أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية، في جلستها اليوم الأحد، حكمًا في الدعوى رقم 26 لسنة 2024 بشأن إشهار إفلاس شركة "المتحدة للصيادلة"، يقضي باستمرار التدابير التحفظية الصادرة بتاريخ 9 فبراير 2025، وتكليف الخبير أسامة مجاهد الشافعي بمواصلة الإشراف على تنفيذ خطة إعادة الهيكلة المقدمة في الطلب رقم 2 لسنة 2025.

وحددت المحكمة جلسة 10 مايو 2025 لمراجعة تقرير الخبير والنظر في تجديد التدابير، مع وقف الدعوى لحين البت في طلب إعادة الهيكلة، وإبقاء المصاريف دون فصل.

تأتي هذه التطورات وسط أزمة مالية حادة تهز شركة "المتحدة للصيادلة"، التي تُعد من كبريات شركات توزيع الأدوية في مصر، حيث تثقل كاهلها ديون بمليارات الجنيهات لصالح بنوك وشركات دوائية.

وانضم بنك "الإمارات دبي الوطني" إلى قائمة الدائنين إلى جانب "البنك التجاري الدولي" و"كريدي أجريكول"، مع مطالبات بارزة تشمل 995 مليون جنيه من البنك التجاري الدولي بسبب إخلال الشركة باتفاقات تسهيلات ائتمانية منذ عام 2017.

وكان الدكتور هاني سامح، المحامي، قد أشعل فتيل القضية بدعم من شركات دوائية متضررة، بعد توقف "المتحدة" عن سداد التزاماتها منذ نوفمبر 2023.

وبدأت الأزمة في أكتوبر 2023، عندما رفعت شركة "الأندلس الطبية" دعوى إفلاس بسبب شيكات غير مسددة بقيمة 97 مليون جنيه، تبعتها مطالبات من شركات مثل "إيبيكو"، "راميدا"، "سيرفييه مصر"، "البرج"، "أورجانو"، و" ماجيستيك"، مما زاد من تعقيد الوضع.

وفي محاولة لتجنب الإفلاس، تقدمت الشركة بطلب إعادة هيكلة مالية، بينما فرضت المحكمة قيودًا مشددة على تصرفاتها في الأصول خارج نطاق الأنشطة اليومية، ووضعتها تحت إشراف خبير متخصص. كما تم إخطار هيئة الدواء المصرية والبورصة لضمان الشفافية وحماية حقوق الدائنين.

تتجه الأنظار الآن نحو جلسة 10 مايو المقبلة، التي قد تحدد مصير الشركة بين الإنقاذ عبر إعادة الهيكلة أو الانهيار تحت وطأة الإفلاس.

وتتزامن هذه التطورات مع جلسات استئناف مقررة في 24 يونيو، ونظر مجلس الدولة في 7 مايو لطلب تجميد تراخيص الشركة وتشكيل لجنة رقابية من هيئة الدواء.

اقرأ أيضاًإصابة 5 أشخاص في حادث مروري أعلى طريق الواحات

ضبط قائد دراجة نارية عرض حياة المواطنين للخطر بحركات إستعراضية بالدقهلية

أكاديمية الشرطة تنظم دورات تدريبية في مجال قواعد نيلسون مانديلا لمعاملة السجناء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر المحكمة الاقتصادية الاقتصادية محكمة القاهرة المتحدة للصيادلة افلاس المتحدة للصيادلة افلاس

إقرأ أيضاً:

رسالة استقالة مهندسة مصرية من مايكروسوفت تجدد الجدل حول دور الشركة في حرب غزة

استقالت مريم شلبي، مهندسة برمجيات مصرية مقيمة في القاهرة، من عملاق التكنولوجيا الأميركي مايكروسوفت، متهمةً الشركة بالتواطؤ فيما وصفته بـ"الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة"، بحسب موقع.

والتحقت مريم بمجموعة كبيرة من موظفي مايكروسوفت الذين استقالوا احتجاجا على علاقات الشركة بالحكومة الإسرائيلية. ومن بين الموظفين الآخرين الذين استقالوا في الأشهر الأخيرة ابتهال أبو سعد، وفانيا أجراوال، وموظف معروف باسم "جو".

وفي رسالة بريد إلكتروني على مستوى الشركة أُرسلت الاثنين 16 يونيو/حزيران، أعلنت شلبي استقالتها، مشيرةً إلى أنها لم تعد قادرة على البقاء في شركة ترى أنها تُمكّن من تنفيذ عمليات عسكرية مسؤولة عن معاناة مدنية واسعة النطاق.

