مستشار بالأمم المتحدة: رسوم ترامب تعكس حالة من الارتباك وعدم التخطيط
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن قرارات إدارة دونالد ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات والذي شمل حتى بعض الجزر غير المأهولة، يعكس حالة من الارتباك وعدم التخطيط الدقيق من جانب الطاقم الاقتصادي للرئيس.
وأضاف فراج في تصريحات صحفية، أن هذا القرار نتيجة لضغوط اقتصادية متزايدة، حيث أشار خبراء الاقتصاد إلى أن الولايات المتحدة تمتلك مجموعة من العناصر الاقتصادية القوية، بما في ذلك العديد من الحاصلين على جوائز نوبل في هذا المجال.
وتابع: “إذا نظرنا إلى الوضع الحالي، نجد أن ترامب على حق في الإشارة إلى أن الصين وبعض الدول الآسيوية قد غزت السوق الأمريكية. إلا أن التوجه الحالي للاقتصاد الأمريكي تجاه فرض رسوم إضافية على هذه الدول قد أدى إلى صراع غير مبرر مع أغلب الدول حول العالم. وفي الوقت نفسه، فإن قيمة الرسوم الجديدة مرتفعة بشكل ملحوظ، مما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية”.
تأثير الرسوم الأمريكية الجديدةونوه مستشار التنمية والتخطيط، بأن البيانات تشير إلى انهيار البورصات الأمريكية نتيجة لهذه القرارات، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة في الأسعار، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى زيادة قدرها 6000 دولار لكل مواطن أمريكي بعد تطبيق هذه الرسوم. كما أن هناك مواد لا تُصنع داخل الولايات المتحدة، مثل القمصان والأقمشة، والتي ستشهد ارتفاعًا في الأسعار بسبب فرض الضرائب على استيرادها.
وأردف: “من المرجح أن تبقى نسبة الفائدة مرتفعة، نظرًا لعدم وضوح المسار الاقتصادي في المستقبل القريب. هذا الأمر يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمستهلك الأمريكي، مما يضيف تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا للبلاد”.
واختتم المستشار محمد فراج، بالتأكيد أنه في ظل هذه الظروف، على إدارة ترامب إيجاد حلول تتجاوز القرارات الارتجالية لضمان استقرار السوق الأمريكية واستعادة الثقة، حيث أن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى رؤية استراتيجية واضحة للتعامل مع القضايا الاقتصادية العالمية وليس مجرد ردود أفعال على الصراعات الحالية.
جدير بالذكر أن ترامب كتب على موقع "تروث سوشيال": “لن يفلت أحد من العقاب على الميزانيات التجارية غير العادلة، والحواجز الجمركية غير النقدية، التي استخدمتها دول أخرى ضدنا، وخاصة الصين التي تعاملنا أسوأ معاملة على الإطلاق!”
وأضاف: "لم يُعلن عن أي استثناء من التعريفات الجمركية يوم الجمعة. تخضع هذه المنتجات لتعريفات الفنتانيل الحالية بنسبة 20%، وهي تنتقل فقط إلى فئة تعريفات مختلفة. الأخبار الكاذبة تعلم ذلك، لكنها ترفض نشره".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب التعريفات الجمركية الرسوم الأمريكية قرارات ترامب الصين المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس التايواني: سيطرة الصين على بلادنا تهدد المصالح الأمريكية
قال الرئيس التايواني لاي تشينج تي، في مقابلة مع برنامج إذاعي أمريكي، إن سيطرة الصين على تايوان ستهدد أيضًا المصالح الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية، وستشجع بكين على التنافس مع واشنطن على الساحة الدولية.
وتعتبر الولايات المتحدة الداعم الدولي الأهم لتايوان، التي تزعم الصين أنها تدعمها، على الرغم من غياب العلاقات الرسمية، ولكن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في وقت سابق من هذا العام، لم تعلن حكومته بعد عن أي مبيعات أسلحة جديدة للجزيرة.
ومن المحتمل أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
سُئل لاي هذا الأسبوع في برنامج "كلاي ترافيس وباك سيكستون" – الذي يُذاع على أكثر من 400 محطة إذاعية حوارية – عما سيقوله للرئيس الأمريكي إذا التقى به، فقال إنه سينصح ترامب بالاهتمام بما يفعله شي.
وقال لاي، وفقًا لنص تصريحاته الذي أصدره المكتب الرئاسي اليوم، الثلاثاء: "أود أن أنصحه بأن يولي اهتمامًا خاصًا لحقيقة أن شي جين بينج لا يجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق على نحو متزايد في مضيق تايوان فحسب، بل إنه يعمل أيضًا على توسيع القوات العسكرية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي".
وأضاف لاي أن الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين بعيدًا عن شواطئها تشكل تحديًا ليس فقط لتايوان.
وأضاف أن "التحدي يتجاوز مجرد ضم تايوان، فبمجرد ضمها ستكتسب الصين قوة أكبر للتنافس مع الولايات المتحدة على الساحة الدولية، ما يقوّض النظام الدولي القائم على القواعد".
وتابع: “في نهاية المطاف، سيؤثر هذا أيضًا على المصالح الداخلية للولايات المتحدة، لذا آمل أن يواصل الرئيس ترامب دعم السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
ونظرًا لعدم وجود علاقات رسمية، فإن الرؤساء التايوانيين لا يتحدثون مباشرة مع الرؤساء الأمريكيين أو يلتقون بهم.
ويرفض لاي ادعاءات بكين بالسيادة، مؤكدًا أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله، وتصف الصين لاي بأنه "انفصالي"، ورفضت مرارًا عروضه للحوار.