستان. لكنّ الأهّم أنّ غرق أمريكا في هذه الحرب المفتوحة فيما لو حدث سيسرع تحرك الصين لإسقاط تايوان وربّما احتلالها مستّغلة استنزاف أمريكا، وسيعني مبادرة روسيا بكل قوّتها مستفيدة من أسعار النفط العالية والانشغال الأمريكي (خصوصا إذا توّقف تدفق النفط والغاز من الخليج)، وتعديل توازنات الأمن الأوروبي بالقوة الهائلة قبل أن يتمكّن الغرب الأوروبي من بناء ردع خاص غير معتمد على أمريكا.

فأمريكا ليست قادرة لا اليوم ولا غدا على خوض حروب على جبهات ثلاث، كما أنّ الحرب الشاملة لو وقعت في المنطقة فستزيل آخر قشرات عن سطح النظام الإقليمي الهش القائم في "الشرق الأوسط"، أي ستزيح شبكة النظام الرسمي العربي لأنّ أي تهاو لأحد منه سيخلط الأوراق ويحرم إسرائيل من خطوط دفاع جيوبوليتيكية أمّنتها بعض الأنظمة.

إنّ سياسة أمريكا الأهّم في المنطقة هي "إسرائيل"، إسرائيل ليست أداة أمريكية، هي إحدى أبرز سياسات الهيمنة الغربية، وبعض الأنظمة العربية هي سياسة ثانية من سياسات الهيمنة الغربية. إنّ ترك الإدارة ألأمريكية المسار دون التدّخل لإيقاف نتنياهو سوف يحقق مصالح الأخير التكتيكية على حساب مصالح أمريكا العالمية ومصالح إسرائيل الاستراتيجية، فهل سيقدر ترامب على منعه؟! نُرجح أنّ الإدارة الأمريكية ستوقفه، أمّا من تسوّل له نفسه من الإدارة أن يأتي ليقطف الثمار على غرار الحربين العالميتين فاليوم الوضع الدولي وطبيعته مختلفان بالكامل عن وضعية أوروبا حينها. إنّ إيقاف أمريكا لنتنياهو سيشكل انتكاسة لمشروع الأخير ونظريته لتطويع المنطقة وخطاب النصر المطلق؛ وضرب قاعدة جبهة مواجهة الهيمنة ومساندة خط المقاومة والتحّرر في إيران، سيعني فشل كامل المسار منذ طوفان الأقصى وسيؤدّي بالتلازم موضوعيا لإيقاف الحرب على غزّة؛ إذ إنّ مبررات حروبه تكون قد تلاشت وصورته أمام مجتمعه انعكست بالكامل وكذلك صورته أمام العالم الغربي كمُعتمد فعّال (هو طالما ادّعى وطلب أن يتركوه لمواجهة إيران وأنّه سيأتيهم بالجائزة "رأس إيران")..

وتبيّن أنّ لجم نتنياهو لأكثر من عقد كان إدراكا من الرؤساء الذين سبقوا ترامب لمخاطر هكذا خطوة على المصالح العليا الأمريكية والحسابات الاستراتيجية، ولمعرفتهم أنّه لا يمكنه القيام بهذه الخطوة منفردا ويريد جرّ أمريكا لحروبه، وهذا هو هدفه الرئيس.

قد يقول قائل إنّه لو حصل ذلك وأوقفت أمريكا نتنياهو ستكون انتكاسة استراتيجية لإسرائيل وضياع فرصة العمر وخسارتها، وسيضع ذلك إسرائيل على طريق التهاوي.. هذا صحيح! لكن الخيار الآخر، أي الانخراط الأمريكي، ستكون تبعاته أسوأ بكثير. فالحروب العالمية كانت ليس فقط لأسباب سياسية واقتصادية بل أيضا لسوء تقدير الرؤساء والقادة.. فهل سيكون ترامب صانع الحرب العالمية الثالثة؟ وهل هذا ما وعد به الأمريكيين الذين انتخبوه لتحسين أوضاعهم واقتصادهم؟ وأين ستصبح قدرته على مواجهته الداخلية داخل أمريكا؟ وأين سيكون من جائزة نوبل؟ وهل بحرب لا نهاية لها سيستعيد قوّة وعظمة أمريكا كما يدّعي أم سيُضعفها؟!!

