الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات «نزع الكربون» عن قطاع الشحن البحري
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انسحبت الولايات المتحدة من مفاوضات دولية في لندن كانت تهدف إلى تسريع إجراءات خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن البحري، ملوّحة باتخاذ "إجراءات مقابلة" في حال فرض أي رسوم على السفن الأمريكية نتيجة الانبعاثات أو نوع الوقود المستخدم، بحسب مذكرة دبلوماسية أرسلتها واشنطن إلى عدد من السفراء.
وجاء في المذكرة الأمريكية التي وُصفت بأنها "مذكرة دبلوماسية رسمية": "ترفض الولايات المتحدة أي جهود تهدف إلى فرض إجراءات اقتصادية على سفنها بناءً على انبعاثات الغازات الدفيئة أو نوع الوقود المستخدم".
وأضافت المذكرة: "لذلك، لن تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات اللجنة الثالثة لحماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية، والتي تُعقد خلال أبريل الجاري، ونحث حكوماتكم على إعادة النظر في دعمها للتدابير المقترحة بشأن الانبعاثات".
وهددت واشنطن في المذكرة باتخاذ تدابير مضادة في حال إقرار مثل هذه الرسوم: "إذا تم تمرير مثل هذا الإجراء الجائر، ستنظر حكومتنا في اتخاذ إجراءات مقابلة لتعويض أي رسوم تُفرض على السفن الأمريكية، والتعويض عن أي ضرر اقتصادي يلحق بالشعب الأميركي نتيجة هذه التدابير".
كما عبّرت الولايات المتحدة عن معارضتها لأي مقترحات من شأنها تمويل مشاريع بيئية غير مرتبطة مباشرة بقطاع الشحن.
ونوه الموقع الإخباري إلى أنه لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من المسؤولين الأمريكيين بشأن المذكرة، فيما أفاد متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية بأنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بالانسحاب حتى ظهر الأربعاء.
ويجتمع هذا الأسبوع وفود من مختلف دول العالم في مقر المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة (IMO) لمواصلة التفاوض حول تدابير لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار خطة تستهدف الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050 تقريبًا، وفقا لما نقله موقع "إنفيستنج" الأمريكي الاقتصادي.
وقدم تحالف دولي تقوده الاتحاد الأوروبي مقترحًا إلى المنظمة يقضي بإقرار أول ضريبة كربونية عالمية على انبعاثات قطاع الشحن، ما أثار اعتراض الولايات المتحدة.
ويأتي التصعيد الأمريكي في سياق انسحاب الولايات المتحدة أيضًا في يناير الماضي من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يعزز موقع واشنطن كأكبر مصدر تاريخي لانبعاثات الكربون، خارج المنظومة الدولية لمكافحة التغير المناخي.
ويمثل قطاع الشحن البحري نحو 3% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا، ويُنقل عبره حوالي 90% من التجارة الدولية، ما يدفع المنظمات البيئية إلى اتخاذ خطوات أكثر حسما لمعالجة الوضع، من بينها فرض ضريبة كربونية عالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة لندن السفن الأمريكية الولایات المتحدة قطاع الشحن
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة على أي اعتداء إيراني
#سواليف
قال الرئيس الأميركي دونالد #ترامب -اليوم الأحد- إنه إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم بأي شكل من الأشكال من #إيران فإن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة.
وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أن بلاده لم تكن لها أي علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران.
وبشأن #المفاوضات، قال الرئيس الأميركي إنه من الممكن التوصل إلى #اتفاق بين إيران وإسرائيل بسهولة وإنهاء هذا الصراع.
مقالات ذات صلةوفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن الولايات المتحدة لا تزال غير معنية بانخراط عسكري مباشر إلى جانب إسرائيل في استهداف منشآت نووية إيرانية.
وأضاف المسؤول أن ما تأمله الولايات المتحدة هو عودة إيران إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام.
دعوة للمغادرة
وفي غضون ذلك، حثت الخارجية الأميركية أمس السبت المواطنين الأميركيين على مغادرة إيران فورا، ودعت غير القادرين منهم على مغادرتها إلى الاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترات طويلة.
والليلة الماضية، شنت إيران هجوما جديدا على إسرائيل، وذلك بعد يوم من إطلاقها #دفعات_صاروخية استهدفت مناطق مختلفة وخلفت قتلى عدة وعشرات الجرحى ودمارا كبيرا شمل تل أبيب.
ومنذ فجر أول أمس الجمعة، بدأت إسرائيل وبدعم ضمني من الولايات المتحدة هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران عملية سمتها “الوعد الصادق 3” ردا على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة.