“أزهار العرفج الصفراء” تزيّن صحارى الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
المناطق_واس
تزيّنت صحارى ومناطق السهوب في منطقة الحدود الشمالية هذه الأيام بزهور نبات العرفج الجذابة، عقب موسم الأمطار الأخير الذي شهدته المنطقة، وازدهرت النباتات الصحراوية بشكل ملحوظ، في مشهد ربيعي آسر يُبرز جمال الطبيعة البرية في المملكة.
ويُعد نبات العرفج (Rhanterium epapposum) من أبرز النباتات الصحراوية في المملكة، وخاصة بالحدود الشمالية، ويتميّز بلونه الأصفر الزاهي ورائحته العطرية الخفيفة، وهو من النباتات المتأقلمة مع الظروف المناخية القاسية في المناطق الجافة وشبه الجافة.
“العرفج” من أهم النباتات الرعوية والوطنية؛ لما له من دور في تثبيت التربة ومكافحة التصحر، إضافةً إلى كونه مصدرًا غذائيًا للماشية في بعض المواسم, ويصل ارتفاعه إلى نحو ستين سنتيمترًا، ويميل لون ساقه إلى الفضي، فيما تتخذ أوراقه شكلًا شريطيًا، ويبلغ طول كل ورقة نحو سنتيمترين.
وفي فصل الخريف تتساقط أوراقه لتعود وتزهر من جديد في بدايات فصل الربيع، أما جذوره فهي وتدية الشكل وعميقة؛ مما يساعده على امتصاص المياه من أعماق التربة.
وتعمل الجهات البيئية على حماية الغطاء النباتي من خلال برامج التوعية المجتمعية، ومنع الرعي الجائر، لضمان استدامة هذه المشاهد الطبيعية، التي تُعد ثروة وطنية وجزءًا من الهوية البيئية للمملكة.
وورد ذكر العرفج في العديد من قصائد الشعراء والأمثال العربية القديمة، بوصفه جزءًا مهمًا من الغطاء النباتي في الجزيرة العربية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الحدود الشمالية الحدود الشمالیة
إقرأ أيضاً:
بيوت الشعر في الحدود الشمالية.. دفء البادية في مواجهة برودة الشتاء
تُعد بيوت الشعر في منطقة الحدود الشمالية رمزًا أصيلًا من رموز التراث البدوي، ومع حلول فصل الشتاء تتجدد مظاهر الأصالة حين تعود هذه البيوت لتزين أطراف المدن والسهول والهضاب، حاملة عبق الماضي ودفء البادية في مواجهة برودة الحداثة.
ورغم تطور أنماط السكن وتنوع خيارات المعيشة، لا تزال بيوت الشعر تحتفظ بمكانتها في وجدان أبناء المنطقة، ويحرص الأهالي على نصبها مع انخفاض درجات الحرارة لتكون مجلسًا دافئًا ومكانًا للقاءات الأسرية والاجتماعية، في أجواء تجمع بين البساطة والدفء.
وتتميز بيوت الشعر المصنوعة من صوف الماعز بقدرتها العالية على عزل البرد والرياح، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا لأجواء الشمال القاسية، وتحافظ على رمزيتها التاريخية بصفتها عنوانًا للكرم والضيافة التي ميزت حياة البادية عبر الأجيال.
وتُعد صناعة بيوت الشعر حرفة متوارثة تتقنها النساء في المنطقة، إذ أوضحت الحرفية أم أحمد أن العمل في صناعة البيت يستغرق عدة أيام تبعًا لحجمه وعدد المشاركات، مشيرة إلى أن الأنواع تختلف بحسب الشكل وعدد الأعمدة، مثل المثلوث والمروبع والمسودس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بيوت الشعر في شتاء المنطقة الشمالية.. ذاكرة البادية ودفء التراث - واس
وقالت إنها تعلمت هذه المهنة من والدتها وتعمل على توريثها لحفيدتها حفاظًا على استمرار هذا الإرث التراثي.
وبيّنت الحرفية أم سلطان من السوق الشعبية، أن أدوات الصناعة تشمل المطرق لتنظيف الشعر، والمخيط الحديدي للخياطة، والأطناب لتثبيت الجوانب، إضافة إلى الأوتار وخيوط الغزل.
وأوضحت أن الأسعار تختلف بحسب المساحة والنوعية، إذ تبدأ من نحو 1500 ريال وتصل إلى أكثر من 6000 ريال وفقًا للمواصفات وجودة العمل.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت بيوت الشعر عنصر جذبٍ سياحي في المنطقة، ويقبل عليها الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي، للاستمتاع بتجربة الحياة البدوية الأصيلة، وما يصاحبها من فعاليات تراثية وإعداد القهوة العربية على الحطب ومجالس السمر في الليالي الباردة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بيوت الشعر في شتاء المنطقة الشمالية.. ذاكرة البادية ودفء التراث - واس
وتزخر منطقة الحدود الشمالية بمواقع طبيعية متنوعة تعد وجهات مفضلة لعشاق التخييم والسياحة الصحراوية، من أبرزها الهبكة، ولوقة، والركعا، وزهُوة، والقرية، والغرابة، الممتدة من مركز الشعبة شرقًا إلى محافظة طريف غربًا.
وتمتزج الأصالة بجمال الطبيعة في مشهد يعكس عمق التراث ودفء المكان.