باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا إلى عصيان مدني لإزاحته
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك مما وصفه بـ"انهيار ديمقراطي وشيك" في البلاد، متهما نظيره الحالي بنيامين نتنياهو بأنه يقود "إسرائيل" بخطى ثابتة نحو "الهاوية" باتجاه "ديكتاتورية فاسدة ومتطرفة".
واتهم باراك في مقال رأي نُشر على موقع "القناة 12" العبرية الخاصة، الخميس، نتنياهو بـ"شن حرب (لأهداف) شخصية للبقاء السياسي والقانوني".
وأكد باراك في مقاله أن نتنياهو بممارساته "يقود إسرائيل نحو الهاوية ويهدد أمنها القومي".
وشدد على أن "الحرب في غزة تُدار بلا هدف استراتيجي حقيقي، بل فقط من أجل تأجيل المحاسبة وعرقلة لجنة التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر".
وأضاف: "نتنياهو عاد من واشنطن مهانا ومحبطا وترامب ألمح على نهاية الحرب في مدى لا يسمح بأي نتيجة استراتيجية، وهناك شك كبير في أن الضغط العسكري سيدفع حماس إلى الإفراج عن الرهائن".
يذكر أن مصادر إسرائيلية أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهلة لإنهاء الحرب في غزة.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن ترامب أمهل نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح باراك أن "إدارة نتنياهو للسلطة خلال العامين الأخيرين تُظهر نمطا ممنهجا لتقويض القضاء، وتحييد أجهزة الرقابة، والسيطرة على الإعلام، وتعيين دمى في المناصب الحساسة".
واتهم باراك، نتنياهو بـ"محاولة استخدام أجهزة الأمن لأغراض شخصية"، دون ذكر تفاصيل.
وطالب المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا بإعلان "تعذّر" نتنياهو عن مواصلة مهامه، والعمل على تنحيته من منصبه.
ودعا باراك الإسرائيليين إلى عصيان مدني سلمي "واسع النطاق" من أجل ما وصفه بـ "إنقاذ الدولة من الانهيار".
واختتم مقاله بالقول: "نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل، لكن إسرائيل ستنتصر عليه، إن عرفنا كيف نتحرك قبل فوات الأوان".
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة صرح وزراء ومسؤولون إسرائيليون سابقون، قائلين إن نتنياهو مستمر في حربه على غزة بمصالح شخصية، مطالبين بتنحيته.
ومنذ الأربعاء، وقع أكثر من 1200 عسكري فاعلين واحتياط في الجيش الإسرائيلي عدة رسائل تطالب نتنياهو بوقف الحرب على قطاع غزة لاستعادة المحتجزين منذ 18 شهرا.
بدوره، طالب نتنياهو بـ"فصل فوري" للعسكريين الموقعين على تلك الرسائل.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 آذار/ مارس الماضي.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيهود باراك نتنياهو عصيان مدني نتنياهو الاحتلال عصيان مدني إيهود باراك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب فی
إقرأ أيضاً:
فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خدع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما خرق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي وفق حسابات سياسية داخلية كانت الغاية منها بقاءه في السلطة تحت ضغط حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
وأوضح فريدمان في مقال بـ"نيويورك تايمز" أن نتنياهو خرق بشكل أحادي اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة تحت ضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمتطرفين الآخرين الذين خيّروه بين استئناف الحرب أو الإطاحة به من رئاسة الحكومة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزةlist 2 of 2ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيبend of listوسعيا للبقاء في السلطة -يضيف فريدمان- فقد خدع نتنياهو الرئيس ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأقنعهما بأنه يستطيع تحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة من خلال تصعيد الحرب على حماس ومحاصرة سكان غزة في زاوية صغيرة من القطاع.