وكتبت شلبي: "كانت مايكروسوفت شركة أحلام للكثيرين، بمن فيهم أنا… عندما انضممت إليها، كنت متحمسة لفرصة العمل في شركة تحتضن العقول اللامعة وتعزز المعايير الأخلاقية الراسخة".

وأضافت أن مخاوفها ازدادت بعد اطلاعها على عقود مايكروسوفت مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وخاصةً استخدام خدماتها السحابية آزور وأدوات الذكاء الاصطناعي.

وأشارت إلى تقرير للأمم المتحدة نُشر في مايو/أيار 2025، والذي ذكر أن أكثر من 54 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 15 ألف طفل، قُتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصف التقرير نفسه تأثير الحصار على المساعدات الإنسانية بأنه انتهاك للقانون الدولي.

Egyptian Microsoft worker, Maryam, resigns from #Microsoft in protest of its complicity in Israel’s genocide in Palestine! Read her company-wide email here! #IOFOffAzure #NoTechForApartheid #NoAzureForApartheid ????(1/2) pic.twitter.com/q6NHAMRt7s

— No Azure for Apartheid (@NoAz4Apartheid) June 17, 2025

وبدلا من اتخاذ موقف مبدئي، زعمت شلبي أن مايكروسوفت "عززت العنف بشكل نشط" من خلال دعمها التكنولوجي.

إعلان

كما انتقدت الثقافة الداخلية للشركة، متهمةً القيادة بفرض رقابة على اتصالات الموظفين والانتقام من الموظفين الذين أثاروا اعتراضات أخلاقية. وكتبت: "لقد تجاهلوا مخاوف الموظفين ووسائل الإعلام لأشهر، ويحاولون الآن إسكات من يتحدث".

وأشارت شلبي إلى منشور حديث لشركة مايكروسوفت على مدونتها، اعترفت فيه الشركة بتوفير "وصول خاص" إلى تقنياتها، مدعيةً أنها لا تملك رؤية واضحة لكيفية استخدام العملاء لها. ووصفت البيان بأنه محاولة فاشلة لإدارة صورتها العامة.

وفي رسالتها، حثت شلبي زملاءها الموظفين على مواصلة التحدث داخليا أو الاستقالة احتجاجا. وكتبت: "لم يعد التقاعس عن العمل خيارا".

وأيدت استقالتها علنا حملة "لا لآزور للفصل العنصري"، وهي حملة يقودها موظفو مايكروسوفت للمطالبة بإنهاء الشركة جميع عقودها مع الجيش الإسرائيلي. وقالت الحملة: "نحن ندعم مريم. ونكرر دعوتها للمطالبة بإجابات والانسحاب من جميع شراكات جيش الدفاع الإسرائيلي. لم يعد الصمت خيارا".

وأكدت مايكروسوفت في مايو/أيار، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تستخدم خدماتها السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي، لكنها نفت تورطها في هجمات على المدنيين. واعترفت أيضا بتقديم دعم طارئ محدود للحكومة الإسرائيلية في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قالت إنه كان يهدف إلى مساعدة عمليات إنقاذ الرهائن.

مقالات مشابهة

  • عدم اختصاص المحكمة بنظر دعوى المنتجة ليلى الشبح بتهمة سب وقذف هند عاكف
  • تأجيل إعادة الالتماس في رفض دعوى إثبات نسب طفل للاعب الزمالك السابق لـ 30 يوليو
  • قرار قضائي بشأن رفض دعوى إثبات نسب طفل للاعب إسلام جابر
  • قرار بشأن الالتماس في رفض دعوى إثبات طفل للاعب شهير
  • 563 مليون دولار عجز الميزان التجاري الفلسطيني خلال أبريل 2025
  • الشيوخ يناقش إعادة هيكلة كليات التربية وخطة التعليم لمواجهة التنمر بالمدارس
  • زوجة تلاحق زوجها بدعوى تعويض وتطالبه بسداد 580 ألف جنيه لتشهيره بسمعتها
  • 3 ملايين جنيه غرامات.. بورسعيد تُحاسب شركة النظافة على التقصير وتستعد للإلغاء
  • رسالة استقالة مهندسة مصرية من مايكروسوفت تجدد الجدل حول دور الشركة في حرب غزة
  • نظر دعوى أسرة محمود عبد العزيز لمطالبة بوسى شلبى بتعويض 10 ملايين جنيه 17 يوليو