تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق هدنة جديدة في غزة | تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن المؤسسة الأمنية في تل أبيب باتت ترى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن، آخذة في التزايد، ما يعكس تحولًا في الموقف الإسرائيلي بعد شهور من الجمود والمراوحة في جهود التهدئة.
وأوضحت القناة أن هناك تفاؤلًا متناميًا لدى الأوساط الأمريكية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة، بشأن قرب التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وحركة "حماس".
وفيما أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى وجود فرصة "حقيقية" لعقد صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى، إلا أن التحذيرات لم تغب عن المشهد، إذ ترى إسرائيل أن "حماس تسعى لانتزاع عشرات الأيام الإضافية من وقف إطلاق النار"، وهو ما يشير إلى أن الخلافات لا تزال قائمة حول مدة التهدئة وشروطها.
ووفق ما ذكرته عدة وسائل إعلام، فإن مصر وقطر والولايات المتحدة طرحت مؤخرًا مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، يمتد لفترة تتراوح بين 40 و50 يومًا، يتضمن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، والإفراج التدريجي عن عدد من الرهائن، تمهيدًا لمفاوضات أكثر شمولًا بشأن صفقة تبادل كبرى بين الجانبين.
وتعكس التحركات الجديدة رغبة الوسطاء في تفادي انهيار كامل للمسار التفاوضي، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر، الذي يعاني من دمار واسع ونقص حاد في المواد الأساسية.
موقف حماسفي المقابل، أعلنت حركة "حماس" أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية توجه، مساء السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة رسمية من السلطات المصرية. وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أنها تتعامل "بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة".
وأضافت أن وفدها سيعقد اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين، في إطار متابعة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، مشددة على أهمية وقف العدوان على غزة كشرط أساسي لأي تسوية مقبلة.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وتُوجَّه فيه انتقادات دولية متزايدة لتل أبيب بسبب استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية. كما تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا داخلية متزايدة من عائلات الرهائن، تطالبها بإيجاد مخرج تفاوضي يعيد أبناءهم المحتجزين لدى حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس حركة حماس قطاع غزة المزيد مستشفى المعمدانی فی غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قد تمتد لستة أشهر.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن خطة جيش الاحتلال للسيطرة على مدينة غزة قد تستغرق ما لا يقل عن ستة أشهر، وتبدأ خلال أسبوعين بعملية إخلاء تدريجية لسكان المدينة نحو مناطق "إنسانية" في جنوب القطاع.
تشمل الخطة الإسرائيلية عدة مراحل، تبدأ بترحيل أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي، وهي عملية يتوقع أن تستغرق نحو 45 يومًا على الأقل.
كما تتضمن الخطة استدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، ونشر الفرقة 98 في قطاع غزة خلال الشهر المقبل، ليرتفع بذلك عدد الفرق العسكرية المشاركة في العملية إلى ست فرق.
فرض طوق عسكري واستعداد للدخول البري
ووفقا للتقارير، يعتزم جيش الاحتلال فرض طوق عسكري كامل على مدينة غزة في 25 أكتوبر، بالتزامن مع تقدم مراحل الإخلاء، تمهيدًا لبدء المرحلة البرية من العملية.
وتقدر مصادر أمنية إسرائيلية أن تنفيذ هذه الخطة قد يستمر حتى يناير 2026، في حال عدم حدوث تغييرات جوهرية في مسار المفاوضات أو اتفاقات تبادل الأسرى.
تحفظات أمنية على خطة السيطرة
أبدت قيادات أمنية إسرائيلية بارزة تحفظات على قرار الحكومة بالمضي قدما في السيطرة على غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نقاشا مطولًا دام أكثر من 10 ساعات، شارك فيه كل من رئيس الأركان، ورئيس الموساد، والقائم بأعمال رئيس الشاباك، ورئيس مجلس الأمن القومي، كشف عن وجود آراء متباينة وتحفظات على قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن العملية العسكرية.
ووفقا لمصادر مطلعة، لم تعارض القيادات الأمنية العمل العسكري من حيث المبدأ، لكنها رأت أن هناك بدائل أكثر ملاءمة، محذرة من أن عملية احتلال غزة قد تعرض حياة الجنود وكذلك الرهائن لدى حماس للخطر.
مبادئ عسكرية وتحذيرات ميدانية
ذكرت مراسلة إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دورون كدوش، أن رئيس الأركان حدد مجموعة من المبادئ الأساسية لخطة احتلال مدينة غزة، من أبرزها:
تجنب المساس بالأسرى.
استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتنظيم جولات تبديل للقوات.
إخلاء المدنيين قبل التوغل داخل المدينة.
الالتزام بالقانون الدولي وتوفير ظروف إنسانية للنازحين.
البقاء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش ضمن عملية "مركبات جدعون"، والتي تغطي 75% من مساحة القطاع.
مع ذلك، عبرت مصادر عسكرية عن مخاوف من صعوبة تجهيز "مناطق إنسانية" تستوعب قرابة مليون شخص خلال شهرين فقط، قبل بدء الهجوم في أكتوبر.
كما أشارت إلى احتمالية اختباء مقاتلي حماس بين المدنيين، وصعوبة إخلاء المدينة بالكامل، إلى جانب مخاطر اندلاع حرب عصابات بعد السيطرة عليها.
سياق الخطة
تأتي هذه الخطة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، دون تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على حركة حماس أو تحرير الأسرى الإسرائيليين.
وتعتبر مدينة غزة، الأكبر والأكثر كثافة سكانية في القطاع، العقبة الأبرز أمام الاحتلال، نظرًا لاحتمال بقاء مئات الآلاف من المدنيين داخلها، واستعداد فصائل المقاومة لخوض حرب عصابات طويلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.