النفط يتجه لثاني خسارة أسبوعية وسط مخاوف من فائض الإمدادات
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
العمانية ورويترز: ارتفعت أسعار النفط اليوم بعد تراجعها لثلاث جلسات بسبب مخاوف من وجود فائض في المعروض وتباطؤ الطلب في الولايات المتحدة، لكنها تتجه لتكبد خسائر للأسبوع الثاني، وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يناير القادم 64 دولارًا أمريكيًّا و 99 سنتًا حيث شهد ارتفاعا بلغ 36 سنتًا مقارنة بسعر الاربعاء والبالغ 64 دولارًا أمريكيًّا و 63 سنتًا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا أو 1.03 % إلى 64.03 دولار للبرميل. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.08 دولار للبرميل مرتفعا 65 سنتا أو 1.09 %.
ويتجه الخامان للانخفاض بنحو 2% هذا الأسبوع، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، مع زيادة منتجين عالميين رئيسيين الإنتاج.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي ماركتس إن انخفاض الأسعار جاء مدفوعا بزيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية بمقدار 5.2 مليون برميل، مما أجج المخاوف من فائض المعروض.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بأكثر من المتوقع بسبب ارتفاع الواردات وانخفاض نشاط التكرير، في حين تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط كذلك بسبب المخاوف من تداعيات الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة على الاقتصاد بشكل عام.
وأمرت إدارة ترامب بخفض عدد الرحلات الجوية في المطارات الرئيسية بسبب النقص في مراقبي الحركة الجوية، في حين أشارت تقارير البيانات الاقتصادية من شركات خاصة إلى ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة في أكتوبر.
وقررت دول بمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء لها، ضمن ما يعرف باسم أوبك بلس، الأحد زيادة الإنتاج بشكل طفيف في ديسمبر مع تعليق الزيادات للربع الأول من العام المقبل مؤقتا خوفا من تخمة المعروض.
وبعد قرار أوبك بلس، خفضت السعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم أسعار خامها للمشترين الآسيويين بشكل حاد في ديسمبر مما يعكس وفرة الإمدادات في السوق.
وتسببت العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على روسيا وإيران في اضطراب الإمدادات إلى الصين والهند، أكبر مستوردين في العالم، مما قدم بعض الدعم للأسواق العالمية.
وأعلنت شركة جونفور السويسرية لتجارة السلع الأولية الخميس سحب مقترحها لشراء الأصول الأجنبية لشركة الطاقة الروسية لوك أويل بعد أن وصفتها وزارة الخزانة الأمريكية "بدمية" روسيا، وأشارت إلى معارضة واشنطن للصفقة.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك أن واردات الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، من النفط الخام في أكتوبر ارتفعت 2.3 % مقارنة مع واردات سبتمبر وصعدت 8.2 % على أساس سنوي إلى 48.36 مليون طن، وسط معدلات تشغيل مرتفعة في مصافي البلاد.
ارتقاع الأسهم الأوروبية
من جانب آخر، ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم فيما بدا أنها نهاية مستقرة لأسبوع شابته مخاوف بشأن التقييمات المبالغ فيها للأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا على مستوى العالم، بينما قفز سهم شبكة آي.تي.في البريطانية على خلفية بيع محتمل لقسم البث التابع لها، حيث صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 % إلى 569.02 نقطة .
وعلى الرغم من مكاسب اليوم ، يتجه المؤشر الرئيسي لتكبد أكبر خسارة له في أسبوعين منذ أوائل سبتمبر.
وفي حين لم تكن هناك أسباب محددة لعمليات البيع هذا الأسبوع، فإن المحللين يرجعون الأمر إلى كثير من العوامل منها التقييمات المبالغ فيها للأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا، والإغلاق الحكومي الأمريكي وتعليقات من مجلس الاحتياطي الاتحادي قلصت التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة هذا العام.
وقفز سهم آي.تي.في بنسبة 18.2 % بعد أن أعلنت الشركة أنها تجري محادثات مع شركة سكاي المملوكة لكومكاست بشأن بيع محتمل لوحدة خدمات الإعلام والترفيه مقابل 1.6 مليار جنيه إسترليني (2.15 مليار دولار) بما في ذلك الديون.
وصعد قطاع شركات الإعلام 1% ليتصدر مكاسب القطاعات.
وهوى سهم رايت موف 24 % بعد أن توقعت أكبر بوابة عقارية في بريطانيا تباطؤ نمو الأرباح في عام 2026، متأثرة بالاستثمارات التي تتوقع تنفيذها، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتعزيز العمليات طويلة الأجل.
وارتفع سهم مونتي دي باشي دي سيينا 4.5 % بعد أن سجل البنك الإيطالي ارتفاعا مفاجئا في أرباح الربع الثالث.
تراجع الأسهم اليابانية
بينما تراجع المؤشر الياباني اليوم وسجل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل أبريل، إذ تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى متأثرة بانخفاض نظيراتها الأمريكية خلال الليل وسط مخاوف من أن تكون تقييماتها مبالغا فيها.
وأنهى نيكي الذي تهيمن عليه أسهم شركات التكنولوجيا تعاملات اليوم منخفضا 1.2 % إلى 50276.37 نقطة، ليصل إجمالي خسائره الأسبوعية إلى 4.1 %.
