ارتفعت الأسهم الأوروبية والآسيوية في مستهل تعاملات الأسبوع اليوم بدعم من استثناء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية الهائلة المفروضة على الصين والتي تبلغ نسبتها 145%، ما منح الأسواق فرصة لالتقاط الأنفاس بعد تقلبات حادة استمرت أسابيع.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك 100، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بأكثر من 1%، بعد أن استثنى البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم الجمعة الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك الرسوم البالغة 125% المفروضة على الصين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الاثنينlist 2 of 2مقاطعة العلامات الداعمة لإسرائيل في الأردن تنعش الصناعة المحليةend of list الأسهم الأوروبية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم بصورة جماعية في أحدث تعاملات كالتالي:

ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 1.84%. زاد مؤشر داكس الألماني 2.45%. صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 2.24%. ارتفع مؤشر فوتسي ميب الإيطالي 2.29%. زاد مؤشر إبيكس 35 الإسباني 1.9%. ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقا بنسبة 2.25%.

وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أمس إن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الإلكترونيات الأخرى المعفاة من الرسوم الجمركية الكبيرة على الواردات من الصين ستواجه رسوما جديدة منفصلة إلى جانب أشباه الموصلات في غضون شهرين.

إعلان

وقال ترامب إنه سيعلن عن حجم الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات المستوردة هذا الأسبوع، مضيفا أنه ستكون ثمة مرونة مع بعض الشركات في القطاع.

مؤشر نيكي الياباني ارتفع في تعاملات اليوم بنسبة  1.18% (أسوشيتد برس) الأسهم الآسيوية

وكان أداء الأسهم الآسيوية كالتالي عند الإغلاق:

ارتفع مؤشر نيكي الياباني 1.18%. زاد مؤشر هانغ سينغ لهونغ كونغ 2.4%. صعد مؤشر شنغهاي الصيني 0.76%. ارتفع مؤشر سنسيكس الهندي 1.77%. زاد مؤشر سنغافورة 1.04%.

في سياق متصل، قال صندوق النقد الدولي إن الأحداث الجيوسياسية الكبرى، ومنها التوترات التجارية، قد تتسبب في تصحيحات كبيرة في أسعار الأسهم.

وأوضح في أحد فصول تقريره حول الاستقرار المالي العالمي الذي سيصدر قريبا أن التصحيح بدوره قد يؤدي إلى تقلبات في السوق، مما قد يهدد الاستقرار المالي.

ولم يشر صندوق النقد  إلى أحداث بعينها، مثل الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي مؤخرا.

لكنه أشار إلى أن مقاييس المخاطر القائمة على الأخبار، ومنها الصراعات والحروب والهجمات الإرهابية والإنفاق العسكري والقيود التجارية، قد زادت بشكل حاد منذ عام 2022.

وفي منشور مصاحب لفصول التقرير، حث الصندوق المؤسسات المالية على الاحتفاظ برأس مال وسيولة كافيين للمساعدة في التعامل مع الخسائر المحتملة الناجمة عن المخاطر الجيوسياسية، وحث على استخدام اختبارات التحمل وغيرها من التحليلات لتحديد هذه المخاطر وإدارتها.

وأوضح صندوق النقد في تقريره أن أبحاثه أظهرت أن الأحداث الكبرى الخطيرة مثل الحروب والتوترات الدبلوماسية أو الإرهاب قد أدت إلى انخفاض أسعار الأسهم بمعدل نقطة مئوية شهريا في جميع الدول، بينما بلغ متوسط ​​الانخفاض في الأسواق الناشئة 2.5%.

وكانت الصراعات العسكرية حول العالم، مثل الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، أبرز الأحداث ذات المخاطر، إذ دفعت عوائد الأسهم إلى الانخفاض بمعدل 5 نقاط مئوية شهريا، أي مثلي مستوى أحداث المخاطر الجيوسياسية الأخرى.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة ارتفع مؤشر

إقرأ أيضاً:

التصعيد الإيراني الإسرائيلي يضع الأسواق العالمية في حالة ترقّب ويُدخِل المستثمرين في حالة تأهّب

تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وضع الأسواق العالمية في حالة ترقب، مع مخاوف من تدخل أميركي مباشر قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط. اعلان

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، أصبح المستثمرون العالميون على أهبة الاستعداد، متأهبين لاحتمالات تدخل عسكري مباشر من الولايات المتحدة وما قد ينجم عنه من ارتدادات عميقة على الأسواق العالمية، ولا سيما في قطاع الطاقة.

فقد دفع تبادل الضربات الصاروخية بين طهران وتل أبيب المستثمرين إلى إعادة حساباتهم، وسط مؤشرات على أن واشنطن قد تنضم قريباً إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية. وأكدت البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ قرارًا بشأن التدخل الأميركي خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي الوقت الذي قفزت فيه أسعار النفط الخام الأميركي بنحو 10% خلال أسبوع، لم تظهر مؤشرات فورية على اضطراب كبير في أسواق الأسهم الأميركية، حيث استقر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بعد تراجع أولي أعقب بدء الهجمات الإسرائيلية.