قد تستمر المعركة أياما إضافية أو ربّما أسابيع، وهذا يتوّقف على إعادة أمريكا تصحيح قراءتها للواقع واستلحاق مسار الأحداث الذي يتدهور سريعا واجتناب الخفّة التي صارت أشبه بمتلازمة لسياساتها، فمسار الحرب لا يخلو من تهديد كبير لمستقبل أمريكا ومكانتها، ويمكنها التدارك قبل فوات الأوان ولو على حساب نتنياهو وحكومته المتطرفة
لا يعني ممّا تقدّم أنّ الحرب ستنتهي غدا، فإسرائيل ستبقى تحاول لحدود معيّنة علّها تخرج بمكسب ما، أمّا إيران هي الأخرى فستبقى تضرب بالعمق لتصنع صورة تل أبيب المدمّرة وإسرائيل المكشوفة والمتخّبطة والخائفة وتستثمر في طول المعركة.. أمّا خيار نتنياهو النووي فيُستبعد أن يكون على الطاولة اليوم ولا غدا، في ظل بنية إقليمية ودولية لن تجعل من دول كباكستان أو غيرها بمنأى عن الصراع بل سيواجَه النووي بالنووي؛ لأنّ الصراع صار يرتبط بكل الدول الصاعدة الإقليمية والمؤثرة وتصورها للمستقبل. فباكستان لا يمكن أن تكون بين إيران (بنظام أمريكي) وقوّة عدوة لها كالهند مدعومة غربيا. والكلام نفسه ينسحب على تركيا -ولو بحدود- إذ أنّ إضعاف إيران سيؤدي إلى الإطاحة بأردوغان في اليوم الثاني.. وايضا على مصر إذ إنّ ضعف إيران سيؤدي إلى الإطاحة بكل هذه الدول. فالصراع اليوم صار ذي سمة لها علاقة ببنية النظام الدولي وتقسيماته أيضا، ناهيك عن أنّ استخدام النووي إسرائيليا سيكون عذرا وسابقة ممتازة لاستخدامه من بوتين في وجه الغرب ومن كيم بوجه كوريا الجنوبية وأمريكا نفسها في لحظة، ما وسيفتح على فوضى حروب نووية عالمية قاتلة ليس فيها رابح.

لذلك قد تستمر المعركة أياما إضافية أو ربّما أسابيع، وهذا يتوّقف على إعادة أمريكا تصحيح قراءتها للواقع واستلحاق مسار الأحداث الذي يتدهور سريعا واجتناب الخفّة التي صارت أشبه بمتلازمة لسياساتها، فمسار الحرب لا يخلو من تهديد كبير لمستقبل أمريكا ومكانتها، ويمكنها التدارك قبل فوات الأوان ولو على حساب نتنياهو وحكومته المتطرفة.

الاصطفافات بدأت بالظهور وكل يوم سيكون أشّد تعقيدا من قبله، فالتدارك ولجم نتنياهو هو لمصلحة أمريكا أولا. أمّا نحن كدول ومجتمعات فإننا ومهما كانت الأكلاف نبقى أبناء هذه الأرض وهذه الجغرافيا وحضارتنا نبتت فيها، نحن جزء منها وهي جزء منّا، ليس لنا خيار إلا أن نُكمل ونصمد ونواجه وندفع الظلم والاعتداء عن أنفسنا وأمتنا ومقدّساتنا وسيادة دولنا واستقلالنا. بالنسبة إلينا معركتنا معركة الضرورة، بينما معركة أمريكا اليوم فيما لو انخرطت بحرب نتنياهو هي معركة اختيار، وربّما تعلم أنّ لديها فرصا في هذا العالم العربي والإسلامي كبيرة جدا إذا فكّرت بطريقة أخرى!!

مقالات مشابهة

  • يائير لابيد يستجدي مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب ضد إيران
  • إلى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بالحرب الحالية وتعاطيها معها؟
  • إلى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بهذه المعركة وتعاطيها معها؟
  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
  • البوسعيدي ونظيره الألماني يؤكدان أهمية الحوار لحل أزمة العدوان الإسرائيلي على إيران
  • هل تنضم الولايات المتحدة إلى مشاركة إسرائيل في هجماتها على إيران؟
  • عُمان تُجمّد جولة المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران
  • طهران: الحوار مع أميركا بشأن النووي لا معنى له
  • إيران: الحوار مع واشنطن حول البرنامج النووي بات بلا معنى