مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «17»
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
فـي نفس السِّياق الذي كتبتُ عنه فـي الحلقة السابقة، عليَّ ملاحظة أن رواية هَلHull قد أسست لنوع فرعي (subgenre) من رواية الرومانس الذي يمكن أن يسميه المرء بلا تردد: «رواية الشَّيخ»، وهذا النوع من الروايات، بلا استثناء، كانت ولا تزال تكتبه إناث لجمهور مقصود يتكون فـي الغالب الأعظم من الإناث أيضاً. ومن دون أدنى صعوبة، تمكن قراءة مضمون هذه الرِّوايات واهتماماتها من عناوينها (1).
لكن حقاً، وبصورة تبعث على الاستغراب والدهشة، لا توجد أعمال بيوغرافـيَّة جديرة بالذِّكر والاعتداد عن السيدة إدِث هَل (3).
---------------------------------
(1): أمثلة من هذا النوع الفرعي من الرِّوايات التي نشرت خلال الفترة من العام 1994 وحتى العام 2004 تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر: روايات سوزَن مالَري Susan Mallery «الشَّيخ والأميرة العذراء» [The Sheik and the Virgin Princess] (New York: Silhouette, 2002)، و»الشيخ والأميرة الهاربة» (New York: Silhouette, 2002)، و»عروس الشَّيخ السريَّة: أوغاد الصحراء» [Sheik›s Secret Bride: Desert Rogues] (New York: Silhouette, 2000)، و»عروس الشَّيخ المختطَفة» [The Sheik’s Kidnapped Bride] (New York: Silhouette, 2000)، ورواية شيرِن دي فـيتا Sharon De Vita «تزوجتُ شيخاً» [I Married a Sheik] (New York: Harlequin, 2001) ، ورواية لِندا ونستِد جونز Linda Winstead Jones «العميل السِّري شيخ: الغرام بالتَّاج» [Secret Agent Sheik: Romancing the Crown] (New York: Silhouette, 2000) ، وروايتا جاكلين دايمُند Jacqueline Diamond «أسَرَها شيخ» [Captured by a Sheikh] (New York: Harlequin, 2000) ، و»كيف تتزوجين شيخاً حقيقيَّاً» [How to Marry a Real-Live Sheikh] (New York: Harlequin, 1998)، ورواية تريسي سنكلير Tracy Sinclair «الشَّيخ المُغوي» [The Seductive Sheik] (New York: Harlequin, 1999) ، ورواية جودِث مكوليَمُز Judith McWilliams «سرُّ الشَّيخ» [The Sheik’s Secret] (New York: Silhouette, 1999)، وروايات كارُل غريس Carol Grace «تليق بشيخ» ] [Fit for a Sheik (New York: Silhouette, 2001)، و»ترويض الشَّيخ» [Taming the Sheik] (New York: Silhouette, 2001)، و»تزوَّجها الشَّيخ: عروسٌ عذراء» [Married to the Sheik: Virgin Bride] (New York: Silhouette, 1999) ، ورواية برِتَني ينغ Brittany Young «عشيقة الشَّيخ» [The Sheik’s Mistress] (New York: Silhouette, 1998)، ورواية أيما دارسي Emma Darcy «غواية شيخ» [Sheik’s Seduction] (New York: Harlequin, 1998)، ورواية كوني ميسن Connie Mason «شيخ» [Sheik] (New York: Dorchester Publishing, 1997)، وروايتا كيرل هاوي Carole Howey «مجدُ شيخ» [Sheik’s Glory] (New York: Dorchester Publishing Company, 1996)، و»وعدُ شيخ» [Sheik’s Promise] (New York: Dorchester Publishing Company, 1994)
(2): Steven C. Canton, “The Sheik: Instabilities of Race and Gender in Transatlantic Popular Culture,” in Holly Edward, ed., Nobel Dreams, Wicked Pleasures: Orientalism in America, 1870-1930 (Princeton: Princeton University Press, 2000), 100-1.
وللاطلاع على تبصُّرات وثيقة الصِّلة بالموضوع، انظر أيضاً:
Joel C. Hodson, Lawrence of Arabia and American Culture: The Making of a Transatlantic Legend (London: Greenwood, 1995), 28.
وفـي إطار البحث عن جذور «المَس الشَّيخي» فـي الثَّقافة الغربيَّة فإن المرء يستغرب من أنه، على عكس الأمر فـي حالة «ألف ليلة وليلة» التي حظيت ببحوث ودراسات كثيرة، فإنه لا نقاش يُذكر لغاية الآن قد جرى فـي حالة الترجمات الإنجليزية لكتاب الشيخ أبي عبدالله محمد بن محمد النفزاوي «الروض العاطر فـي نزهة الخاطر»، والتي كان أولها:
Richard Bruton, The Perfumed Garden of Cheikh Nefzaoui: A Manual of Arabian Erotology – XVI Century (London: Cosmopolitan, 1886).
