أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، عن عقد محادثات مباشرة بين المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقيادي إيراني كبير يوم السبت المقبل. 

وأعرب روبيو عن أمله في أن تساهم هذه المباحثات بين واشنطن وطهران إلى "تحقيق السلام".

وفي حين تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات مع طهران ستكون مباشرة، شددت إيران في وقت سابق على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة من وزير الخارجية العماني.

وانسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى في الفترة 2017-2021 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي كان يهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات، فيما أعاد ترامب فرض عقوبات أميركية شاملة.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه منذ ذلك الحين تجاوزت إيران بكثير حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع من النقاء الانشطاري، أعلى مما تعتبره مبررا لبرنامج مدني للطاقة النووية.

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية للطاقة.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

قلق خليجي من استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران

أبلغت دول الخليج العربية، السبت، الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشئات النووية في إيران، مؤكدين على ضرورة "ضمان أعلى مستويات الجاهزية والتدابير الوقائية".

جاء ذلك في اجتماع لمدير الوكالة رافاييل غروسي، مع سفراء "التعاون الخليجي" المعتمدين لدى الوكالة، في مقرها بمدينة فيينا النمساوية، وفق بيان نشرته الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني.

أعلن جيش الاحتلال استهداف منشأة نووية بمدينة أصفهان، للمرة الثانية منذ عدوانه على إيران في 13 حزيران/ يونيو الجاري، رغم تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وفي اجتماع غروسي مع سفراء "التعاون الخليجي"، نقل السفراء "قلق دول المجلس إزاء الأوضاع الراهنة، واهتمامها الخاص بسلامة المنشآت النووية، لاسيما القريبة جغرافيا من دول مجلس التعاون".


وأكدوا ضرورة "ضمان أعلى مستويات الجاهزية والتدابير الوقائية" ضد تداعيات الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران، مشددين على "أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي على المستويين الإقليمي والدولي، ومتابعة الالتزامات الفنية والتشغيلية للدول في إطار نظام الضمانات الشاملة".

وحذر السفراء من "الآثار الخطيرة التي تترتب على استهداف المنشآت النووية، سواء التداعيات البشرية أو البيئية، باعتبار ذلك تهديدا مباشرا للسلامة الإشعاعية وللنظام الدولي للضمانات النووية، فضلا عن كونه انتهاكا صريحا لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

والسبت، ذكر جيش الاحتلال إن "نحو 50 طائرة حربية شنت الليلة الماضية سلسلة غارات استهدفت عشرات الأهداف العسكرية في إيران، وذلك بتوجيه استخباري دقيق ومن خلال نحو 150 ذخيرة".
وأضاف: "في إطار الضربات وكجزء من العمليات التي ينفذها جيش الدفاع لضرب المشروع النووي للنظام الإيراني، هاجمت طائرات حربية للمرة الثانية الموقع النووي في أصفهان وسط إيران، والذي تم استهدافه للمرة الاولى في اليوم الأول للعملية".


وأعلن إن طائراته "هاجمت موقعا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي داخل المجمع النووي في أصفهان، وهاجمت أيضا أهدافا أخرى للنظام الإيراني في منطقة أصفهان"، دون تحديدها.

ويأتي ذلك، رغم تحذير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في كلمة عبر الإنترنت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الجمعة، من أن هجمات "إسرائيل" على المواقع النووية في إيران تسببت في "تدهور حاد" في السلامة والأمن النوويين.

وقال غروسي: "على الرغم من أنها لم تؤد حتى الآن إلى انبعاث إشعاعي يؤثر على الجمهور فإن هناك خطرا من أن يحدث ذلك".

وذكر أن عدة دول في المنطقة اتصلت بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في الساعات الأخيرة للتعبير عن قلقها.

وشدد غروسي على أن الهجمات المسلحة على المواقع النووية "يجب ألا تحدث أبدا"، وحذر من عواقب وخيمة داخل المنطقة وخارجها.

ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن استشهاد 430 شخصا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم مدنيون.


في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 26 شخصا، بينما كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية الجمعة، عن إصابة 2517 إسرائيليا بينهم 21 حالة خطيرة و103 متوسطة، جراء الصواريخ الإيرانية.

ووفق مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.

مقالات مشابهة

  • قلق خليجي من استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران
  • وزير خارجية إيران: مستعدون للتفاوض بشرط وقف هجمات إسرائيل ودخول محادثات مباشرة مع أمريكا
  • إيران تقدم 3 مطالب لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
  • عراقجي: واشنطن تطلب محادثات وطهران ترفض في ظل العدوان الإسرائيلي
  • إيران وإسرائيل على حافة انفجار إقليمي واسع... وسباق دبلوماسي لاحتواء الأزمة النووية
  • دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد النزاع مع إسرائيل
  • دبلوماسيون: إيران تجري محادثات مباشرة مع أمريكا لإنهاء الحرب
  • في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل النووي؟
  • عرض روسي لدعم إيران.. وطهران تفاجئ الجميع برفض صادم
  • محادثات نووية في جنيف.. أوروبا تطالب بضمانات مدنية من إيران بشأن برنامجها النووي