يأتي ذلك بعد أن وصل المؤشر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 52636.87 نقطة الثلاثاء الذي كان أول أيام أسبوع تداول قصير بسبب عطلة رسمية في اليابان.
وفي أكتوبر، ارتفع المؤشر 16.6 % ليسجل أفضل أداء شهري له منذ 35 عاما.
وانخفض سهم إنفيديا 3.7 %، فيما تراجع سهم إيه.إم.دي 7.3 %.
وفي اليابان، انخفض سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في الشركات الناشئة 6.7 %، وتراجع سهم أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق والموردة لإنفيديا 5.5 %، ليكونا أكبر الخاسرين على نيكي من حيث نقاط المؤشر.
وقالت فوميكا شيميزو المحللة لدى نومورا سكيوريتيز "بدلا من أن تتغير نظرة المستثمرين لأسهم شركات الذكاء الاصطناعي من الأساس، هناك حالة من العزوف عن المخاطرة بسبب سرعة ارتفاع هذه الأسهم".
وأضافت أن نتائج أعمال الشركات من العوامل الرئيسية أيضا في السوق حاليا، إذ إن موسم إعلان نتائج الأعمال باليابان في أوج نشاطه في الوقت الراهن.
وسجلت الشركات الثلاث الأكثر انخفاضا على المؤشر الياباني اليوم نتائج مالية مخيبة للآمال. وانخفض سهم كاناديفيا الموردة للمعدات البيئية بأكثر من 19 %، وتراجع سهم أجينوموتو لصناعة الحلويات وتايو يودن لتصنيع المكونات الإلكترونية بأكثر من 16 % لكل منهما.
وكانت أكثر الشركات ارتفاعا مدفوعة بنتائج أعمالها أيضا، إذ قفز سهم ريكروت هولدنجز المتخصصة في تكنولوجيا الموارد البشرية بأكثر من 16 %.
وأعلنت نيسان موتور للسيارات التي تمر بصعوبات عودتها إلى تحقيق أرباح تشغيلية، مما أعطاها متنفسا. وارتفع سهمها 4.3 %.
ومن بين الأسهم المدرجة على نيكي البالغ عددها 225، ارتفع 102 مقابل انخفاض 123.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مخاوف من بأکثر من بعد أن
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع تحت ضغط من قوة الدولار وآفاق المعروض
انخفض النفط بعد أربعة أيام من المكاسب، متأثرًا بقوة الدولار ومخاوف حدوث تخمة في المعروض.
هبط خام "برنت" تسليم يناير بنسبة 0.59% إلى 64.51 دولار للبرميل، فيما انخفض خام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة بلغت 1.8% ليتداول دون 61 دولاراً للبرميل.
وتوقفت موجة الصعود في الأسهم العالمية بسبب المخاوف من المبالغة في التقييمات، بينما صعد الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر، ما ضغط على أسعار الخام.
قال جون بيرن، المحلل في شركة "ستراتيغاس سيكيوريتز"، إن "حركة الأسعار اليوم يمكن أن تُعزى إلى ضغوط التمويل بالدولار وتأثيرها الثانوي على السيولة العالمية، وبالتالي على النمو العالمي".
"أوبك+" يجمد زيادات الإنتاج
أعلن تحالف "أوبك+" خلال نهاية الأسبوع، أنه يعتزم الإبقاء على حصص الإنتاج من دون تغيير في الربع الأول من العام. تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف في السوق من حدوث فائض في المعروض.
تراجع الخام الأميركي بنسبة 16% منذ بداية العام مع زيادة الإنتاج من "أوبك+" والدول خارجها. وكانت الأسعار قد ارتدت من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين، وهما أكبر منتجين في البلاد، لكنها فقدت جزءاً من تلك المكاسب لاحقاً.
العقوبات الأميركية تضرب الصادرات الروسية
أظهرت بيانات جمعتها "بلومبرغ" أن صادرات روسيا البحرية من الخام انخفضت بشدة بعد العقوبات، مسجلة أكبر تراجع منذ يناير 2024، فيما كانت عمليات تفريغ الشحنات أكثر تأثراً من التحميلات، مع زيادة كبيرة في كميات النفط العالقة في البحر.
لكن توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة "غنفور غروب" لتجارة النفط، شكك في قدرة القيود على منع الخام الروسي من إيجاد مشترين، قائلاً في مقابلة يوم الثلاثاء: "في نهاية المطاف، سترى أن المزيد من النفط الروسي المتعطل سيجد طريقه إلى السوق بطريقة أو بأخرى، فهو دائماً يفعل ذلك بطريقة ما".
توقعات بانحسار القلق من فائض المعروض
من جانبه، قال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية، يوم الإثنين، إن المخاوف بشأن فائض المعروض لن تدوم طويلاً، ليكون أحدث قيادي في القطاع يحاول طمأنة الأسواق بشأن ضعف الطلب.
وفي المقابل، حذر رؤساء عدد من شركات النفط الكبرى من أن السوق لا تأخذ بالجدية الكافية تأثير القيود الأميركية على المنتجين الروس.