حنا: إسرائيل تحاول تدمير مخيمات الضفة لإنهاء فكرة المقاومة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
يعتقد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية تستهدف تحقيق هدف أكبر وهو تدمير مثلث المخيمات وتغيير المنطقة جغرافيا وسكانيا لإنهاء فكرة المقاومة.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة -بشأن العملية العسكرية في الضفة- فإن حجم القوة المستعملة في مخيمات الضفة يكشف أنها أكثر من مجرد عملية عسكرية بسيطة رغم أنها لا تصل إلى وصف الحرب.
لكن عمليات التدمير وطرد السكان التي يمارسها الاحتلال في هذه المخيمات، يكشف -برأي حنا- وجود خطة لتغيير المنطقة هندسيا وسكانيا، وجعلها مفتوحة أمام آليات الاحتلال في أي وقت.
ويدخل هذا العمل -وفق الخبير العسكري- ضمن خطط إسرائيل لتدمير ما تعتبره ملاذا آمنا للمقاومة في شمال الضفة، وذلك بعد تدمير قطاع غزة.
وتحاول إسرائيل من خلال هذه السيطرة قطع طرق تهريب السلاح من الأردن إلى شمال الضفة، وهو نفسه ما تقوم به على الحدود مع سوريا، كما يقول حنا.
عملية واسعة بمخيم بلاطة
وفي وقت سابق اليوم، بدأ الاحتلال عملية واسعة في مخيم بلاطة وقام بالسيطرة على عدد من المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية، فضلا عن توسيع الشوارع.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت فلسطينيين على إخلاء منازلهم بالقوة، واعتقلت 5 أشخاص بينهم والدة شهيد خلال الاقتحام.
إعلانوأفادت مصادر للجزيرة بأن أكثر من 300 آلية عسكرية حاصرت مداخل المخيم فجر اليوم تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجوائه.
وقال الصحفي أنس موسى، إن قوات الاحتلال حولت عشرات المنازل لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية مع الشبان الفلسطينيين، مؤكدا وضع مزيد من الحواجز الأمنية في مختلف مناطق نابلس.
وواصلت قوات الاحتلال تفجير منازل في مخيم جنين، حسب موسى الذي تحدث عن تظاهر بعض النساء في طولكرم للمطالبة بالعودة إلى منازلهن التي تركنها بالقوة.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية الواسعة التي بدأها في مخيمات شمال الضفة منذ نحو 3 أشهر، وهي عملية قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إنها قد تمتد حتى نهاية العام.
وتأتي هذه العملية ضمن خطة حكومة الاحتلال بتصفية المخيمات وتوسيع الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية، كما قال موسى، مرجحا أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدا من هدم منازل مخيم بلاطة الذي يؤوي 25 ألف فلسطيني، على غرار ما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أستاذ دراسات إسرائيلية يكشف عن أهداف حكومة الاحتلال وآليات تدمير غزة
قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن القرار الأخير للحكومة الإسرائيلية بشأن غزة تضمّن خمسة بنود أساسية، تشمل: السيطرة الكاملة على القطاع، وتحرير الرهائن، وإقامة حكم لا يتبع حركة حماس، ونزع السلاح من غزة وحماس، وهذه الأهداف "غير واقعية وغير قابلة للتحقيق".
وأضاف الشرقاوي، خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يدرك تماماً ما يريد"، موضحاً أن المشكلة ليست في استحالة التنفيذ فحسب، بل في صعوبة قياس مدى تحقق هذه الأهداف على أرض الواقع.
وأشار إلى أن نزع سلاح حركة حماس يمثل أزمة، لأن الحركة تعتبر سلاحها موجهاً ضد العدو، لافتاً إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يمكن الوثوق به في ظل المخاوف من ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين إذا تم تنفيذ هذا البند.
وتابع : "يمكن الوصول إلى حل وسط من خلال تجميد سلاح حماس، لكن نتنياهو يضع عقبات أمام أي تسوية أو وقف للحرب".