شيخة الجابري تكتب: هل تراقبون الوقت؟
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
ألا تلاحظون أننا حين نلتقي بصديق أو جارٍ أو قريب، نروح نتساءل: كيف أننا لم نتواصل معه منذ فترة زمنية، حتى وإن كانت ثلاث ليال مثلاً، ثم نلوم معهُ الوقت، وكيف أنه يطير دون أن نستمتع به، أو نعيشه، أو نترك فرصة لأنفسنا لنتواصل مع الآخرين، أو ننجز مهامنا المُعلقة على مشجب الأيام؟! كثيرةٌ هي ملاحظاتنا على الوقت، ومثيرة للدهشة هي استفساراتنا واستسلامنا لحالة التساؤل تلك.
تمضي الأيام بما تزدحم به من الأعمال والانشغالات، ونبقى في نهاية اليوم نراقب ما الذي أنجزناه، ونضع ملاحظاتنا وتساؤلاتنا ثم نستنتج أن شيئاً كثيراً مما كان مطلوباً منّا القيام به لم يتم، وحينما نعود إلى السبب نجد أن الوقت قد مضى ولم نقطعه بسيفنا المضّاء، ونظل نقول: سبحان الله «الوقت استوى ما فيه بْركه» رغم أننا نعلم أن كل البركة في الوقت غير أننا لا نجيد إدارته بشكلٍ جيد!
إننا نتسابق في الركض في هذا العالم المزدحم بالانشغالات التي تأخذنا بعيداً، لا نلتفت إلى ما يسقط وراءنا من أمور مهمة في الحياة، أهمها التواصل مع الآخر الذي يعاني من حالة انقطاع غير مرئية لكنها محسوسة؛ فقد صار التواصل بارداً يتم عبر الوسائط الهاتفية والتقنية الجديدة التي أخذتنا بعيداً عنّا، وعن القيم الجميلة والأصيلة التي عشناها ونشأنا عليها.
من المستغرب جداً أن بعضنا فشل فعلاً في التعامل مع الوقت والتعايش مع المهام العديدة المُرتهنة به، وصار تأجيل زيارة لمريض عادياً جداً في مقابل الجلوس في مقهى لساعات طوال تمضي في مراقبة الناس، واللهاث وراء وسائل التواصل الاجتماعي، وتصوير فناجين القهوة، والطاولات والزوايا، بينما هناك زاوية مهمة لا يلتفت إليها أولئك البعض، وهي الزاوية الاجتماعية المرتبطة بالناس والحب والحياة.
في معاركنا مع الوقت ننسى أحياناً اليوم الذي نعيشه، والإجازة التي انتهت، ولا نتنبّه لذلك إلا إن جاءنا هاتف يذكرنا بأمر ما نسيناه في سيلان الوقت المتماهي، فإذا بالدهشة تعلو الوجوه حين نقول: «ليش شو اليوم؟!»، و«ليش شو اليوم تلك» هي المعضلة الحقيقية التي تُشعرنا بخطورة الحالة، وبضرورة مراجعة النفس وتنظيم الوقت، وتدوين الملاحظات كي لا ننسى.
إن التعاطي مع الوقت يحيلنا إلى أمور مهمة ذات صلةٍ بنا، وباهتماماتنا، وبغرقنا الدائم في مسؤوليات متراكمة حين نتورط بها نلوم الوقت، وهو الذي منحنا مساحات من الفرص لم نُحسن استثمارها بالشكل الصحيح.. صدق خالد الفيصل حين قال: «لِمت الزمان ولايم الوقت غلطان/حوادث الأيام من فعل أهلها». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
صالحة الصالحة برجالها تكتب أسوأ سيناريو لنهاية مليشيا آل دقلو الإرهابية
صالحة الصالحة برجالها تكتب أسوأ سيناريو لنهاية مليشيا آل دقلو الإرهابية …
ما حدث بالأمس واليوم في المنطقة التى تمتد من مثلث جبل أولياء غرباً(شمال النيل الأبيض) وحتى منطقة صالحة يعكس مدى هوان وضعف بقايا جيوب المليشيا ويؤكد ما ظللنا نقوله بأن أفراد المليشيا قد فقدوا إرادة القتال ومواجهة طوفان مقاتلينا ميدانياً ….
ما تركه هولاء الأوباش من أسلحة ومعدات عسكرية كان كافياً للتمسك بالأرض والدفاع عنها بإستماتة ، ولكن السلاح وحده لا يقاتل ، بل إرادة القتال والعقيدة العسكرية والقتالية والإيمان بالقضية …
عمدت القوات المسلحة على تطويق المنطقة بالكامل والمناورة بالقوات والنيران وضرب سياج وحصار كامل على قوات المليشيا في هذه المنطقة وأغلقت عليهم كل عقد المواصلات وطرق الإنسحاب ثم بعد ذلك بدأت بالتحرك والتقرب الغير مباشر لعدة أهداف وإستلامها ، فأسهم هذا التحرك المتزامن وفي محاور مختلفة في إنهيار دفاعات المليشيا الأمر الذى أحدث فيهم خسائر كبيرة جداً فى الأرواح والمعدات ..
بدخول القوات المسلحة الى منطقة جنوب أمدرمان وتطهيرها من دنس المليشيا يكون قد أسدل الستار بشكل نهائى على هذه المسرحية سمجة الإخراج ليكتب فصلاً آخر من فصول تاريخ هذا الشعب وقواته المسلحة …
بإعلان ولاية الخرطوم خالية من التمرد تكون المليشيا وداعميها قد فقدوا القدرة على تحقيق هدفهم الإستراتيجي من هذه الحرب (السيطرة على ولاية الخرطوم وإعلان دولتهم المزعومة) …
إنتهاء المعارك في ولايتى الخرطوم والنيل الأبيض يتيح الفرصة لتقدم القوات غرباً الى بارا ليتشكل محور جديد للقتال في ولايات كردفان الكبرى يسهم مع باقي محاور القتال فى تضييق الخناق على المليشيا فى كردفان ويعجل بالقضاء عليها ودحرها لتتكامل باقي قواتها المنسحبة مع تلك الموجودة فى دارفور وهى فاقدة لإرادة القتال …
التحية والتقدير لأبناء الجموعية أحفاد المك عجيب الهادي الذين صمدوا وقاتلوا دفاعاً عن أرضهم وعرضهم وقدموا في سبيل ذلك المهج والأرواح فداءً فكان لهم ما أرادوا ..
التحية والتقدير للأخ المك محمد إبن المك عجيب الهادي الذى قاد أهله لهذا الفتح ..
التحية والتقدير للأخ والدفعة عيدروس العطا وهو يقف الى جانب أهله وعشيرته …
التحية والتقدير لكل الذين أسهموا في هذه الإنتصارات ، اللواء الركن بروف خالد احمد ابراهيم ، ابوبكر حمزة، اليسع الصديق، خالد احمد المصطفى ، الياقوت وغيرهم ..
التحية لقواتنا المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات درع السودان وكتائب المجاهدين والمستنفرين من المقاومة الشعبية ..
الجنة والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعوداً عاجلاً غير آجل للمفقودين ..
#الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..
#نصر من الله وفتح قريب ..
عبد الباقي الحسن بكراوي