افتاء مصر تؤكد أن التوسل بالنبي محمد مستحب.. ما رأي ابن باز؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أكدت دار الإفتاء المصرية، الخميس، على أن التوسل بالنبي محمد هو أمر "مستحب" لافتة إلى النصوص والأدلة بمشروعية ذلك.
جاء ذلك في تدوينة لدار الإفتاء المصرية على صفحتها بمنصة أكس (تويتر سابقا) قالت فيها: "التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.. يستحبُّ التوسُّل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد جاءت النصوص والأدلة المتكاثرة من الكتاب والسنة والآثار بمشروعية التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أمرٌ مُرَغَّب إليه مُستحسَنٌ شرعًا باتفاق الأئمة العلماء المجتهدين، الفقهاء منهم والمحدِّثين، الأَوَّلين منهم والآخرين، لم يختلف في ذلك أحد.
وكان مفتي المملكة العربية السعودية الراحل، عبدالعزيز ين باز قد أجاب على سؤال ورده حول حكم التوسل بالنبي محمد، قائلا وفقا لما هو منشور على موقعه الرسمي: "التوسل بالنبي صل الله عليه وسلم فيه تفصيل، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطاعة أوامره وترك نواهيه، والإخلاص لله في العبادة، فهذا هو الإسلام، وهو دين الله الذي بعث به أنبياءه، وهو الواجب على كل مكلف، وهو الوسيلة للسعادة في الدنيا والآخرة، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى فهذا هو الشرك الأكبر، وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان، وهكذا فُعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام. وهناك نوع ثالث يسمى التوسل، وهو التوسل بجاهه صل الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته، مثل أن يقول الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء والصالحين وأمثال ذلك، فهذا بدعة ومن وسائل الشرك، ولا يجوز فعله معه صل الله عليه وسلم ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر".
وتابع قائلا: "أما توسل الأعمى به في حياته صل الله عليه وسلم فهو توسل به صل الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى الله في إعادة بصره إليه، وليس توسلا بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث، وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة، ومنها كتابه المسمى: القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة، وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه. وهذا الحكم جائز مع غيره صل الله عليه وسلم من الأحياء، كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير: ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد علي بصري أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك، بإجماع أهل العلم. والله ولي التوفيق".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام النبي محمد تغريدات فتاوى
إقرأ أيضاً:
شروط اشتراك أكثر من شخص في الأضحية.. أمين الإفتاء يكشف
أيام قليلة تتبقى على عيد الأضحى 2025، ويرغب كثيرون في شراء الأضحية اقتداءً بالسنة المباركة للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ»، فالأضحية من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، ولكن ما هي شروط اشتراك أكثر من شخص في الأضحية؟.
شروط اشتراك أكثر من شخص في الأضحيةوفي السياق، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، يجوز الاشتراك في شراء عجل ويُجزئ عن سبعة أشخاص فقط، بشرط أن يكون كل شخص من هؤلاء السبعة يمثل أسرة مستقلة، ولا يجوز اشتراك أكثر من شخص في السهم الواحد (السُّبع)، والسهم لا يُقسم بين أفراد من أسر مختلفة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه بالنسبة إلى الخروف أو والماعز فإنه لا يجوز أن يُشترك فيه بين أكثر من شخص أو أكثر من أسرة، لأنه يُجزئ شرعًا عن شخص واحد وأهل بيته فقط، والاشتراك في الخروف بين أسرتين أو شخصين من عائلات منفصلة لا يصح، حتى وإن كان من باب التعاون.
ما يستحب قبل ذبح الأضحيةأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بحسن الذبح الأضاحي، وذلك في حديث رسول الله ﷺ: "إنَّ الله كتب الإحْسَان على كلِّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبح، وليُحِدَّ أحدكم شَفْرَتَه، وليُرح ذبيحته" رواه مسلم.
ومن ضوابط الذبح التي نبه عليها الفقهاء ما يلي:
1- أن يربط المضحي الأضحية قبل يوم النحر بأيام؛ لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها، فيكون له فيه أجر وثواب.
هل يجوز الانتفاع بلبن الأضحية وصوفها قبل ذبحها؟ الإفتاء تجيب
الأشخاص المكلفون بالأضحية.. وحكم من يتكاسل عنها
الأضحية عذاب للحيوان.. كيف رد الشرع على المشككين في السنة التي شرعها الله؟
الشروط الشرعية الواجب توافرها في الأضحية.. الإفتاء توضح
2- أن يقلدها ويـُجَلِّلها قياسًا على الهدي؛ لأن ذلك يشعر بتعظيمها؛ قال تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» [الحج: 32]، والتقليد: تعليق شيء في عنق الحيوان ليعلم أنه هدي أو أضحية، والتجليل: إلباس الدابة "الجل" بضم الجيم، ويجوز فتحها مع تشديد اللام، وهو ما تغطى به الدابة لصيانتها.
3- أن يسوقها إلى مكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ولا يجر برجلها إليه؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» أخرجه مسلم.
4- إمساك المضحي عن قص شعره وأظفاره من ليلة الأول من ذي الحجة حتى يضحي؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا رَأيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظْفَارِهِ» أخرجه مسلم.
5- أن يذبح المضحي بنفسه إن قدر عليه؛ لأنه قربة، فإن لم يحسن الذبح فالأولى توليته غيره ممن يحسن الذبح، ويستحب في هذه الحالة أن يشهد الأضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «يَا فَاطِمَةُ، قُومِي إِلَى أُضْحِيَّتِكِ فَاشْهَدِيهَا» أخرجه الحاكم، وقد اتفقت المذاهب على هذا.
6- أن يدعو فيقول: "اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين"؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها أن تقول: «إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي» أخرجه ابن ماجه، ولحديث جابر رضي الله عنه أنه قال: ذبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ» ثُمَّ ذَبَحَ. أخرجه أبو داود،ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثًا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء بالقبول.
عمر الأضحية وشروطهاللسن المشترط في الأضحية بالتحديد فقد اختلف في ذلك الأئمة:فالجذع من الضأن: ما أتم ستة أشهر عند الحنفية والحنابلة، وعند المالكية والشافعية ما أتم سنة،والمسنة (الثني) من المعز: ما أتم سنة عند الحنفية والمالكية والحنابلة.
وعند الشافعية ما أتم سنتين،والمسنة من البقر: ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وعند المالكية ما أتم ثلاث سنوات،والمسنة من الإبل: ما أتم خمس سنوات عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.