ولادة أول طفل بتقنية التخصيب الآلي بالكامل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
الولايات المتحدة – أعلن علماء عن ولادة أول طفل باستخدام نظام آلي متكامل لإجراء الحقن المجهري (ICSI)، في تطور يعد بإحداث ثورة في مجال التلقيح الصناعي (IVF).
ويمثل هذا الإنجاز الأول من نوعه في التاريخ الطبي قفزة كبيرة في أساليب الإنجاب المساعد، حيث تمكن العلماء من أتمتة العملية برمتها باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة.
وفي المراحل الأولى لتقنية الحقن المجهري (التي طورت في تسعينيات القرن الماضي وأصبحت الآن إجراء روتينيا)، كان أخصائي الأجنة المدرب يستخدم إبرة لحقن حيوان منوي واحد في بويضة ناضجة.
لكن النظام الجديد الذي طوره فريق بحثي مشترك من شركة Conceivable Life Sciences، التي تعمل في نيويورك وغوادالاخارا بالمكسيك، أخرج هذه العملية من أيدي البشر. ويعمل النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي على أتمتة جميع مراحل الحقن المجهري البالغة 23 خطوة بدقة واتساق غير مسبوقين، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
ويدمج نظام الحقن المجهري الجديد بين الروبوتات الحديثة وتقنية الذكاء الاصطناعي لأداء أكثر المهام حساسية في الحقن المجهري. وبفضل خوارزمياته المتطورة، لا يتحكم الذكاء الاصطناعي في عملية الحقن فحسب، بل يستخدم أيضا أشعة الليزر لتثبيت الحيوانات المنوية المختارة بدقة، ويوجهها إلى البويضة بمستوى يتجاوز بكثير القدرات البشرية.
ويوضح الدكتور جاك كوهين أن أتمتة عملية الحقن المجهري “تمثل حلا تحويليا يعد بتحسين الدقة، وزيادة الكفاءة، وضمان نتائج متسقة” من خلال تقليل التباين والإجهاد البشري المرتبط بالعمل.
وجاءت هذه التجربة الناجحة بعد مشاركة سيدة في الأربعينيات من عمرها سبق أن فشلت لديها محاولة سابقة للتلقيح الصناعي. وفي هذه التجربة، تم تخصيب خمس بويضات باستخدام النظام الآلي الجديد، بينما تم تخصيب ثلاث بويضات أخرى بالطريقة اليدوية التقليدية لأغراض المقارنة. واللافت أن العملية الآلية التي تم التحكم فيها عن بعد من مدينتي نيويورك وغوادالاخارا، رغم البعد الجغرافي الكبير بينهما، لم تستغرق سوى عشر دقائق تقريبا لكل بويضة.
وأسفرت التجربة عن نتائج مبهرة، حيث تطورت أربع من البويضات الخمس التي خضعت للتخصيب الآلي بشكل طبيعي. وتم اختيار إحدى الأجنة الناتجة والتي تم تكوينها عبر الحقن الآلي من مسافة تصل إلى 3700 كيلومتر، حيث جمدت بنجاح ثم نقلت لاحقا إلى رحم الأم.
ومر الحمل بسلام دون أي مضاعفات، لتتوج الجهود بولادة طفل سليم ومعافى.
ويصف العلماء العمليات التفاعلية الأسرع بأنها ما تزال في مراحل تجريبية، لكنهم يتوقعون أن التحسينات القادمة ستزيد السرعة.
ويؤكد الخبراء أن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول كبرى في مجال الطب التناسلي. فمن ناحية، يقلل النظام الجديد من الاعتماد على العامل البشري وما قد يصاحبه من تباين في النتائج، ومن ناحية أخرى يضمن مستويات غير مسبوقة من الدقة والاتساق في عمليات التلقيح الصناعي. كما يفتح الباب أمام إمكانية إجراء هذه العمليات عن بعد وبكفاءة عالية، وهو ما قد يسهم في زيادة فرص الوصول إلى هذه الخدمات الطبية المتخصصة.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحقن المجهری
إقرأ أيضاً:
بتقنية متطورة.. إنقاذ حياة حامل وجنينها في "تخصصي بريدة"
أنقذ فريق جراحة الصدر بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة أحد مكونات تجمع القصيم الصحي حياة مريضة ثلاثينية وجنينها، عبر تدخل نوعي ودقيق يُعد من أحدث تقنيات جراحة الصدر التداخلية، تم خلاله استخدام المنظار المرن وتوسيع الحنجرة بالبالون لعلاج تضيق حاد وشديد في الحنجرة مجهول السبب يُعرف بـ Severe Subglottic Stenosis دون الحاجة لجراحة تقليدية أو تخدير عام.
وأوضح تجمع القصيم الصحي أن التدخل جاء بعد تلقي الفريق الطبي بالمستشفى بلاغًا من مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، يفيد بوجود حالة طارئة لمريضة تبلغ من العمر 34 عامًا، حامل في الأسبوع الثامن عشر، كانت قد رفضت إجراء عملية فتح القصبة الهوائية من العنق ووضع أنبوب تنفسي إسعافي في أحد المستشفيات الخاصة.عملية ناجحةوتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي وتقييم حالتها بشكل عاجل، ومن ثم اتخاذ القرار باستخدام تقنية المنظار القصبي المرن وتوسيع الحنجرة بالبالون (Flexible Bronchoscopy & Balloon Dilation) تحت التخدير الموضعي فقط مع استخدام مهدئات، حفاظًا على سلامة المريضة وجنينها.
أخبار متعلقة مستشفى البجادية.. إنقاذ مريضة من صدمة نزيفية نادرة في جذع الدماغ نتائج الثانوية متاحة عبر ”نور“.. والابتدائية والمتوسطة الخميس المقبل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بتقنية متطورة.. إنقاذ حياة حامل وجنينها في "تخصصي بريدة"
وتكلل الإجراء بالنجاح – بفضل الله – حيث استقرت حالة المريضة وتم التأكد من سلامة الجنين باستخدام الفحص بالموجات الصوتية، لتخرج لاحقًا من مستشفى الولادة والأطفال وتستكمل متابعتها في عيادة جراحة الصدر بمستشفى الملك فهد التخصصي، وهي بصحة جيدة.
قاد هذا التدخل الطبي المتقدم الدكتور فراس سليمان أبوريدة، استشاري جراحة الصدر، بمشاركة الدكتور أحمد علوان، أخصائي جراحة الصدر، وبالتعاون مع فريق من مستشفى الولادة والأطفال ضم الدكتور باسل الطامي، استشاري الأمراض الصدرية والمناظير التداخلية للأطفال، والدكتورة رنا الفواخيري، رئيسة قسم النساء والتوليد، إضافة إلى فريق التخدير والتمريض، حيث كان لتكامل الأدوار بين جميع التخصصات دورٌ محوري في نجاح الإجراء وإنقاذ حياة المريضة وجنينها.