لكن المحللين يحذرون من أن الأمور قد تتبدل جذريًا إذا استهدفت الهجمات المنشآت النفطية الإيرانية. وقال آرت هوغان، كبير محللي السوق في شركة "بي رايلي ويلث"، إن "أي اضطراب فعلي في الإمدادات سيغير المعادلة كليًا ويؤثر بشكل كبير على الأسعار".

ووفقًا لتحليل أعدته "أوكسفورد إيكونوميكس"، فإن السيناريوهات المحتملة تتراوح بين تهدئة النزاع، وتوقف كامل لإنتاج النفط الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وهو ما سيُحدث آثارًا متصاعدة على أسعار الطاقة عالمياً. وفي أسوأ الحالات، قد يقفز سعر البرميل إلى 130 دولارًا، ما قد يرفع معدل التضخم الأميركي إلى نحو 6% بنهاية العام.

Related حيفا في مرمى صواريخ إيران.. ماذا نعرف عن مركز الثقل الاقتصادي والعسكري لإسرائيل؟شبهه بهتلر.. أردوغان يشن هجوماً غير مسبوق على نتنياهو ويؤكد: النصر سيكون حليف إيران صواريخ لم تُستخدم بعد: تعرّف على تفاصيل الترسانة الإيرانية "الفتّاكة"

هذا الارتفاع في الأسعار، بحسب الخبراء، قد يضعف القدرة الشرائية للمستهلك الأميركي ويقضي على أي احتمال لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ما قد يؤدي إلى عمليات بيع كبيرة في أسواق الأسهم، مقابل تعزيز لمكانة الدولار كملاذ آمن.

النفط أول المتأثرين... فهل تتسع دائرة الارتدادات؟

الانعكاسات الفورية للأزمة ظهرت بوضوح في سوق النفط، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 18% منذ 10 حزيران، ليبلغ أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر عند 79.04 دولارًا. في المقابل، ظلت أسواق الأسهم والسندات في حالة ترقب، لكن المخاوف من مزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة بدأت تتسلل إليها.

وكتب محللو "سيتي غروب" أن "الأسواق تجاهلت إلى حد كبير التوترات الجيوسياسية، لكن أسواق النفط باتت تُسعّرها بدقة". وأضافوا: "تأثير ذلك على الأسهم يعتمد الآن على اتجاه أسعار الطاقة".

أسواق الأسهم: هدوء حذر وتاريخ يعيد نفسه

رغم الضغوط المتزايدة، حافظت الأسهم الأميركية حتى الآن على تماسك نسبي. إلا أن تصاعداً مباشراً في تورط واشنطن عسكريًا قد يدفع المستثمرين إلى التراجع مؤقتاً. ومع ذلك، تُشير البيانات التاريخية إلى أن هذا النوع من التراجعات غالبًا ما يكون قصير الأجل.

ففي حالات سابقة، مثل الغزو الأميركي للعراق عام 2003 أو الهجمات على منشآت النفط السعودية عام 2019، سجل مؤشر "S&P 500" انخفاضًا متوسطه 0.3% في الأسابيع الثلاثة الأولى، لكنه عاد للارتفاع بمعدل 2.3% بعد شهرين، وفقًا لبيانات من "ويدبوش سيكيوريتيز" و"كاب آي كيو برو".

الدولار الأميركي بين الاستفادة والضغط طويل الأمد

أما بالنسبة للدولار، فقد يكون أول المستفيدين من تصاعد التوتر بفضل الطلب عليه كملاذ آمن، رغم تراجعه منذ مطلع العام بفعل مخاوف حول تراجع الريادة الاقتصادية الأميركية.

لكن محللي "ماكواري غروب" يرون أن أي تدخل عسكري أميركي قد يضعف العملة الخضراء على المدى الطويل، لا سيما إذا اقترن بمرحلة جديدة من "إعادة بناء الدول"، كما حدث بعد هجمات 11 أيلول وما تلاها من تدخل أميركي في أفغانستان والعراق.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسهم الآسيوي بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والكيان المحتل
  • فيما يخص قرار إعفاء الشاحنات من الرسوم… إليكم التفاصيل
  • رغم التوترات.. مكاسب جماعية لأسواق الخليج باستثناء بورصة مسقط
  • أسواق الأسهم الآسيوية تقفز بدعم إعلان ترامب وقفا مؤقتا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات الإثنين
  • سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 10710 نقاط
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على ارتفاع
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • بتداولات 3.7 مليارات ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا
  • التصعيد الإيراني الإسرائيلي يضع الأسواق العالمية في حالة ترقّب ويُدخِل المستثمرين في حالة تأهّب