ومردُّ الاستغراب هنا أن المؤلِّف شيخ والمؤلَّف «شيخي» بكل المعاني الغربيَّة للكلمة. بيد أن بحث هذه النقطة يقع وراء غرض هذه الدراسة.
(3): من المعلومات القليلة المعروفة إنها كانت معروفة بلقب «ملكة روايات رومانس الصحراء»، ولم تكن توقِّع أعمالها باسمها، بل بالحروف الأولى من مكوِّنات اسمها الكامل (E. M. H) وذلك، كما يبدو، حفاظاً على الغُفْليَّة العائليَّة والخصوصيَّة الشخصيَّة. وكانت زوجة مستولِدِ ومربي خنازير اسمه بيرسي Percy. وعندما كان بيرسي هذا بعيداً عن البلاد تأدية للخدمة العسكريَّة فـي الحرب العالميَّة الأولى كانت زوجته إِدِث تقيم بمنطقة ديربشاير فـي إنجلترا، وهناك كتبت روايتها «الشَّيخ» من أجل المساعدة فـي تأمين المصروفات العائليَّة. غير أن كانتن Canton يقترح أن هناك باعث أبعد من السبب المالي المباشر يكمن وراء كتابة الرِّواية فـي ظروف كتلك، وذلك الباعث هو «غياب الإشباع الجنسي، وهذا هو السَّبب الذي جعلها [لاحقاً] تسمي نفسها دايانا Diana كاسم بطلتها المغتصَبة» فـي الرِّواية. انظر Canton فـي Edward، 107. مصدر سابق الاقتباس.
عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
انهيار منزل من 3 طوابق بقنا.. استخراج طالبة من تحت الأنقاض ولجنة لدراسة أوضاع المنازل بالمنطقة
شهدت محافظة قنا، واقعة مؤسفة بقرية دندرة، عندما انهار منزل مكون من 3 طوابق بالطوب اللبن، وأسفر الإنهيار عن مصرع طالبة بـ الصف الثالث الإعدادي أسفل الأنقاض.
تلقت أجهزة الأمن بقنا، إخطارًا من غرفة العمليات، يفيد بانهيار منزل من 3 طوابق بالطوب اللبن في قرية دندرة التابعة لمركز قنا.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة التنفيذية والأمنية، إلى مكان الواقعة، وتبين انهيار جزئي لمنزل من 3 طوابق من الطوب اللبن، وتمكن معظم أفراد الأسرة من الخروج، ما عدا طالبة.
جهود كبيرة بذلتها قوات الحماية المدنية بقنا، من أجل إنقاذ الطفلة من أسفل الأنقاض.
وتمكنت قوات الحماية المدنية بقنا، من انتشال الطفلة أسفل أنقاض منزلها المنهار بقرية دندرة التابعة لمركز قنا، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالإصابات التى لحقت بها أسفل المنزل.
من ناحية آخرى تابع الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، ميدانيا جهود إنقاذ الطفلة سعاد طليحي محمد قاسم، الطالبة بالصف الثالث الإعدادي، التي تعرض منزل أسرتها للانهيار بقرية دندرة عند النقطة القديمة المجاورة لنهر النيل.
ورافق المحافظ خلال متابعة عمليات الإنقاذ، كلا من: اللواء محمد عمران، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، ومجدي حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والعميد هانى الأتربى، مدير إدارة الحماية المدنية بقنا، وأشرف أنور، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، فضلا عناصر الحماية المدنية، وقوات الأمن، والمطافئ، وهيئة الإسعاف، وكافة الأجهزة المعنية التي شاركت في جهود الإنقاذ وتقديم الدعم.
وعقب جهود مكثفة من فرق الإنقاذ، تمكنت الأجهزة المعنية من استخراج الطفلة من تحت الأنقاض، إلا أنها قد فارقت الحياة متأثرة بالإصابات التي لحقت بها جراء الانهيار، وتم نقلها إلى مشرحه مستشفى قنا العام، وسط حالة من الحزن بين الأهالي وذويها.
وعلى الفور، وجه محافظ قنا رئيس مدينة قنا بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة أوضاع المنازل بالمنطقة بالكامل، وحصر جميع العقارات المتضررة، مع اتخاذ القرارات الفورية وفق نتائج أعمال اللجنة، حفاظًا على سلامة المواطنين.
كما كلف محافظ قنا، مديرية التضامن الاجتماعي بسرعة صرف الإعانات المالية العاجلة للمتضررين طبقًا للقرارات المنظمة لذلك، مع تقديم المساعدات العينية اللازمة بشكل فوري، وتم على الفور تشكيل فريق عمل من مديرية التضامن الاجتماعي لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للأسر المتضررة.
وأكد محافظ قنا، خلال تواجده بموقع الحادث أن المحافظة بكافة أجهزتها المعنية تتابع الموقف لحظة بلحظة، وستواصل تقديم الدعم اللازم حتى عودة الحياة لطبيعتها في المنطقة.