ولاحظ فريدمان المعروف بدفاعه القوي عن إسرائيل من منظور ديمقراطي أن ذلك الترتيب كان خطأ فادحا، إذ إن حماس لم تُهزم، وإن إسرائيل اضطرت في النهاية إلى استئناف إمداد الغذاء عبر منظمة تابعة لها هي "مؤسسة غزة الإنسانية" التي كان أداؤها متعثرا لدرجة أن أعدادا لا تحصى من أهل غزة كانوا يُقتلون يوميا أثناء انتظار المساعدات الغذائية.
وفي هذا الصدد، نقل فريدمان عن الكاتب الإسرائيلي عمير تيبون قوله إن "نتنياهو جر ترامب وويتكوف إلى تبني سياسة فاشلة، سياسة لم تُعِد أي رهائن أحياء، وأودت بحياة ما يقارب 50 جنديا إسرائيليا منذ استئناف الحرب في مارس/آذار".
وفي مقال بصحيفة هآرتس بعنوان "كيف سهّل ترامب سياسة نتنياهو لتجويع غزة وفشل في تحرير الرهائن؟" قال تيبون إنه لم يكن هناك مبرر عسكري يدفع نتنياهو لاستئناف الحرب التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وتسببت في كارثة إنسانية شاملة، وإن عواقب ذلك الفشل ستلاحق إسرائيل لسنوات.
إعلانوتعليقا على مقتل ذلك العدد من الفلسطينيين، قال فريدمان إن الأمر ليس من باب الصدفة، بل هو نتاج أمر أعمق وصفه بالأمر المخزي للغاية الذي يعتمل داخل حكومة نتنياهو المتطرفة، ويتجسد من خلال مجاهرة شخصيات بارزة في الائتلاف الحاكم مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسياسة من شأنها أن تفضي إلى تجويع العديد من سكان غزة، لدرجة اضطرارهم لمغادرة القطاع تماما.
وأشار فريدمان إلى أن أمر هذه السياسة افتضح أمام الملأ بانتشار صور مروعة للأطفال المجوعين في غزة، وإقرار الرئيس ترامب بأن ما يحدث هناك "مجاعة حقيقية"، وذكر في السياق أن سموتريتش أكد العام الماضي أن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "مبرر وأخلاقي" حتى لو أدى ذلك إلى موت مليوني مدني جوعا.
واعتبر الكاتب الأميركي أن ذلك التصريح وغيره من السياسات الأخرى يعكس وجه الحكومة الإسرائيلية الحالية التي وصفها بأنها سيئة للغاية وتنذر بـ"زوال إسرائيل التي عرفناها"، وهو عنوان مقال كتبه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 غداة انتخاب تلك الحكومة.
وأوضح فريدمان أن ما قاله سموتريتش يعكس جوهر ما فعله نتنياهو بإسرائيل، والمتمثل في التحالف حكوميا مع من سماهم ممثلي أقلية ظلت مقموعة منذ زمن طويل في التاريخ اليهودي، وهي تؤمن بأن بقاء اليهود في هذه المنطقة يجب أن يكون على حساب الآخرين.
فرديمان: لا أستطيع معرفة كيف ولا متى ستنتهي الحرب، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع
وتوقف فريدمان عند الكثير من قرارات حكومة نتنياهو التي انخرطت في حملة متواصلة لسحب السلطة من حُماة إسرائيل المستقلين والأخلاقيين، من مسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين، وذلك تحديدا لتحقيق أمر لم يسبق لأي حكومة إسرائيلية أن فعلته: ضم الضفة الغربية رسميا، إن لم يكن غزة أيضا، وطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.
ويرى فريدمان أن الرئيس ترامب ومبعوثه إلى المنطقة ويتكوف لم يفهما هذا الأمر اعتقادا منهما أن الجميع -بمن في ذلك فلاديمير بوتين ونتنياهو- يتعاملون من منظور تبادل المصالح ويريدون "السلام" أولا وقبل كل شيء، وليس "قطعة" من أوكرانيا أو "قطعة" من الضفة الغربية أو غزة، وبذلك نجح نتنياهو وبوتين في تضليل ترامب وويتكوف لفترة طويلة.
وعن مآل الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، قال فريدمان إنه لا يستطيع معرفة كيف أو متى سينتهي الأمر، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع.